"سعرها وصل الضعف".. الكتب الخارجية تخرج عن السيطرة.. والأسر المصرية فى مأزق.. نواب: زيادة غير مُبررة فى أسعارها.. وعلى وزارة التعليم اتخاذ وقفة عاجلة ضد المستغلين.. والرجوع لكتاب الوزارة الحل

مع اقتراب العام الدراسى الجديد، تزداد الأزمات المتعلقة مع انطلاق الدراسة، ومنها ارتفاع أسعار المصروفات المدرسية والكتب الخارجية، فى ظل  ارتفاع أسعار الخدمات الأخرى مثل الأتوبيسات، الأمر الذى يضع ولى الأمر أمام مأزق كبير مع بداية كل عام، بجانب أسعار "السبلايز" التى تزداد بشكل غير مبرر، لكن هذا العام شهد زيادة كبرى فى سعر الكتب الخارجية التى وصل سعرها الضعف فى بعض المواد.

وفى هذا السياق، وجهت الدكتورة حنان حسنى يشار، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، سؤالًا برلمانيًا، إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، حول أسباب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية فى الأسواق.

وقالت النائبة حنان يشار: "قبل بداية كل عام دراسى تواجه الكثير من الأسر المصرية، مشكلة ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية وتكاليف المدارس الخاصة، يأتى ذلك فى ظل ظروف اقتصادية لا تخفى على أحد نتيجة تداعيات الأزمات العالمية التى ألقت بظلالها على كل دول العالم".

وأكملت: "هذا العام نشهد ارتفاعًا كبيرًا وغير مسبوقًا فى أسعار الكتب الخارجية والتى زادت 40% عن العام الماضى، ما تسبب فى حالة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور، ما يزيد من الأعباء الواقعة على كاهل الأسر المصرية".

وأوضحت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أن الكتب الخارجية وإن كان البعض يرى أنها تخضع للعرض والطلب إلا إنها أصبحت لا غنى عنها لأى طالب إذ يستعين بها فى زيادة التحصيل وتقوية المهارات، ويعتمد عليها شريحة كبيرة من الطلاب فى مصر.

ونوهت، إلى أن بعض تجار التجزئة وأصحاب المكاتب يرفعون أسعار الكتب، ليحققوا العديد من المكاسب على حساب المواطنين، شأنهم شأن أقرانهم من تجار السلع والمواد الغذائية الذين يقومون برفع يومى غير مبرر فى الأسعار، وتساءلت عن أسباب أرتفاع أسعار الكتب الخارجية فى الأسواق لهذا العام مقارنةً بالأعوام الماضية؟، وعن دور وزارة التربية والتعليم تجاه هذا الأمر.

وطالبت النائبة، وزارة التعليم بألا تقف فى موقف المتفرج، وتترك أولياء الأمور فريسة لأصحاب المصالح الخاصة، كما ناشدت أولياء الأمور بعدم الاعتماد على الكتب الخارجية والتقليل من استخداماتها.

فى حين قال النائب محمد الكومى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن هناك زيادة غير مبررة فى أسعار الكتب الخارجية الأمر الذى يشكل عبء على الأسرة المصرية، التى تواجه أزمات متعددة كل عام تبدأ من زيادة أسعار المصروفات المدرسية، وأسعار الأتوبيسات المدرسية، فى ظل الطفرة الكبيرة فى سعر الكتب المدرسية.

وأشار عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، خلال تصريحات لموقع "برلمانى"، إلى أن أسعار الكتب الخارجية شهدت هذا العام زيادة غير مبررة، ويجب على وزارة التعليم اتخاذ وقفة عاجلة أمام المستفيدين من هذه الزيادة، ووضع رقابة على تسعيرة هذه الكتب حتى تكون فى متناول أولياء الأمور، موضحا أن سعر الكتب ارتفع للضعف دون مبرر لذلك.

وتابع الكومى، أن جميع المراحل التعليمية من الابتدائى إلى الثانوى يعانوا من أزمة ارتفاع أسعار الكتب الخارجية، لذا يجب وقفة عاجلة لإدارة هذا الملف.

ومن جانبه قال النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، إن العديد من أصحاب المكتبات أرجعوا أسباب الكتب الخارجية إلى زيادة أسعار الورق، لأنه من أهم المنتجات التى يتم استيرادها من الخارج، وفى ظل الأزمة الراهنة، فقد ارتفع أسعارها بشكل كبير، مضيفًا: "لكن هذه الزيادة منذ العام الماضى، فلماذا نشهد هذه القفزة الجنونية فى سعر الكتب الخارجية بالوقت الراهن؟".

وأوضح عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، أنه على أولياء الأمور التفكير خارج الصندوق والاعتماد على كتاب الوزارة فى ظل هذه الزيادة الكبرى كما أنه يحتوى على المعلومات الهامة التى لا يخرج عنها الامتحان، لذا وفى ظل ذلك تتراجع أهمية الكتب الخارجية، وسط الكثير من الضغوط التى تواجه الأسر المصرية.