الخميس، 18 أبريل 2024 07:43 ص

281 مليون مهاجر حول العالم.. تقرير دولى يكشف انخفاض أعداد المهاجرين خلال 2020-2022.. تراجع الأعداد بواقع 2 مليون عن عامى 2018 و2019 بسبب "كوفيد 19".. وتوقعات باستمرار قيود التنقل الدولية خلال السنوات المقبلة

281 مليون مهاجر حول العالم.. تقرير دولى يكشف انخفاض أعداد المهاجرين خلال 2020-2022.. تراجع الأعداد بواقع 2 مليون عن عامى 2018 و2019 بسبب "كوفيد 19".. وتوقعات باستمرار قيود التنقل الدولية خلال السنوات المقبلة الهجرة- أرشيفية
الإثنين، 22 مايو 2023 12:00 ص
كتبت- هبة حسام

- دول الخليج الأعلى فى توجه المهاجرين لها على مستوى الشرق الأوسط

- فئة العمال الأكثر هجرة بمعدل مهاجران من كل 5 عمال

- توقعات بانخفاض أعداد المهاجرين على مستوى العالم خلال السنوات المقبلة

 

يحتاج الكثير من الأشخاص فى كل دول العالم إلى الهجرة لدولٍ أخرى، وقد يلجأ الفرد لذلك لعدة أسباب، قد يكون لأسباب اقتصادية أو الدراسة أو الزواج والإقامة فى البلد المهاجر إليها، وق يكون لأسباب وجيوسياسية كالإنضمام إلى الثورات والنزاعات السياسية فى دولة ما والحركات الانقلابية، أو للرغبة بشكل عام فى العيش بدولة معينة.

 

فى السنوات الأخيرة خاصة خلال الفترة من 2020 إلى 2022 انخفض أعداد المهاجرين على مستوى العالم بأكمله، وهو ما يعرف بـ "الهجرة الدولية"، فقد وصل العدد خلال تلك الفترة بنحو 281 مليونًا مهاجرًا بالرغم من إنه كان يتجاوز الـ 4 ملايين مهاجر فى الأعوام السابقة لتلك الفترة، تحديدًا خلال عامى 2018 و 2019 واللاتى سجلا نحو 480 مليونًا من المهاجرين على مستوى العالم.

 

 

تأتى تلك المؤشرات وفقًا لتقرير دولى حديث أصدرته منظمة الهجرة الدولية، وقام معهد التخطيط القومى بتقديمه وإعادة قراءته وتحليله، حيث أكد التقرير أن هناك تراجع فى أعداد المهاجرين على مستوى العالم بواقع 2 مليون تقريبًا عند مقارنة الفترة من 2020- 2022 بعامى 2018 و 2019، وأرجع التقرير السبب فى ذلك إلى جائحة كورونا "كوفيد 19" والتى أدت لانحسار أعداد المهاجريين الدوليين مما فرضته من قيود كثيرة على حركة التنقل بين الدول.

 

كما طرح التقرير الدولى والذى جاء بعنوان "الهجرة في العالم لعام 2022"، العديد من التساؤلات حول تأثير جائحة كوفيد-19 على عملية الهجرة وحركة البشر حول العالم، وتأثيره على الهجرة الداخلية داخل الدول، وأيضاً على العوائد الدولية و تحويلات العاملين بالخارج، هذا بجانب من تناوله التقرير من تأثير للتغيرات المناخية على قرار الهجرة بين البشر، مؤكدًا أن الهجرة كظاهرة ليست واحدة في كل الدول، ولكنها تختلف باختلاف الظروف من دولة لآخري ومن وقت لآخر.

 

 

وأوضح التقرير الدولى أن الهجرة تحدث لأسباب عديدة، قد تكون اقتصادية، أو جيوسياسية، هذا بالإضافة إلى الرغبة فى الانضمام إلى الثورات والنزاعات والحركات الانقلابي، كما أكد التقرير على إنه لا تزال هناك معاناة من نواحي كثيرة مع اضطراب عالمي كبير ناجم عن وباء كوفيد-19، الذى اختبر حتي أكثر الأنظمة والبلدان والمجتمعات والأشخاص مرونة، مقرًا بأنه سيكون هناك استمرار في التأثيرات التى فرضها وباء جائحة كورونا لسنوات عديدة قادمة.

 

ومن أبرز ما تناوله التقرير الدولى أيضًا والصادر عن منظمة الهجرة الدولية من قضايا عديدة متعلقة بالهجرة هو، التحولات التكنولوجية والجيوسياسية والبيئية والتى تؤدى لهجرة ملايين الأفراد من بلدانهم لدولٍ أخرى، وتأثيرات كوفيد-19 على الهجرة، هذا بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعى ودوره فى الهجرة، وقضايا اللاجئين والنازحين والاتجار بالبشر.

 

 

ونوه التقرير إلى احتمالية بقاء قيود التنقل الدولية سارية في أجزاء كثيرة من العالم، وبالتالى انخفاض في عدد المهاجرين الدوليين في السنوات المقبلة،كما أكد التقرير التزام المنظمة الدولية للهجرة بدعم الحقوق الأساسية للمهاجرين، الأكثر احتياجاً، بشكل خاص في المناطق التي تعمل فيها المنظمة لتقديم المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين نزحواا بسبب أحوال الطقس والصراعات والاضطهاد، وكذلك الذين تقطعت بهم السبل خلال الأزمات، مثل جائحة كوفيد-19.

 

وفى سياق متصل، لفت التقرير الدولى إلى توزيع المهاجرين واللاجئين على مستوى المنطقة العربية، والذى أكد أنه يختلف بين مجموع البلدان، علمًا بأن بلدان مجلس التعاون الخليجى تتلقى معظم المهاجرين فى المنطقة العربية، حيث تستحوذ على نحو 75% من المهاجرين بينما تستحوذ بلدان المشرق العربى على 20% تقريبًا.

 

 

كما أشار التقرير فى هذا السياق إلى نوع المهاجرين، خاصة فى المنطقة العربية، مؤكدًا أن العمال هم الأكثر استحواذًا على أعداد المهاجرين، حيث يبلغ متوسط العمال المهاجرين من مجموعة القوى العاملة نحو 40% فى الشرق الأوسط، وهو ما يعادل مهاجران من كل 5 عمال بالدولة، واصفًا هذه النسبة بالأعلى من بين مجموع البلدان فى العالم، منوهًا على تفاواتها من دولة لأخرى فى الشرق الأوسط، كما أكد التقرير أن دول الخليج تضم عددًا كبيرًا وحصة عالية من العمال المهاجرين على مستوى الشرق الأوسط.


print