الثلاثاء، 30 أبريل 2024 08:48 ص

أخطاء قراء الإذاعة تثير الغضب.. مطالب برلمانية بمحاسبة المسئولين.. نائب: قارئ أخطأ 11 مرة أثناء قراءته للقرآن الكريم.. وتساؤلات: ما معايير اختبار قراء القرآن الكريم بالإذاعة والتليفزيون؟

أخطاء قراء الإذاعة تثير الغضب.. مطالب برلمانية بمحاسبة المسئولين.. نائب: قارئ أخطأ 11 مرة أثناء قراءته للقرآن الكريم.. وتساؤلات: ما معايير اختبار قراء القرآن الكريم بالإذاعة والتليفزيون؟ اتحاد الإذاعة والتلفزيون
الإثنين، 15 أبريل 2024 03:00 م
كتبت هند عادل
إذاعة القرآن الكريم هى الإذاعة الأقدم والأعرق في جمهورية مصر العربية، والتى تحمل دلالات وأبعادًا ذات مغزى كبير فى هذا الميدان الإعلامى، إنها تعتبر السابقة الأولى فى هذا النوع من الرسالة الإعلامية، ومن ثم فهى الإذاعة الأقدم على مستوى العالم بين إذاعات القرآن الكريم، أو الإذاعات الدينية بشكل عام، كما تكشف عن الدور الحضارى والثقافى لمصر فى محيطها العربى الإسلامي، بجانب كل هذا لدى كل مواطن مصرى شعور خاص اتجاه هذه الإذاعة لما تقدمه من محتوى فريد من نوعه.
 
ولكن شهدت الأيام القليلة الماضية العديد من الأخطاء التى وردت على لسان عدد من قراء الإذاعة، ما أثار غضب المواطنين ونواب البرلمان لما تحمله هذه الإذاعة من مكانة خاصة وهامة.
 
فتقدم النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، حوّل واقعة خطأ أحد قراء القرآن الكريم 11 مرة أثناء قراءته للقرآن الكريم فى صلاة الفجر بمسجد الهيئة الوطنية للإعلام عبر إذاعة القرآن الكريم.
 
وتساءل " قاسم " قائلاً : ما هى المعايير التى يتم على أساسها اختبار قراء الكريم بالإذاعة والتليفزيون؟ مشيراً إلى أن هذا القارئ كان قد اخطأ من قبل أثناء تلاوته للقرآن الكريم فى ديسمبر 2022 بعد رصد فيديو له يتلو آيات من سورة الشورى، ويأتى بحركات لا تليق بكتاب الله عز وجل ما تسبب فى اتخاذ نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم قرارات حاسمة ضده، كما ارتكب نفس القارئ أخطاء أثناء شعائر صلاة الجمعة يوم 29 ديسمبر2023 وجاء ذلك بحضور الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور محمد شوقى علام مفتى الديار المصرية، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد.
 
وقال النائب محمود قاسم: لقد سادت حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى بسبب أخطاء كثيرة وقع فيها هذا القارئ خلال قراءته قرآن الفجر، ونشر عدد من المتخصصين فى أحكام القرآن وباحثين فى التلاوة عددًا من الانتقادات لهذا القارئ، وطالبوا بضرورة محاسبته على تكرار أخطائه خلال الفترة الماضية فى تلاوة القرآن الكريم، مطالباً بعرضه على لجنة القراء والمبتهلين لإقرار صلاحيته من عدمه، حيث من الممكن أن تقرر اللجنة إيقافه نهائياً لتكرار الأخطاء التى ارتكبها.
 
كما طالب النائب محمود قاسم بتشكيل لجنة جديدة لإجراء اختبارات لكل من يتقدمون بطلبات للحصول على إجازة لتلاوة القرآن الكريم فى الإذاعة والتلفزيون، مع إلغاء عمل اللجنة الحالية، مؤكداً ضرورة أن تضم هذه اللجنة فى عضويتها كبار الأساتذة من جامعة الأزهر الشريف من المتخصصين فى القرآن الكريم وكبار قراء القرآن الكريم وممثلين من نقابة قراء القرآن الكريم، على أن تجرى اللجنة اختبارات جديدة للقراء الحاليين أيضاً حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء الفادحة.
 
من جانبه تقدم النائب هشام الجاهل عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن ما حدث من أخطاء فادحة من أحد القراء فى صلاة فجر يوم الخميس الموافق 11 / 4 / 2024 ثانى أيام عيد الفطر المبارك.
 
 وأوضح عضو مجلس النواب ارتكاب بعض الأخطاء الفادحة وهى كالآتى:
 
- ويحل لهم الطيبات - قرأها الطيباتُ
- ويضع عنهم إصرهم - قرأها إصرارهم 5 مرات يكررها بالخطأ
- ويحرم عليهم الخبائث - قرأها ويحرم الخبائث
- لا إله إلا هو - قرأها الذى لا إله إلا هو
- اسكنوا هذه القريةَ- القريةِ
 
 وقال عضو مجلس النواب: لا يصح أن نترك إذاعة القرآن الكريم بتاريخها الحافل والمشهود منذ تأسيسها للسير نحو الهاوية بظهور قراء ليسوا على الدرجة الجيدة والكافية من الحفظ والإتقان والتجويد للظهور عبر أثير تلك الإذاعة الغراء؛ وتكرار الأخطاء الفادحة فى كتاب الله المعظم على الهواء مباشرة؛ والتى آخرها قراءة شعائر فجر اليوم التى تضمنت أخطاء فادحة أثارت غضب الرأى العام المصرى؛ حيث أنها ليست المرة الأولى لذلك القارئ المخطئ؛ فقد تم إيقافه منذ عدة شهور وتمت عودته مرة أخرى ليخطئ أخطاء فادحة فى شعائر فجر هذا اليوم على الهواء؛ ويقوم القائمون على أمر الإذاعة بإيقافه مرة أخرى لتبرير موقفهم حتى يمر مرور الكرام مثل سابقه.
 
وتابع: أنه تلاحظ فى الآونة الأخيرة اهتمام إذاعة القرآن الكريم بالمادة الإعلانية التى أثرت بالسلب على دورها الدعوى وعزوف المستمع عنها بسبب انحرافها عن مسارها وهدفها المرجو ببث صحيح الدين وقراءة القرآن وعلومه منذ إنشائها فى ستينيات القرن الماضى.

print