"دراما المتحدة.. من المجتمع وإليه".. الشركة تقتحم مشكلات المجتمع المصرى الصامتة.. وتحركات جديَّة لإيجاد الحلول.. أزمة المجلس الحسبى فى "تحت الوصاية" تُحرك البرلمان.. و"الكبير أوى 7" يُعرى عالم الربح من الإنترنت

تقتحم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال الموسم الدرامى الحالى والذى يعرض فى شهر رمضان الكريم، عدد من القضايا الحساسة، والتى تجعل الدراما تقوم بدورها المنتظر منها، وهو الاشتباك مع قضايا المجتمع ومعالجتها بالطريقة التى تسهم فى تعافى المجتمع من هذه المشكلات، وفى السطور التالية نستعرض نماذج لما تقدمه المتحدة خلال الموسم الحالى ويشتبك مع قضايا هامة.

يتضح اشتباك الشركة مع القضايا المجتمعية التى تمس المواطنين بصورة تجعلها قضايا ملحة وتحتاج إلى حلول، وذلك فى مسلسل تحت الوصاية والذى يقتحم واحدة من القضايا الشائكة، وهى أزمات تعدد أطراف الولاية على الأطفال بعد وفاة الأب، بما يعطل حياتهم فى صورتها التى اعتادوها بل ويفرض عليهم حيوات جديدة ربما تضر بهم، وكأن الوصاة على هؤلاء الأطفال يعاقبونهم على وفاة والدهم.

 

مسلسل تحت الوصاية حقق الهدف المرجو منه، فعلى الرغم من أن عرض المسلسل بدأ فى النصف الثانى من شهر رمضان، لكنه حقق أصداء واسعة ودفع قضية المجلس الحسبى وتعدد أطراف الولاية على الأطفال إلى الواجهة، وهو الأمر الذى تُرجم بشكل واضح فى تقدم أحدى النائبات بطلب مناقشة حول المجلس الحسبى وعيوب هذا النظام فى إدارة شؤون الأطفال بعد وفاة والدهم، كما أصبح محط اهتمام ومتابعة بين قطاع واسع من الجمهور بما يجعلهم جزء أصيل من حالة الضغط التى قد تساعد فى تعديل مصير الأطفال فى الحالات المشابهة لما هو فى المسلسل.

 

إنتاج المتحدة تطرق لقضايا أخرى خلال الموسم الرمضانى، من بينها العلاقات بين الأزواج والتى تتبلور أهمية تسليط الضوء عليها لأن هذه الأعمال تعرض فى وقت تزيد فيه نسب الطلاق، وهو ما يجعل هناك حتمية للاشتباك مع هذه الظاهرة من خلال رسائل تمس الأسرة وعلاقة الأزواج بعضهم ببعض، وهو ما تمثل فى اعمال مثل مسلسل علاقة مشروعة والذى يفكك الاثار السلبية للزواج الثانى على البيت والأسرة والأطفال، وكذلك مسلسل مذكرات زوج للنجم طارق لطفى.

 

وتضمن الموسم الرمضانى للمتحدة أيضا الاشتباك مع قضايا مثل تأثير السوشيل ميديا على الأسر والشباب وهوس البعض بها ولحنى الأرباح منها مهما كان الثمن، وهو ما عرضه مسلسل الكبير أوى 7 فى إطار كوميدى يساعد على وصول الرسالة للفئات المستهدفة من الشباب والصغار وكذلك الكبار، خصوصا وأن الظاهرة لم تعد تتوقف عند فئة عمرية بعينها بل طالت فئات عمرية مختلفة.

الخلاصة، أن المتحدة قدمت دراما من المجتمع وإليه، فكما هى تمثل قضايا يعانى منها المجتمع بالفعل، يقدم لها حلولا أو إشارات لحتمية عمل الجهات المسؤولة عن الحل لتبدأ فى القيام بدورها، مثلما حدث فى قضية المجلس الحسبى والتى حركت البرلمان للتعامل معها، وهذه الوجبة الدرامية هى ما يحتاجه المجتمع فى أوقات الرغبة فى تجاوز مشكلاته الكبرى مثل زيادة نسب الطلاق، أو أزمات المجلس الحسبى، أو أثر السوشيل ميديا على العقول.