السبت، 10 مايو 2025 08:49 م

"لا مفر من الموت فى غزة".. الاحتلال الإسرائيلى يستخدم "تقنية التعرف على الوجه" مقابل الحصول على وجبة.. اليونيسف: "الشيء الوحيد الذى يدخل القطاع هو القنابل".. والأمم المتحدة تحذر من "نكبة ثانية" للفلسطينيين

"لا مفر من الموت فى غزة".. الاحتلال الإسرائيلى يستخدم "تقنية التعرف على الوجه" مقابل الحصول على وجبة.. اليونيسف: "الشيء الوحيد الذى يدخل القطاع هو القنابل".. والأمم المتحدة تحذر من "نكبة ثانية" للفلسطينيين أرشيفية
السبت، 10 مايو 2025 04:00 م
كتب عبد الوهاب الجندي
في اليوم الـ54 من استئناف حرب الإبادة على غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره ومنع إدخال المساعدات والمواد الأساسية للقطاع المحاصر منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023، وسط تصعيد متواصل للعمليات العسكرية التي أسفرت عن استشهاد وإصابة ما يقرب من 173 ألف فلسطيني حتى الآن.
 
وقد أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن  "الناس يموتون في غزة ونحن مستعدون لتكثيف المساعدات فور رفع الحصار"، وأشار إلى أن 70% من سكان قطاع غزة داخل مناطق عسكرية أو تحت أوامر بالنزوح أو كليهما.
 
 
وحذرت الأمم المتحدة من استغلال إسرائيل للمساعدات في قطاع غزة، "كطُعم لإجبار السكان على النزوح"، مؤكدة أن قطاع غزة تحت حصار تام للشهر الثالث على التوالي.
 
بدوره، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إنه بعد تحليل دقيق، يبدو أن تصميم الخطة التي قدمتها إسرائيل للمجتمع الإنساني سيزيد معاناة الأطفال والأسر في قطاع غزة، وإنها تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، بما في ذلك من خلال "استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط مسبق للحصول على المساعدات".
 
وبحسب المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، الذي أكد في تصريحات صحفية، أن الشيء الوحيد الذي يدخل غزة الآن "هو القنابل"، فيما تم حظر "كل ما يلزم لبقاء الطفل على قيد الحياة، وبطرق عديدة، تم حظره بفخر". وقال إن هذا الوضع يمثل "انهيارا أخلاقيا عميقا، ولن ينجو أحد من ثمن هذه اللامبالاة".
 
وأعرب "إلدر" عن قلقه البالغ إزاء اقتراح استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط مسبق للحصول على المساعدات، مضيفا أن فحص المستفيدين ومراقبتهم "لأغراض استخباراتية وعسكرية يخالف جميع المبادئ الإنسانية".
 
من جانبها، قالت جولييت توما مديرة الاتصالات في الأونروا، إنه لا مفر لأهل غزة حيث إن "الموت يلاحقهم أينما ذهبوا، فلا مكان آمن في غزة".
 
وأضافت أن "التقاعس واللامبالاة" هما سمة الأحداث الجارية في غزة، واستطردت قائلة: "كأننا نُطبـّع نزع الإنسانية، ونتغاضى عن الجرائم التي بثّت مباشرةً أمام أعيننا، وتحت أنظار العالم. تُقصف العائلات في غزة، ويُحرق الأطفال أحياء، ويتضور الناس جوعا".
 
وتابعت أن الجوع ينتشر في غزة، وحتى الطوابير الطويلة لاستلام القليل من الطعام الذي كان يوزع "اختفت الآن" بسبب نفاد الطعام. وقالت إنها تلاحظ خلال حديثها مع زملائها الأمميين في غزة عبر الفيديو "أنهم يفقدون الوزن".
 
في السياق ذات قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن المجاعة باتت تفتك على نحو متسارع بعشرات الآلاف من العائلات وسط انعدام تام للغذاء والدواء، مؤكدا مرور 40 يومًا على إغلاق المخابز، و70 يومًا على إغلاق المعابر ومنع إدخال 39 ألف شاحنة محملة بالمساعدات والوقود والدواء.
 
هذا وحذرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، من "نكبة ثانية" قد تضرب الفلسطينيين بسبب ما وصفتها التطلعات الاستعمارية لإسرائيل المعلنة في غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023.
 
ميدانيا، استشهد خمسة فلسطينيين نتيجة استهداف الطيران المروحي الإسرائيلي لخيمة للنازحين في حيّ الصبرة جنوب مدينة غزة، كما استشهد مواطن في قصف إسرائيلي استهدف حيّ التفاح شرقي المدينة.
 
وقصف جيش الاحتلال محلًا تجاريًا في حي الرمال وسط غزة، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، كما استشهد صيادا وأُصيب شقيقه بجروح خطيرة إثر إطلاق النار عليهما في بحر مخيم الشاطئ غرب غزة.
 
وفي مخيم جباليا شمال القطاع، استشهد أربعة مواطنين إثر قصف مركز التموين التابع لوكالة "أونروا"، كما أُصيبت مواطنة برصاص آلية تابعة لجيش الاحتلال قرب محطة البراوي في بيت لاهيا شمال القطاع، بينما جدد الاحتلال قصفه المدفعي على بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون.
 
وفي جنوب القطاع، وتحديدا بمدينة خان يونس، أدّت غارة مساء إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، كما استشهد ثلاثة مواطنين متأثرين بجراحهم في وقت لاحق.
 
واستشهد أيضا 7 مواطنين بينهم 5 من عائلة واحدة وأصيب آخرون، السبت، إثر قصف الاحتلال مدينتي غزة، ورفح، وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت خيمة تؤوي نازحين في حي الصبرة بمدينة غزة ما أدى لاستشهاد خمسة مواطنين من عائلة طليب هم: صقر أحمد فؤاد طليب، وزوجته هند، وأبنائهم أحمد، وحمزة، وعبد العزيز.
 
وأضافت أن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت مواطنين في منطقة حي التفاح بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن، بالتزامن مع استهداف مناطق شرق حي الشجاعية.
 
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار بكثافة تجاه شاطئ مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد المواطن محمد سعيد البردويل، وأصيب مواطنان بقصف مدفعية الاحتلال منطقة المواصي غرب رفح، كل هذا ويزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
 
وعن وضع المستشفيات داخل القطاع، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران إن عدة مستشفيات ستخرج عن الخدمة خلال ساعات إذا استمر منع إدخال الوقود إلى قطاع غزة، وأضاف الدقران -في تصريحات تلفزيوينة- إن هناك نقصا كبيرا في الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات القطاع.
 
وتابع أن قوات الاحتلال تستهدف ألواح الطاقة الكهربائية في مستشفيات القطاع، مشيرا إلى أن سوء التغذية لدى الأطفال بلغ أسوأ مراحله.
 
 

الأكثر قراءة



print