أوقفوا نزيف الدماء.. برلمانيون يشيدون برسائل الرئيس السيسي وطمأنته للشعب المصري بقوة وصلابة الدولة المصرية.. ويطالبون المجتمع الدولى بحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الغاشم من قبل جيش الاحتلال

 

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتاح الملتقي والمعرض الدولي السنوي للصناعة في نسخته الثانية والمقام داخل مركز المنارة للمؤتمرات، وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، من حضور المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد على أرواح كل الضحايا المدنيين قائلا: "اسمحولى أطلب منكم نقف دقيقة حداد على أرواح الضحايا المدنيين.. كل المدنيين اللى سقطوا إجلالا واحتراما مننا".

 

وأشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بكلمة الرئيس خلال المؤتمر، حيث أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث بعثت برسائل واضحة للداخل والخارج، والتي ارتكزت على تأكيد الدور المصري في القضية الفلسطينية، مشددا أن مصر ظلت على الدوام حاضرة وبقوة في قلب تلك الأزمة على مدار التاريخ، والذي اتسم بالدبلوماسية النزيهة المتجردة من أي مصالح، إذ أن الهدف الرئيسي كان دائما الحفاظ على سلامة المدنيين، وحقن الدماء، وتأكيد أن حلها الوحيد، هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم، مثلهم، مثل باقي شعوب الأرض.

 

وأشار "اللمعي" إلى أن كلمة الرئيس بعثت برسالة طمأنة للشعب المصري والتي جاءت في توقيت هام، لتؤكد للجميع أن مصر دولة قوية ذات سيادة ولم ولن تتهاون في حماية أمنها القومي، لافتا إلى أن مصر تنطلق نحو إحياء مسار السلام بالقضية الفلسطينية، باعتبارها ركيزة رئيسية في استقرار المنطقة بأكملها، إذ أن مصر حذرت مرارا وتكرارا من عواقب التصعيد العسكري والصراع الحالي على المنطقة بأكملها، وأكدت على أن أمنها القومي خط أحمر لا مجال للمساس به، مشددا أن مصر قادرة على التصدي لأي مخطط يسعى للنيل منه بجيشها وشعبها وقيادتها الحكيمة.

 

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس أكدت للجميع على أن الدولة ماضية في مسارها التنموي والهادف لتطوير الصناعة وقطاعات الدولة الإنتاجية المختلفة، وأنها حريصة على المضي في بناء الدولة مهما كانت التحديات، مشددا أن القيادة السياسية تسعى لإفساح المجال أمام القطاع الخاص لتوطين المزيد من الصناعات الاستراتيجية ولتغطية احتياجات السوق المصري، وذلك من خلال تأكيده لأصحاب المصانع بالاستعداد الكامل لتوفير أي دعم تحتاج إليه هذه المصانع من أجل زيادة الإنتاج والتوسع في العمل والإنتاج، وأن الدولة جاهزة لتأهيل 100 مدرسة تعليم فني سنويا في إطار تطوير الصناعة.

  

ونوه "اللمعي"، أن كلمة الرئيس السيسي دعوة مهمة للتوسع في الصناعات الاستراتيجية المكملة للكبرى، وزيادة نسبة المكون المحلي بما يحقق توسيع القاعدة الصناعية وتحويل مصر لمركز صناعي إقليمي بالشرق الأوسط وإفريقيا، لإخراج منتجات مصرية تستطيع وبقوة أن تنافس مثيلاتها من المنتجات بالأسواق الأخرى بنفس الجودة، وهو ما تساعد فيه مبادرة "ابدأ"، وذلك بقوله " نحقق صادرات 35 مليار دولار.. طب مستلزمات الإنتاج اللى فيهم كام بالدولار.. لو مستلزمات الإنتاج 30 مليار دولار.. يبقي العائد من كل اللى بنعمله ده 5 ملايين دولار.. دول كلهم أو نسبة كبيرة منهم تتعمل داخل مصر.. وده ممكن اللى تعمله الشركات الصغيرة.. تلبية السوق المصري من كل شيء مش بس في الصناعة.. المكون المحلي يزيد بشكل مستمر".

 

ومن جانبها قالت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح المتلقي والمعرض الدولي السنوي للصناعة فى نسخته الثانية، حملت رسائل قوية للشعب المصري خاصة والعالم عامة بأن الأمن القومي المصري خط أحمر وأن الجيش المصري قادر على حماية الدولة المصرية.

 

وأوضحت موسى، في تصريحات صحفية لها، أن كلمة السيسي حملت رسالة طمأنة للشعب المصري بأنه يتابع كافة الأحداث وأن الدولة المصرية آمنة من خلال العمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفة  أن كلمة الرئيس السيسي اتسمت بالمصارحة والمكاشفة والوضوح والحسم كعادته.

 

وأكدت النائبة رحاب موسى، على أن الدولة المصرية تبذل جهود كبيرة من أجل تحقيق التهدئة والتخفيف عن أهل غزة من خلال التحرك والضغط على المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي بوقف العنف، علاوة على تقديم كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وكافة الاحتياجات اللازمة للفلسطينيين في قطاع غزة خاصة بعد انقطاع كافة الخدمات عنهم.

 

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى تأكيد الرئيس السيسي لأصحاب المصانع بتوفير كافة الدعم من أجل زيادة الإنتاج والتوسع في العمل والإنتاج، قائلة:" القيادة السياسية منذ توليها أمور الدولة وهي تدعم الصناعة الوطنية لزيادة الإنتاج وتوطين الصناعة وتقليل الاستيراد وزيادة الصادرات من خلال جذب الاستثمارات الخارجية".

 

ولفتت النائبة رحاب موسى، إلى أن المنتدى الدولي للصناعة يهدف إلى تطوير الصناعة المحلية من خلال التنمية البشرية وبناء الإنسان ضمن استراتيجية الدولة المصرية.

 

وبدوره أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، على أهمية الرسائل التي حملتها كلمة الرئيس عبد الفتاح ، مشيرا إلى أن الرئيس كان حريصا على توضيح الدور الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر حريصة على لعب دور إيجابي من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ودفعها نحو التنمية والبناء.

 

وقال "الجندي"، إن الرئيس السيسي رحب بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار العربي لوقف النار فى غزة، بأغلبية الدول الأعضاء، من أجل إعلان تهدئة تسمح بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لتخفيف المعاناة عن أهالي القطاع، محذرا من توسعة دائرة الصراع وانزلاق قوى إقليمية في هذه الحرب الأمر الذي سيؤثر سلبا على الأمن والسلم العالمي.

 

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسي كان حريصا على طمأنة المصريين، بعد سقوط طائرتين مسيريتن في طابا ونويبع بشبه جزيزة سيناء أمس، مؤكدا أن مصر دولة ذات سيادة ويجب احترام مكانتها وسيادتها، وأن مصر بقوية بشعبها وجيشها لا يمكن  أن تمس ولا قلق عليها، مطالبا المجتمع الدولى بمراجعة مواقفة تجاه الحرب على غزة حتى لا ينزلق العالم في دائرة العنف وإنهيار القيم الإنسانية التي شيدها العالم على مدار عقود طويلة.

 

وحذر النائب حازم الجندي،  من إصرار قوات الاحتلال على مواصلة الاجتياح البري لقطاع غزة، وما يخلفه من خسائر ضخمة، مشيرا إلى أن القذف الصاروخي الذي قامت به إسرائيل على مدار 20 يوما تسبب في سقوط أكثر من 7 ألاف شهيد، وأنه مع استمرار الاجتياح البري فمن المتوقع أن يزداد حجم الخسائر الإنسانية والمادية، مطالبا بتوفير منفذ آمن لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يتناسب مع الكثافة السكانية داخل القطاع حتى يتحقق الغرض منها في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي أصبح يعاني من نقص المود الغذائية والأدوية ونفاذ الوقود.

 

وأشادت الدكتورة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ،  بحديث  الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة بأن رسائله جاءت مطمئنة لجموع المصريين وتأكيد على أن السيادة المصرية لا تمس وأن الأمن المصري خط أحمر ولا يمكن المساس به.

 

واضافت أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ في بيان لها اليوم، بأن الدور المصري في القضية الفلسطينية هو دور كبير للغاية ويساهم في تخفيف الضغط على الأبرياء بعد توسع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الهجوم على المدنيين والأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ.

 

واوضحت بان الدولة المصرية تتحرك على جميع المستويات وتكثيف اتصالاتها مع الدول الكبرى من أجل وقف إطلاق النار والبدء في هدنه مستدامه تمهد لاقرار السلام العادل والشامل، وحصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة وبناء دولته الخاصة والمستقلة به.

 

واختتمت حديثها بأن الرئيس السيسي يتصرف بحكمة الزعماء في التطورات المتعددة التي تشدها المنطقة العربية في الوقت الحالي، داعيا الشعب المصري بالالتفاف حول القادة السياسية في تلك الظروف الصعبة وشديدة الخطورة التي تمر بها المنطقة.