الكويت تستعد لانطلاق ماراثون انتخابات مجلس الأمة.. غدًا.. باب السباق يغلق على أدنى عدد مرشحين منذ انتخابات مجلس 1975.. 207 مرشحين فى 5 دوائر.. 118 مركز اقتراع.. و759 لجنة تستعد لاستقبال الناخبين

تستعد الكويت لانطلاق ماراثون انتخابات مجلس الأمة المقرر الثلاثاء المقبل، بعد حل المجلس السابق بقرار قضائى.

 

وأعلن المدير العام للبلدية بالوكالة مهندس سعود الدبوس، بعد ترؤسه الاجتماع، عن الانتهاء من كل الاستعدادات والتحضيرات لإنجاح العرس الديمقراطى الذى ستجرى انتخاباته الثلاثاء.

 

عدة مشاهد جعلت هذا السباق مختلفا، فقد أغلق باب السباق الانتخابى على مقاعد مجلس أمة 2023 على 207 مرشحين، مسجلاً أدنى عدد للمرشحين منذ انتخابات مجلس 1975، وذلك بعد تنازل 40 مرشحاً فى مختلف الدوائر. وفق "القبس".

 

وبلغ عدد الناخبين الرجال الذين يحق لهم التصويت فى الانتخابات، وهو الثانى فى أقل من عام، يبلغ 386751 والإناث 406895، بمجموع كلى 793646 ناخباً وناخبة.

 

وسجلت الدائرة الرابعة أعلى رقم فى الانسحابات بـ18 حالة تنازل، تلتها الدائرة الثانية بـ8 متنازلين، و6 حالات تنازل فى كل من الدائرتين الثالثة والخامسة، وحالتى تنازل فى الدائرة الأولى.

 

من جهة أخرى، اعتمدت اللجنة المشتركة بين البلدية ووزارة الداخلية، أمس، خطة ميدانية متكاملة لضمان انسيابية حركة دخول المقترعين وخروجهم بالنسبة لمراكز الاقتراع.

 

مراكز الاقتراع

وفى السياق نفسه، أكد المدير العام للشؤون القانونية العميد صلاح الشطى، أنه تم اعتماد عدد اللجان الأصلية والفرعية فى الدوائر الانتخابية، حيث يبلغ عددها 759 لجنة، كما تم اعتماد 118 مدرسة كمراكز للاقتراع لتصويت الناخبين، إضافة لاعتماد 5 مدارس كلجان رئيسية فى الدوائر الانتخابية الخمس لإعلان النتائج النهائية للانتخابات.

 

وأعلن مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بقوة الإطفاء العام العميد محمد إبراهيم، انتهاء جميع الاستعدادات والترتيبات اللازمة لتأمين مقار الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة المقررة فى 6 يونيو المقبل.

 

وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد قد أصدر قرارا وزاريا بتقسيم لجان الانتخابات فى مجلس الأمة 2023 فى الدوائر الخمس.

 

وقد وجه مجلس الوزراء وزارة الداخلية والجهات الأخرى المعنية بتكريس الانضباط وعدم التهاون مع أى تحرك لإجراء الانتخابات الفرعية أو شراء الأصوات، فضلاً عن تكريس الشفافية وتكافؤ الفرص، ومنع أى مظاهر سلبية تخل بالسباق الانتخابى.

 

إضافة إلى استكمال الإجراءات القانونية والدستورية، وتوفير التجهيزات المطلوبة فى إدارة الانتخابات، كما وُضعت خطة متكاملة لتوفير متطلبات اللجان الأصلية والفرعية، مبكراً، فى الدوائر الخمس.

 

برامج المرشحين

عرض المرشحون برامجهم، ومن بينهم مرشح الدائرة الثانية فهد المسعود، الذى أكد على ضرورة عدم مقاطعة الانتخابات والانتصار للإرادة السامية للأمة ولمبادئ الإصلاح، عبر التصويت للإصلاحيين من أبناء الوطن، وانتخاب من يستحق تمثيل الشعب فى مجلس الأمة.

 

أكد مرشح الدائرة الثانية فهد المسعود، خلال اللقاء المفتوح بناخبات الدائرة أن البلاد تعانى من حالة عدم استقرار سياسى بسبب الصراعات التى عصفت بالكثير من خطط للتنمية والإصلاح، فمنذ 60 عاما هى عمر الحياة النيابية فى بلادنا، عُقد 16 فصلا تشريعيا، بينها 11 فصلا تشريعيا لم تكمل مدتها القانونية، وخلال السنوات العشر الأخيرة كان متوسط عمر الحكومة لا يتجاوز السنة.

 

ولفت المسعود إلى أن غياب الاستقرار السياسى يؤثر فى الإنجاز، ما يحتم علينا أن نبادر لتحقيق الاستقرار، الذى لا يتأتى إلا عبر الالتزام بالدستور وثوابته التى تمثل حجر الزاوية للاستقرار المنشود، وكذلك الإصلاحات السياسية التى يجب أن يتم تحقيقها الفترة المقبلة.