وضعت لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، خطة محددة لتحقيق رؤية مصر في الارتقاء بصناعة السياحة من أجل الوصول لنمو سنوى متواصل بنسبة من 25 - 30%، مع زيادة حصيلة العائد الناتج من هذا القطاع الهام، خاصة بعد أن مر بتحديات عديدة خلال تفشي جائحة فيروس كورونا، لذا فهناك فرصة واعدة لاستعادة عافية القطاع من جديد من خلال رؤية شاملة تستهدف تحديث وسائل الدعاية والتسويق بشكل مبتكر.
ومن جانبها أعلنت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، ملامح الخطة التي ناقشته اللجنة في اجتماع مغلق، مؤكدة أن مصر تستحق أن تكون في المقدمة بخريطة السياحة العالمية لما تملكه من مقومات تؤهلها لهذا، مطالبة بضرورة وضع آليات للوصول للهدف المطلوب في السياحة وهو تحقيق 30 مليار دولار سنويا، بجانب جذب المستثمر بحزم تحفيزية ليكون عنده ثقة في الحكومة ومن ثم يساهم في تنمية القطاع.
وأشارت رئيس لجنة السياحة، إلى قانون غرف المنشآت السياحية وما يستهدف من بعث الثقة للمستثمر من جديد، مؤكدة أن قطاع الطيران يلعب دورا أيضا، حيث يعتبر أحد المحاور الرئيسية في إنجاح خطط التنمية حيث يسهم في تنشيط الحركة السياحية وتنمية التجارة ودعم الاقتصاد القومي.
وأوضحت نورا علي، أنه لا يمكن تحقيق ناتج سياحي كبير مستهدف دون توافر مطارات وشبكات خطوط جوية مناسبة، ويمكن من خلالها أن تنفذ مصر إلى أسواق عديدة.
وناقشت اللجنة أسباب ارتفاع أسعار تذاكر الشركة مصر للطيران، وعدم وجود دعاية إعلانية وتسويقية بالمطار، وسوء حالة الأتوبيسات التي تقل الركاب.
وطالبت رئيس اللجنة، بمراجعة أسعار تذاكر الطيران الداخلي، وبحث إمكانية تخفيضها وزيادة عدد الرحلات، والسماح للطيران الخاص بالعمل على الخطوط الداخلية، فضلا عن استخدام التقنيات التكنولوجية لإنهاء إجراءات المسافرين، وخلق مرونة في تلبية الخدمات، وتكثيف الدورات التدريبية للمتعاملين مع الركاب، مع تحديث أسطول طائرات مصر للطيران، وتحسين مستوى الوجبات.
وأوضحت النائبة نورا على، أن تقرير وكالة فيتش سوليوشنز العالمية، الذى توقع بحدوث انتعاشة سياحية فى الوفود المتدفقة من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا إلى مصر خلال 2023 و2024، يبعث بارقة أمل، كما يعكس مدى الجهود المبذولة من قبل القائمين على القطاع السياحي وكيف ستجنى مصر ثمار الاحتفالات الهامة التي شهدتها على مدار العام الماضي وكان أهمها حفل موكب المومياوات الملكية وحفل افتتاح طريق الكباش.
وأكدت رئيس لجنة السياحة، خلال تصريحات خاصة لموقع برلماني، أن الوكالة قد توقعت ارتفاع أعداد السياح بنحو 7.4 مليون سائح خلال 2023 من السوق الأوروبية، وستتعافى بشكل تام خلال عام 2024 لتصل إلى 8.38 مليون سائح.
في حين قالت النائبة أمانى الشعولى، أمين سر لجنة السياحة والطيرن بمجلس النواب، إن مصر تشهد انتعاشة وعودة قوية خلال هذا الموسم الشتوى، من خلال سياحة المراكب النيلية، موضحة أن محافظتي الأقصر وأسوان تشهدا حالة رواج كبيرة في الرحلات النيلية "النايل كروز"، حيث تتوافد الأفواج من حول العالم للاستمتاع بدفء الطقس الشتوى بعاصمة الآثار حول العالم.
وأضافت "الشعولي"، فى تصريحات خاصة لموقع برلماني، أن رحلات المراكب النيلية تشهد طفرة نوعية حيث تخرج بصورة يومية بين الأقصر وأسوان، مشيدة بالجهود المبذولة فى ملف القطاع السياحي، خلال الفترة الأخيرة، التي شهدت عدة افتتاحات هامة فى المناطق والمزارات الآثرية التي تعطى مقومات خاصة للسياحة المصرية وتجعلها تستحوذ على أسواق جديدة من مختلف البلدان، خاصة في طقس الشتاء بعدد من بدان أوروبا، الذى يعطى المدن الثقافية المصرية مثل الأقصر وأسوان فرصة هامة لاستقطاب أكبر قدر من الوفود في الموسم الشتوى الراهن.
وفي سياق متصل، قال النائب عربي فؤاد، عضو مجلس النواب، أن صناعة السياحة من أهم القطاعات التى تشكل ركيزة هامة لدعم الاقتصاد الوطنى في هذه الأزمة العالمية، فهي طوق النجاة لتخفيف آثار الأزمة العالمية، وتراجع الحصيلة الدولارية لذا فلابد أن تسعى الدولة لفتح أسواق جديدة وجذب استثمارات بهذا القطاع.
وأوضح عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع برلمانى، أن تشجيع الاستثمار في هذا القطاع، من خلال منح كل المستثمرين السياحيين كافة الفرص للتوسع في نشاطهم واستغلال المناطق الأثرية الهامة والمسطحات المائية التى بات لها منافسا من بلدان الخليج، لذا فيجب أن تحتفظ مصر من مكانتها في سياحة البحر الأحمر وتبذل كافة الجهود لتظل الواجهة السياحية الأولى لكل الوافدين إليها.
أرشيفية
