"بعد عام من دعوة الرئيس السيسى".. قطار "الحوار الوطنى" يواصل انطلاقه نحو "الجمهورية الجديدة".. نواب وقوى سياسية يُبرزون أهم المكتسبات.. ويؤكدون: مطلب وطنى وباب شرعى لتناول كافة القضايا

عام بالتمام والكمال، قد مضى على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، للحوار الوطنى خلال حفل "إفطار الأسرة المصرية" يوم 26 إبريل من العام الماضى، والتى شهدت خطوات جادة وحقيقية فى عدد من الملفات الهامة، وتحول الحوار لمنصة شاملة لجميع التيارات المصرية من الاتجاهات والقوى والأحزاب والمجتمع المدنى والنقابات والشخصيات والمواطنين أيضا للإدلاء بأفكار وإسهامات تخدم الدولة المصرية.

 

الحوار يحقق آمال وطموحات الشعب المصرى

وفى هذا الصدد، ثمن حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل، جهود المنسق العام للحوار الوطنى ومجلس الأمناء فى ضوء التجهيزات والترتيب للانطلاق المقبل فى 3 مايو المقبل رغم ما تشهده المنطقة من تحديات وظروف وبخاصة الأزمة السودانية الراهنة.

 

 

وقال الحزب، إن التنسيق والانعقاد الدائم لمجلس الحوار يعكس الاهتمام البالغ بتنفيذه بصورة متحضرة ورائدة وفق دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى هى الأولى من نوعها لتكون طاولة ومنصة شاملة لجميع التيارات المصرية من الاتجاهات والقوى والأحزاب والمجتمع المدنى والنقابات والشخصيات والمواطنين أيضا للإدلاء بأفكار واسهامات تخدم الوطن والمواطنين.

 

وأضاف أن الحوار الوطنى الذى يتبناه الرئيس ويرعاه يرنو إلى الخروج بما يحقق آمال وطموحات الشعب المصرى من كافة التيارات والفئات، وإذ يؤكد الحزب أن لديه رؤية طموحة وافكار بناءه ستكون محل واسع النقاش داخل الحوار فى كافة المجالات والمحاور.

 

 

محطة مهمة فى تاريخ مصر المعاصر

كما قال الدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن الحوار الوطنى من المحطات الهامة فى تاريخ الدولة المعاصر، وهو مسؤولية كبيرة جدا على كل الوطنيين فى هذا الوقت، فى ظل احتياج الجميع لحوار وطنى منصف.

 

وذكر الدكتور هشام عبد العزيز، أن الحوار الوطنى جاء فى وقت هام جدًا فى ظل أزمة عالمية ضخمة لوضع مخرجات هامة فى ملفات هامة تهم جميع المواطنين.

 

 

ولفت إلى أنه قد مرَّ عام على الدعوة الرئاسية للحوار الوطنى خلال حفل "إفطار الأسرة المصرية" يوم 26 إبريل من العام الماضى، مضيفًا أن هذا العام شهد خطوات ملموسة وواقعية نحو حوار وطنى حقيقى وجاد.

 

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية، استجاب لأكثر من مقترح خلال جلسات الحوار الوطنى، وأبرزها توجيه الحكومة بدراسة الإشراف القضائى على العملية الانتخابية، وكذلك استجابته لطرح القوى السياسية، بصرف دعم استثنائى على بطاقات التموين.

 

 

مقترحات وحلول واقعية قابلة للتنفيذ

وأكدت النائبة أميرة صابر عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطنى اليوم يستهدف استكمال تجهيزات بدء الحوار المقترح انطلاقة يوم 3 مايو المقبل.

 

وأشارت النائبة البرلمانية، إلى مرور عام على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى، واستجابة كافة القوى السياسية، مؤكدة حرص الجميع على الخروج بمقترحات وحلول قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

 

 

كما شددت على أن الاستجابة السريعة لمخرجات الحوار خلال الآونة الأخيرة من جانب الرئيس السيسى، تؤكد أنه يتابع الحوار الوطنى بشكل مستمر وحريص على الخروج بنتائج قابلة للتنفيذ فهو يهدف لتحديد اولويات العمل الوطنى.

 

مكتسبات "الحوار الوطنى"

وأكد الدكتور جودة عبد الخالق، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى والمفكر الاقتصادى ووزير التموين الأسبق، على أهمية الحوار الوطنى، وما تم إنجازه منذ مرور عام على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى.

 

 

وقال عبد الخالق، إن أبرز إنجازات الحوار الوطنى هى أنه تم وضع خارطة طريق للحوار ممثلة فى المحور السياسى، والذى يحتل أهمية كبيرة ممثل فى حرية الرأى والتعبير وكل ما يتعلق بالأحزاب والنقابات والمجتمع المدنى والمحليات.

 

وأشار عبد الخالق، إلى أن الدعوة للحوار الوطنى كانت بين القوى الوطنية للتوافق على أولويات الحوار خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أنه فيما يتعلق بالمحور الاقتصادى فإنه يجب ألا يكون عجز الموازنة العامة للدولة فى حدود ولا يؤثر على الأجيال القادمة، مشددًا أن الحوار الوطنى سيكون علنيا ويتم تسجيل كل ما يتم بثه لوسائل الإعلام المختلفة.

 

 

مطلب وطنى وباب شرعى لتناول كافة القضايا

بدوره أكد النائب عمرو القماطى عضو مجلس الشيوخ، أهمية الحوار الوطنى واستكمال جلسات مجلس أمنائه، قائلا إن الحوار الوطنى مكسب سياسى ووطنى كبير للبلاد، ولا يمكن أبدا التقليل منه باعتباره خطوة سياسية غير مسبوقة بين مختلف القوى.

 

ونوه القماطى، بما أعلنه ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطنى، بأن مجلس أمناء الحوار فى إطار انعقاده الدائم، سيجتمع اليوم الأربعاء 26 أبريل، ليستكمل تجهيزات بدء الحوار المقترح انطلاقه يوم 3 مايو القادم، مشيرا إلى أن هذا الانعقاد يأتى فى ظل الأزمة الكبيرة التى يعانيها السودان الشقيق، وانشغال الرأى العام المصرى بها، وتركيز الدولة المصرية على حلها سلميا ومعالجة آثارها العديدة، ومن بينها إجلاء المصريين الموجودين فى السودان، وتيسير كل السبل لاستقبال المغادرين منه من كل الجنسيات.

 

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى استمرار الإعداد لبدء الحوار الوطنى كما هو مقترح فى موعده التام، قائلا إن الحوار أصبح شأنا وطنيا مصريا خالصا، والجميع يتعلق به لأنه باب للمشاركة الوطنية الأوسع فى مختلف القضايا، وطرح حلول ومقترحات بشأنها كما أن متابعة القيادة السياسية لفعالياتها يزيد من زخمها تماما وثقلها السياسى.

 

واختتم النائب عمرو القماطى، بالتأكيد على أن الإصرار على اجراء واستكمال جلسات الحوار الوطنى يؤكد أهميته، كما أن الاستقرار على المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية للحوار الوطنى، يؤكد بوضوح انه كان ولا يزال مطلبا لمختلف القوى الوطنية، وباب شرعى لإبداء الرأى فى كل القضايا وبحرية تامة.