الجمعة، 03 مايو 2024 10:57 م

البرلمان ينتفض ضد حرق المصحف الشريف.. نواب ينتقدون موقف الحكومة السويدية من تكرار الواقعة.. دعاوى نيابية لمقاطعة المنتجات السويدية.. ومطالبات بإصدار قانونًا دوليًا لتجريم الإساءة للمقدسات الدينية

البرلمان ينتفض ضد حرق المصحف الشريف.. نواب ينتقدون موقف الحكومة السويدية من تكرار الواقعة.. دعاوى نيابية لمقاطعة المنتجات السويدية.. ومطالبات بإصدار قانونًا دوليًا لتجريم الإساءة للمقدسات الدينية واقعة السويد
الأحد، 23 يوليو 2023 06:00 م
سمر سلامة

سيطرت حالة من الغضب على عدد كبير من أعضاء مجلس النواب، بعد تكرار واقعة حرق المصحف الشريف فى السويد فى ظل تأييد من الحكومة السويدية، مؤكدين أن هذه التصرفات من مسببات انتشار الكراهية فى العالم مطالبين المجتمع الدولى بسرعة إصدار قانون دولى لتجريم الإساءة للمقدسات الدينية، كذلك إطلاق دعوات من أجل مقاطعة المنتجات السويدية.

 

محاكمة مرتكبى واقعة حرق المصحف الشريف بالسويد بعد تكرارها

ومن جانبه أدان النائب مجدى الوليلى،عضو لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، بشدة موقف الحكومة السويدية من تكرار حرق المصحف الشريف واصفاً هذه الواقعة بالفعل المخز والذى يستفز مشاعر المسلمين حول العالم مؤكداً أن هذه الجريمة النكراء تتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته ويؤجج من مشاعر الكراهية بين الشعوب ويجب محاكمة من ارتكبوها بعد تكرارها.

 

وقال الوليلى، إن تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخراً فى بعض الدول الأوروبية تمثل ظاهرة خطيرة خاصة أنها تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين مطالباً من المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته بسرعة اصدار قانون دولى لتجريم الاساءة للمقدسات والكتب السماوية.

 

وأضاف النائب مجدى الوليلى، أن المجتمع الدولى يقع على عاتقه مسئولية منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية ووقف تلك الممارسات التى من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات ومحاكمة كل من يقومون بمثل هذه الجرائم مؤكداً ضرورة إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمى بين الشعوب

 

وطالب النائب مجدى الوليلى، من الدول العربية والإسلامية والأفريقية اتخاذ موقف موحد بمقاطعة جميع المنتجات السويدية ووقف جميع أنواع التعاون الاقتصادى والتجارى مع دولة السويد حتى تعتذر للعالم الاسلامى وتتعهد بعدم تكرار مثل هذه الجرائم الخطيرة والمرفوضة والتى تهدد الأمن والسلم الدوليين.

 

إصدار قانون دولى لتجريم الإساءة للمقدسات الدينية أصبح مطلباً عالمياً

فيما أعرب الدكتور إيهاب رمزى، عضو مجلس النواب، أستاذ القانون الجنائى، عن أسفه الشديد لتكرار حرق نسخة من المصحف الشريف على يد مجموعة من المتطرفين فى السويد فى تحدٍ سافر ومتعمَّد وغير مسئول مِمَّا يؤجج مشاعر الكراهية والفتنة على مستوى العالم مؤكداً أنَّ مثل هذه الإساءات المتكررة والمتعمدة وغير المسئولة تؤجج مشاعر الكراهية وتبثُّ الفتنة وتعكس مظاهر الإسلاموفوبيا البغيضة بما يحتِّم ضرورة تدخل المجتمع الدولى بجميع منظماته وهيئاته وكافة المنظمات والهيئات الإسلامية على مستوى العالم للتصدى لهذه المهاترات والإساءات، ومواجهة كل ما من شأنه إثارة سموم الفتنة ونشر الكراهية.

 

وقال رمزى، إن اصدار قانون دولى لتجريم الإساءة للمقدسات والكتب السماوية أصبح مطلباً عالمياً وأنه يجب على المجتمع الدولى أن يتدخل وبسرعة لإصدار قانون دولى يجرِّم الإساءة للأنبياء والأديان والمقدسات والرموز الدينية حفاظًا على السِّلْم العام على مستوى العالم وحتى لاتكرر مثل هذه التصرفات الخطيرة والتى تمثل خطراً داهماً على السلم والامن الدوليين مؤكداً أن هذه الإساءات المتكررة تمثِّل إساءة صريحة وتحدِّيًا صريحًا لمشاعر جميع المسلمين على مستوى العالم.

 

وقال الدكتور إيهاب رمزى، إن صمت السلطات السويدية على مثل هذه التصرفات لايندرج أبداً تحت مسمى حرية الرأى والتعبير لأنه لا توجد حرية رأى أو تعبير فى أعمال تتنافى مع ما هو متعارف عليه عالمياً بأنه اساءة بالغة للاديان السماوية مطالباً من الحكومة السويدية سرعة الاعتذار عن مثل هذه الاعمال الإجرامية وايضاً التعهد بعدم تكرارها وتطبيق القوانين وأشد العقوبات ضد المجرمين الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال الأجرامية.

 

تكرار حرق المصحف بالسويد وصمة عار فى جبين المجتمع الدولى

كما وصف النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، تكرار حرق المصحف الشريف بالسويد بأنه وصمة عار فى جبين المجتمع الدولى مطالباً بضرورة قيام الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف حاسمة وجادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التى لا يمكن قبولها بأى حال من الأحوال بمقاطعة كافة المنتجات السويدية.

 

وقال شمس الدين، إن إستمرار السويد بالسماح للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه لهو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان فضلاً عن كونها تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية وتتناقض بشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف وتقوّض الاحترام المتبادل والضرورى للعلاقات بين الشعوب والدول وهو ما لا يليق بأى دولة متحضرة أو مسؤولة عن قراراتها مطالباً من الدول العربية والإسلامية بالاستجابة السريعة والفورية لدعوة الأزهر الشريف بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية نصرةً للمصحف الشريف كتاب الله المقدس وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأى والتعبير الزائفة.

 

وأضاف النائب السيد شمس الدين، أن صمت وتخاذل المجتمع الدولى تجاه مثل هذه الجرائم الخطيرة ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين مطالباً من المجتمع الدولى الإسراع فى اتخاذ جميع الإجراءات التى تكفل إصدار قانون دولى لتجريم الإساءة للمقدسات والكتب السماوية مؤكداً أن الجميع يجب أن يعى ويدرك أن مسئولية الحكومات ليست تشجيع التطرف أو التساهل مع من يروجون أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا، وإنما مواجهة هذه التوجهات بحزم وأن ازدراء عقائد الآخرين ليس من حرية التعبير فى شيء ولذلك الجميع يتساءل لماذا تشجع حكومة السويد مثل هذه الأعمال الإجرامية والخطيرة والتى باتت تمثل خطراً داهماً على الأمن والسلم الدوليين.

 

وكيل "صناعة الشيوخ" يطالب بمقاطعة منتجات السويد

كما طالب المهندس محمد المنزلاوى، وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، الدول العربية والإسلامية بمقاطعة المنتجات السويدية وعدم السفر إلى السويد مع اتخاذ مواقف جادة فى هذا الصدد لنصرة الدين الإسلامى والمصحف الشريف.

 

ووصف المنزلاوى، قرار السلطات السويدية بالسماح بحرق المصحف الشريف وذلك من خلال تنفيذ سويدى متطرف بتدنيس القرآن الكريم وأقدم تحت حماية السلطات السويدية على تمزيق وحرق المصحف الشريف خارج المسجد الرئيسى فى ستوكهولم عاصمة السويد ومزق المتطرف السويدى صفحات من نسخة للقرآن الكريم ومسح بحذائه عليه، ثم وضع دهن ولحم الخنزير المقدد فى القرآن الكريم وأشعل فيه النار بالمؤسف والخطير لأنه أدى إلى استفزاز أكثر من مليارى مسلم بمختلف دول العالم.

 

وأكد المهندس محمد المنزلاوى، أن تلك الانتهاكات ضد كتاب الله "المصحف الشريف" تعد جريمة مكتملة الأركان ترفضها كل القوانين والمواثيق الدولية التى تؤكد على ضرورة احترام الأديان والكتب المقدسة ومنع ازدراء الأديان مشيرا إلى أن هذه الاستفزازات تثير مشاعر المسلمين وهى مرفوضة جملة وتفصيلا .

 

وطالب المهندس محمد المنزلاوى، بضرورة إصدار قرارات حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع التعامل معها أو السفر إليها، مؤكداً ضرورة سن تشريع دولى لتجريم الاساءة للأديان والكتب السماوية.

 


print