إعادة الإعمار، تبقى الشغل الشاغل للجانب العربى، فى ضوء تسويق الخطة التى تبنتها قمة فلسطين التى عقدت بالقاهرة مؤخرا، فى حين أن مسألة الرهائن ما زالت أولوية الشارع الإسرائيلى، فى ظل ما تمثله من صداع فى رأس الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو.
ففى العاصمة القطرية الدوحة، عقد اجتماع ضم وزراء خارجية عدة دول عربية، ومن بينهم وزير الخارجية بدر عبد العاطى، مع المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وذلك فى إطار تسويق الخطة العربية التى مررتها قمة فلسطين، حول إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه.
وعلى الجانب الاخر، تبقى قضية الرهائن حديث الرأى العام فى إسرائيل، فى ظل انتقادات حادة لسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذى يسعى لتغليب المصلحة الشخصية على حياة المواطنين الاسرائيليين فى ظل رغبته للبقاء فى السلطة، بينما لا يجد سبيلا لذلك سوى الاستمرار فى معركته بالقطاع وممارسة مزيد من الانتهاكات.
نقلت تقارير عبرية عن شقيقة أسير إسرائيلى لدى الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة قولها إنهم تلقوا إشارة بأنه حى، وهو ما يذكرنا بضرورة النضال حتى إعادة آخر رهينة.
وأضافت "علينا ممارسة كل الضغوط وإقناع حركة حماس بأن من الأفضل إعادة الرهائن أحياء".
كما علق زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلى، يائير غولان على القضية بقوله إن حكومة بنيامين نتنياهو لا تريد إنهاء الحرب بل تمديد حالة الطوارئ إلى الأبد.
وأضاف أن الأمريكيين سواء فى إدارة الرئيس جو بايدن أو دونالد ترامب يهتمون بالأسرى الإسرائيليين أكثر من نتنياهو، معتبرا أن هذا فشل كبير من قبل حكومة تل أبيب.
فى حين تبقى الانتهاكات الاسرائيلية أحد أهم القضايا التى يواجهها نتنياهو، فى ظل تحقيقات يجريها جيش الاحتلال حول استخدام مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية من قبل القوات الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
فى هذا الاطار، أقر ضابط إسرائيلى شارك فى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلى استخدم الفلسطينيين دروعا بشرية 6 مرات يوميا فى القطاع، موضحا أن لجنة التحقيق أوجدت أكباش فداء لتقول إنها حققت فى استخدام فلسطينيين دروعا بشرية بغزة.
وحول مسألة المساعدات الإنسانية، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلى إيال زامير إن بلاده ستجرى تغييرا جوهريا فى عملية توزيع المساعدات الإنسانية فى قطاع غزة، موضحا أن الجيش سيتولى بنفسه توزيع المساعدات فى القطاع، أو يشرف عليها عن قرب.
فى حين قالت تقارير عبرية إن شركة أمريكية ستتولى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وإذا أخفقت فى مهمتها سيقوم الجيش الإسرائيلى بذلك.
وفى السياق نفسه، تفاقمت أزمة الخبز نتيجة غلق معبر كرم أبو سالم جنوب غزة، مما أدى إلى محدودية إنتاج الخبز واضطرار الأهالى إلى الوقوف ساعات طويلة للحصول على ربطة خبز.
ومن جانب آخر، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت 3 أسرى محررين خلال اقتحامها لمدينة الخليل جنوبى الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت أن الثلاثة الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال هم ضرار أبو منشار، وعلى دوفش، وعبد الهادى أبو خلف.
وفى الضفة الغربية، أعلن الهلال الأحمر الفلسطينى، إصابة مواطنة فلسطينية فى القدم بقنبلة صوت، وإصابة 3 فلسطينيين بالاختناق، وذلك خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى قبر يوسف شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم جنوبى الضفة، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الهلال الأحمر أن 6 فلسطينيين أصيبوا خلال المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال فى بلدة حوسان غرب بيت لحم.