"رأس الحكمة" إحدى أرقى المقاصد السياحية فى العالم.. تتميز بواجهات مائية ساحرة.. ومواقع سياحية أثرية جاهزة لسياحة المهرجانات.. والدولة نجحت فى إنشاء شبكة طرق لربطها بالقاهرة.. ومستهدف إنشاء مشروعات صناعية عملاقة

نجحت مدينة رأس الحكمة، في استقطاب كبرى الشركات المحلية والعربية لإقامة مشروعات استثمارية ضخمة بها، نظرًا لما تتميز به المدينة من مقومات فريدة، أبرزها واحدة من أكثر الواجهات المائية شهرة في ساحل البحر المتوسط والتي ستحاكي في تصميمها المدن ذات الوجهات المانية (waterfront)، كما تتميز بخصائصها البيئية والمتوسطية الفريدة بحيث تعكس في تصميمها شخصية الموقع الفريد بينيًا وثقافيًا وحضريًا وعمرانيًا.

 

ويعد مشروع تنمية مدينة رأس الحكمةـ التي تقع على الساحل الشمالي وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التي تبعد عنها 96 كم، جزءا هامًا من استراتيجية الدولة لتنمية الساحل الشمالي الغربي، إذ يستهدف مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052 وضع مدينة رأس الحكمة على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط وفي العالم.

 

ولتحقيق هذا المستهدف نفذت الدولة مشروعات ضخمة وفق خطط اقتصادية واستراتيجيات معدة مسبقا يتم التحرك فيها خطوة تلو أخرى وفق ما هو محدد للوصول إلى الهدف النهائي، أبرزها طريق فوكة الجديد هو أحد المشروعات الضخمة التي تشارك في إنشائه القوات المسلحة ليربط بين القاهرة والساحل الشمالي، حيث تبلغ المسافة من القاهرة إلى العلمين من خلال طريق فوكة الجديد حوالي 140 كيلو مترًا بعد أن كان الطريق السابق حوالي 240 كيلومترًا من القاهرة إلى مدخل طريق العلمين من خلال طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، ثم من طريق العلمين وحتى الساحل الشمالي والعلمين، وسيوفر طريق فوكا الجديد مسافة كبيرة بين القاهرة ومطروح.

 

وتتميز رأس الحكمة بعدة مقومات تجعلها مصدرًا لجذب الاستثمارات السياحية أبزرها شريط ساحلي بطول 50 كيلو متر والواقع بين مدينة الضبعة إلى مرسى مطروح تعد أجمل شواطئ العالم من الرمال الناعمة الصفراء إلى المياه الفيروزية رائعة الجمال، وقربها من مدينة مليونية في منطقة العلمين في الساحل الشمالي وما يتبعها من أنشطة صناعية وتجارية وسكنية، يتيح ذلك المنطقة رأس الحكمة الواعدة نشاطاً سياحيا كبيرا خلال الـ20 عاما القادمة. 

 

كما تزخر المنطقة بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية التي تظهر في مقابر الكومنولث والمقبرة الإيطالية والألمانية، وهذا النمط من السياحة يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات في تلك المناطق استرجاعا للأحداث التاريخية التي اتخذت مواقعها في هذه المناطق.