كتبت هند مغربي
تفاقمت الازمة بين الهند وباكستان وبدأ الصراع يأخذ منحني جديد بعد أن تبادلت الدولتين الضربات، وأعلنت الهند إن ضرباتها العسكرية على باكستان استهدفت مواقع "البنية التحتية الإرهابية" لجماعة لشكر طيبة، بعد أن فشلت باكستان في التحرك ضد الجماعات المتمركزة على أراضيها، والتي تقف وراء الهجوم ضد السياح في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير الشهر الماضي، وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني إن 26 مدنياً على الأقل قُتلوا جراء العملية العسكرية الهندية، وفقاً لرويترز.
ووفق التقارير الدولية شكّلت هذه الضربات أكبر هجوم هندي على باكستان منذ أكثر من نصف قرن، ومثّلت أسوأ مواجهة بين القوتين النوويتين منذ عام 2019 و ردّت باكستان بقصف الجزء الهندي من كشمير
وصرح رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بأنّ لبلاده "كل الحق في الردّ المناسب على هذا العمل الحربي" ولفتت التقارير الإعلامية الي قيام باكستان إسقاط خمس طائرات هندية كما زعم الجيش الباكستاني إصابة محطة للطاقة الكهرومائية.
اندلعت أول حرب بين الهند وباكستان عام 1947 بعد انضمام كشمير إلى الهند، وانتهت بوقف إطلاق نار برعاية الأمم المتحدة، مما أدى إلى تقسيم الإقليم بين البلدين وفي عام 1965 اندلعت الحرب مرة أخري بعد مناوشات علي الحدود في كشمير، وانتهت بعودة الوضع إلى ما كان عليه بعد تدخل دولي وسقوط عدد من الضحايا من الجانبين وفي عام 1999 جاءت حرب كارجيل وكانت معركه شرسة بين البلدين
ومع تصاعد الازمة بين الهند وباكستان شددت الأمم المتحدة علي التحلي بضبط درجات النفس وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش يشعر بالقلق البالغ إزاء العمليات العسكرية الهندية عبر خط السيطرة والحدود الدولية.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام أن العالم لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية بين البلدين لافتا الي إن التوترات بين الهند وباكستان وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات. وشدد على ضرورة تجنب المواجهة العسكرية التي قد تخرج بسهولة عن نطاق السيطرة". وقال: "الآن هو وقت ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والابتعاد عن حافة الهاوية".
وشدد أمين عام الأمم المتحدة، على أن الحل العسكري ليس حلا وعرض على الحكومتين الهندية والباكستانية بذل مساعيه الحميدة لخدمة السلام. وقال إن الأمم المتحدة تقف مستعدة لدعم أي مبادرة تعزز تخفيف التصعيد، والدبلوماسية، وتجديد الالتزام بالسلام.