من يستغل كنوز القمامة ؟.. نواب يطالبون باستغلالها اقتصاديا.. مقترح بإنشاء محطات توليد كهرباء باستخدام النفايات المنزلية لحل أزمة الغاز.. طلب إحاطة للحكومة لوضع خطة لاستغلال المخلفات .. ونائبة: كنز مهمل

القمامة قد يراها البعض أنها مشكلة تواجه المجتمع ويجب التخلص منها بطريقة أو بأخرى ولكن هناك عدد من أعضاء مجلس النواب كان له رؤية أخرى في هذا الملف اعتبروها كنز مهمل يجب النظر إليه بنظرة اقتصادية أخرى ووضع النواب روشتة للتخلص المربح من القمامة واستغلالها في أغراض أخرى كتوليد الكهرباء.

حيث طالبت النائبة منيرة يوسف، عضو مجلس النواب، التوسع فى إنشاء محطات معالجة وتدوير للمخلفات بمحافظات الجمهورية، وذلك فى إطار الجهود المبذولة للقضاء على ملف القمامة وتحويلها لمصدر من مصادر الدخل خلال الفترة المقبلة، خاصة أن المخلفات تعد كنزا ولكنه مهمل.

وأكدت  أن القمامة والمخلفات بشكل عام من الملفات الحيوية خاصة  التغيرات المناخية، ومن ثم هذه المحطات سيكون لها دور كبير فى القضاء على هذه الأزمة الناتجة عن المخلفات بشكل عام، سواء تلك الصلبة او البلدية التى تعد أكثر أنواع المخلفات انتشارا، والتى يمكن أن يتم إنتاج الطاقة منها، فى حين أن هناك تجارب بشأن تحويل جزء كبير منها لإنتاج السماد العضوي وإعادة التدوير والفرز.

 وأكدت عضو مجلس النواب، أن المخلفات الزراعية من الموارد الحيوية شريطة حسن استغلالها بالصورة اللازمة، حيث تدخل  المخلفات الزراعية، فى العديد من مشاريع إعادة التدوير، وروث الماشية هو أيضا أحد هذه المخلفات الزراعية، والذى أقيم عليه مشروعات لإنتاج الغاز الحيوى، والتي أطلق عليها اسم وحدات البيوجاز، ومؤخرا سيتم إنتاج الطاقة الكهربائية منه، وهذا بدوره يتطلب رؤية متكاملة وشاملة للتوسع فى إنشاء محطات معالجة وتدوير المخلفات على مستوى الجمهورية.

من جانبه تقدم النائب محمد السيد عوض، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الورزاء، ووزير التنمية المحلية، بشأن توليد الطاقة من القمامة.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن توليد الكهرباء والغاز من القمامة يساهم فى توفير الكهرباء، مؤكدا أن إعادة تدوير مخلفات القرى وتحويلها لطاقة يغطى احتياجات قرية بالكامل من الكهرباء، وذلك من خلال بناء مصانع فى هذه القرى يتم فيه تدوير المخلفات.

وتساءل عضو مجلس النواب، عن عدد المصانع التي تم تشغيلها لتوليد الكهرباء من القمامة بالمحافظات، متابعا: "المخلفات أصبحت الآن هى ثالث مصدر من مصادر الطاقة المتجددة نمواً في العالم بعد طاقتى الشمس والرياح، حيث تساهم مع طاقة الكتلة الحيوية بأكثر من نصف الطاقة المتجددة المستخدمة عالمياً".

فيما قال النائب أحمد يحيي وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، إن لجنة الإقتراحات والشكاوى بمجلس النواب خلال نهائية الدور التشريعى الثالث ناقشت الاقتراح برغبة، بإنشاء محطة كهرباء تعتمد على تحويل النفايات والقمامة الى طاقه ، مؤكدا أنها منشأة لإدارة النفايات عن طريق حرقها وتحويلها إلى كهرباء ويسمى هذا النوع من محطات الطاقة أحيانًا محطة تحويل المخلفات إلى طاقة، أو حرق نفايات البلدية، أو استرداد الطاقة، أو استخراج موارد الطاقة. مضيفا أنها تعمل على تحويل الطاقة الناتجة عن الحرق إلى طاقة كهربائية بعدة طرق تقنية مثل استخلاص الغاز أو استخلاص الغاز باستخدام القوس الكهربائي أو بواسطة التحلل الحراري  أو عن طريق تقنية الهضم اللاهوائي.

وعرض  النائب أحمد يحيى مقترحا بإنشاء هذه المحطات في مصانع تدوير المخلفات سواء بالمحلة الكبرى او طنطا لتوفير معاناة البحث عن أراضي تفي بهذا الغرض نظرا لما يمثله المشروع من أهمية في التخلص الآمن من النفايات وتحويلها إلى طاقة كهربية يتم اطلاقها بالشبكه العامة بالمحافظة، والقضاء على مشكلة تراكم المخلفات بالمحافظة نظرا لبعد المدفن الصحي المخصص لها بمدينة السادات ضمان استمرار ثبات التيار الكهربي وتعظيم القدرات المنتجة بالشبكة العامه، ووافقت اللجنه على المقترح ومعاينة الموقع المستهدف واستثمار التكنولوجيا الحديثة وتطويعها لخدمة المواطنين .