فاقمت قوات الاحتلال الأوضاع الإنسانية الكارثية بالفعل في غزة بعد قرار قطع الكهرباء مما يؤثر علي الوصول لمياه شرب أمنه بالإضافة إلي منع وصول المساعدات لأكثر من 10 أيام متتالية فيما أكدت منظمة الأمم المتحدة رفضها لاستخدام المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة مئات الالاف من الأبرياء لأهداف سياسية وعسكرية
أنطوينو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة أعرب عن القلق البالغ بشأن قرار إسرائيل بتقييد إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة ، مؤكدا إن القرار سيحد بشكل كبير توفر مياه الشرب في القطاع.
ومن جانبه قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة المعنية بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني إن قرار إسرائيل بحظر دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة يهدد حياة المدنيين الفلسطينيين الذين لم يرتاحوا إلا لفترة قصيرة من الحرب الوحشية مؤكدا أن الحصار مشابه لحصار أكتوبر 2023.
وقال لازاريني إن قطع الكهرباء من قبل الاحتلال الإسرائيلي له تأثير كبير أيضا على توفر مياه الشرب، حيث كانت محطة التحلية المتأثرة تنتج مياه الشرب لـ 600 ألف شخص مشيرا إلي إن الحياة في غزة كانت لا تطاق بالفعل، لكنها أصبحت جحيما بعد أكتوبر 2023" مشددا على أن أي خطة لإخراج السكان من القطاع قسرا بشكل كامل أو جزئي يعد تطهيرا عرقيا.
وأضاف المفوض العام للأونروا : "إن غلق جميع المعابر، يخلق حالة تستخدم فيها المساعدات الأساسية والغذاء كأداة لتحقيق هدف سياسي أو عسكري، وهو ما يتعارض مع أي معيار إنساني دولي معربا عن أمله في أن يصبح ما اقترحته الدول العربية في بيان القاهرة وأقرته منظمة التعاون الإسلامي الخطة البديلة لأنها تعني أننا نحافظ على وحدة مستقبل الدولة الفلسطينية".
ومن جانبه قال مهند هادي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة"تشكل المساعدات الإنسانية في غزة شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني مروا بظروف لا يمكن تصورها على مدى شهور عديدة ولا غنى عن تأمين إمدادات مستمرة من المعونات لبقائهم على قيد الحياة".
وقال هادي إن القانون الدولي الإنساني واضح: ينبغي الوفاء بالاحتياجات الأساسية للمدنيين، بطرق منها إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها دون عقبات مشددا على ضرورة استئناف إدخال المساعدات المنقذة للحياة على الفور.
ومن جانبها حذرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تأثير نقص الوقود على عمليات الإغاثة، فيما يقومون حاليا بتحديد أولويات المخزون المتبقي وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة أمام دخول البضائع لمدة تسعة أيام متتالية. وأضاف أن معبر كرم أبو سالم لا يزال مغلقا أيضا أمام جمع الإمدادات لمدة 10 أيام متتالية بما يؤثر بشدة على تسليم المساعدات الإنسانية عبر قطاع غزة.