الأحد، 05 مايو 2024 09:32 م

"روشتة رئاسية" لمواجهة الأزمة السكانية.. إشادات باقتراح الرئيس السيسى لتنظيم "الهجرة الشرعية".. برلمانيون: النمو السكانى من أخطر التحديات التى تواجه العالم.. والزيادة السكانية ترتبط بمؤشرات الصحة النفسية

"روشتة رئاسية" لمواجهة الأزمة السكانية.. إشادات باقتراح الرئيس السيسى لتنظيم "الهجرة الشرعية".. برلمانيون: النمو السكانى من أخطر التحديات التى تواجه العالم.. والزيادة السكانية ترتبط بمؤشرات الصحة النفسية
الأربعاء، 06 سبتمبر 2023 06:00 م
سمر سلامة

وصف عدد كبير من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية 2023، بأنها تضمنت رسائل حاسمة بشأن خطورة قضية الزيادة السكانية على المجتمع وعلى جهود التنمية، وثمنوا ما تضمنته الكلمة من آليات للحل.

 

وفى هذا السياق أكد المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن استضافة مصر المؤتمر الدولى للصحة والسكان والتنمية (PHDC23) تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى لمناقشة القضايا المتعلقة بالسكان والصحة والتنمية، يؤكد اهتمام مصر بالقضية السكانية نظرا لتأثيرها السلبى على كافة أوجه التنمية.

 

وأضاف الجبلى، أن قضية الزيادة السكانية تعد المصدر الرئيسى لعدد كبير من القضايا والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، ولا سيما فى ظل التحديات العالمية الحالية.

 

وأوضح رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن ارتفاع معدل الزيادة السكانية بشكل كبير، يؤثر سلبيا على معدل الإنتاج والنمو بأى دولة، حيث تلتهم الزيادة السكانية أى معدلات نمو فى مختلف القطاعات، متابعا: "على سبيل المثال رغم ما تشهده البلاد من توسع كبير فى المشروعات الزراعية والعمل على ضم ملايين الأفدنة للرقعة الزراعية، إلا أن مازالت البلاد فى حاجة إلى معدلات أكبر فى الإنتاج الزراعى وتوفير المحاصيل الاستراتيجية، وذلك نتيجة لزيادة معدلات الزيادة السكانية بشكل أكبر، الأمر الذى يتطلب إعادة النظر فيه".

 

وثمن الجبلى، خطوات الدولة بقيادة الرئيس السيسى التى تعمل على مواجهة تلك القضية وفى نفس الوقت تحاول زيادة معدلات الإنتاج وتحسين معيشة المواطن، من خلال المشروعات القومية مثل مبادرة حياة كريمة وكذلك المبادرات الرئاسية للصحة والتأمين الصحى الشامل والقضاء على العشوائيات وغيرها.

 

وأكد المهندس عبد السلام الجبلى، أهمية التوعية بالقضية السكانية، مثمنا تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى المؤتمر العالمى للسكان، والتى تضمنت توضيح للأزمة ومخاطرها على العالم وتحديدا قارة أفريقيا، حيث وصفها الرئيس بأنها أحد أخطر القضايا التى تواجه مصر وأفريقيا.

 

وأكد رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أهمية الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، لمواجهة تلك القضية بمشاركة كافة مؤسسات الدولة فيها بشكل متكامل، بهدف الاستثمار فى البشر وضمان الحقوق الإنجابية، والتى تتضمن تنظيم الأسرة بكل أبعاده، وكيفية دمج خدماتها مع الصحة الأولية، وكذلك توفير وسائل بطرق مختلفة غير تقليدية، والمشورة الشاملة والتسويق المجتمعى لتنظيم الأسرة بتوزيع الرائدات بشكل مختلف، وكذلك الاهتمام بالمسنين ووضع خطط للتعامل مع تلك الفئة.

 

بينما، ثمن المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى المؤتمر العالمى للسكان، والتى تضمنت توضيح للأزمة ومخاطرها على العالم وتحديدا قارة أفريقيا، فى ظل ارتفاع عدد السكان وتراجع الموارد، حيث وصفها الرئيس بأنها أحد أخطر القضايا التى تواجه مصر وأفريقيا، مؤكدا على أهمية الخطوات التى أتخذتها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسى من أجل التصدى للأزمة، والحرص على زيادة معدلات النمو واستغلال الثروة البشرية فى عملية البناء والتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

 

وقال عثمان، إن الزيادة السكانية المطردة كانت لها آثار سلبية واضحة على قدرة الدولة على تحقيق التنمية المستدامة، رغم جهود الدولة على مدار 10 سنوات فى دفع قطار التنمية فى جميع القطاعات، كما أنها أدت إلى حدوث اختلالات فى النظام المجتمعى فى الدولة، وارتفاع معدلات الجريمة بسبب البطالة وتراجع الفرص المتاحة أمام السكان، والانخفاض فى نسبة الأجور فى القطاع العام والخاص، بالإضافة إلى زيادة مخصصات التعليم والصحة والنقل والإسكان على حساب مخصصات الإنفاق على المشروعات التنموية بقطاعات الإنتاج الرئيسية كالزراعة والصناعة التحولية.

 

وأشاد النائب أحمد عثمان، باقتراح الرئيس السيسى بدعم وتعزيز الهجرة المنظمة إلى الدول التى تعانى من تراجع فى عدد السكان، وتواجه أزمة فى توفير العمالة، مؤكدا على ضرورة أن تتكامل الجهود العالمية من أجل مواجهة التحديات والمخاطر العالمية ومن بينها الزيادة السكانية، مشددا على ضرورة تطوير استراتيجية السكان التى تتبناها الدولة المصرية بما يتناسب مع مخرجات هذا المؤتمر لزيادة فاعليتها وقدرتها على إحداث تغيير حقيقى فى المجتمع المصرى.

 

فيما، قالت الدكتورة دينا هلالى، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالمؤتمر العالمى للصحة والسكان، كشف بالأرقام حقيقة التداعيات الخطيرة للزيادة السكانية وتأثيرها على الخدمات المقدمة للمواطن، والتى يمكن أن تعصف بما تضخه الدولة من مشروعات قومية متنوعة فى مختلف المجالات الحياتية وعدم شعور المواطن بآثارها، كما أنها رصدت ما عملت عليه الدولة بشكل متسارع، للتغلب على الفرق الكبير بين معدلات النمو السكانى، ومعدلات النمو التى يستهدف الوصول إليها، إذ أنفقت خلال 7 سنوات أكثر من 10 تريليونات جنيه لتطوير البنية الأساسية وللحفاظ على كثافة الفصول المدرسية وجهت ما يقرب من 15 مليار جنيه خلال العام الجارى.

 

واعتبرت هلالى، أن المشكلة السكانية فى مصر تعد من أبرز التحديات التى تواجه البلاد، وهو ما يجعل من الصعب تلبية الاحتياجات المتزايدة فى السكن والتعليم والصحة والتوظيف والموارد الطبيعية، وعلى الرغم من انخفاض عدد المواليد من 2.7 مليون فى 2014 إلى 2.1 مليون فى 2022، إلا أنها ما تزال ضمن النسب المرتفعة بين دول العالم، مشيرة إلى أنه على الرغم من الجهود التى بذلت فى السنوات الأخيرة لإبطاء معدلات الإنجاب، إلا أن الزيادة كل عشر سنوات حجمها أكبر، حيث أن مصر خلال العشر سنوات الأخيرة زادت قرابة 25 مليون نسمة، وهو ما يتسق مع تأكيد الرئيس السيسى أن القضية السكانية من أخطر القضايا واستعداده لتنظيم المؤتمر سنويا مع تشديده على أن الكل مدعو لمواجهة الزيادة السكانية فهى قضية كل مواطن بالدولة وليس الحكومة فقط.

 

وأضافت عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عكست حرصه الكامل على ضبط النمو السكانى بإجراءات سريعة وقصيرة المدى جنباً إلى جنب الخطط طويلة المدى التى تعتمد على تغيير ثقافة المجتمعية، فنحن أمام قضية وطن يحتاج لحياة كريمة متكاملة، ولن يتم ذلك إلا من خلال ضبط النمو السكانى، لتحقيق حياة صحية وتعليمية واجتماعية لائقة به، مؤكدة على أهمية قوله "الدولة اللى عندها زيادة سكانية لها تأثير وتداعيات سلبية كبيرة جدا على جودة وقدرة هذه الدولة.. ازاى هنعمل تعليم جديد وينتج عنه مفيش فرص تشغيل جيدة.. طب لو مفيش صحة جيدة هل المواطن هيعيش حياة جيدة.. يادوب تسد الحاجات الأساسية" وهو ما يكشف حجم وخطورة تلك القضية على ثمار التنمية.

 

وأوضحت هلالى، أن من أبرز توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المؤتمر هى أن يؤدى المجلس القومى للسكان دورًا أكثر وضوحا وقوة فى الفترة المقبلة، حيث نقل تبعيته إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وانضم إلى عضويته كل الوزراء المعنيين بشأن القضية السكانية، وهو ما يمثل نقطة انطلاق مهمة فى التحرك على مستوى القضية السكانية، لافتة إلى أهمية ما يستهدفه المؤتمر لوضع خارطة الطريق لصياغة مستقبل الصحة النفسية فى مصر وسد الفجوة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة لخدمات الصحة النفسية وهو ما يحتاج لخطوات ناجزة فى تحسين مؤشراته، لاسيما وأن هناك ارتباط وثيق بينها وبين مشكلة الزيادة السكانية التى لا تتوقف تأثيراتها وخطورتها على الدولة فقط، بل أنها تؤدى إلى معاناة الفرد نفسه، وتنعكس على الأفراد والأسر فى المقام الأول قبل أن تنعكس على الدولة.

 

واعتبر الدكتور طلعت عبد القوى، عضو مجلس النواب، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، انعقاد المؤتمر العالمى للصحة للسكان والصحة والتنمية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى بمثابة فرصة كبيرة تستعرض فيها مصر كل ما تم من إنجازات كبيرة ومهمة فى تطوير وتحديث المنظومة الصحية بصفة عامة والمبادرات الرئاسية المتعددة التى أطلقها الرئيس السيسى فى القطاع الصحى طوال السنوات الماضية وهى صحية وإنسانية غير مسبوقة فى تاريخ مصر.

 

وأشاد عبد القوى، بجميع القضايا التى تناولها الرئيس السيسى خلال هذا الحدث العالمى لتحديث المنظومة الصحية ومواجهة الأزمة السكانية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى جعل حق الرعاية الصحية فى مقدمة حقوق الانسان فى مصر ويتمتع بها جميع المواطنين المصريين وفى مقدمتهم المواطنين من محدودى الدخل وغير القادرين بالمجان كما يتمتع بها أكثر من 9 مليون مواطن عربى وإفريقى وأجنبى يعيشون على أرض مصر وبالمجان أيضاً من خلال تمتعهم بجميع المبادرات الرئاسية الصحية.

 

وأكد الدكتور طلعت عبد القوى، أن هذا الحدث العالمى يعد خطوة إيجابية لترى وفود العالم كله التقدم المصرى الكبير فى مجال الصحة ونجاح الدولة بقيادة الرئيس السيسى فى القضاء على فيروس سى عبر 100 مليون صحة والقضاء على قوائم الانتظار ومضاعفة نفقات العلاج على نفقة الدولة وإصدار مبادرات فى مجال الصحة والطفل وغيرها، مشيراً الى الأهمية الكبيرة لهذا المؤتمر لتتبادل الخبرات فيما بين وفود العالم لمواجهة أزمة الانفجار السكانى وزيادة معدلات النمو السكانى فى العديد من دول العالم ومنها مصر لايجاد حلول جذرية وغير تقليدية للمشكلة السكانية خاصة أن المشكلة السكانية فى مصر مشكلة خطيرة بالفعل وتهدد المشروعات التنموية.

 

ووجه الدكتور طلعت عبد القوى، التحية والتقدير لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بصفة عامة والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان بصفة خاصة، على النجاحات الكبيرة التى حققتها الحكومة فى تنفيذ تكليفات الرئيس السيسى لتحديث وتطوير المنظومة الصحية وإعطاء أولوية قصوى لعلاج المواطنين من محدودى الدخل وغير القادرين بالمجان.


print