"مش كل الكافيهات تقدر تقدمها".. قانون"المحال العامة" يفجر مفاجأة حول "الشيشة" بالمقاهى.. شرط واحد يمنع تقديمها نهائيا.. القانون يصف النشاط بـ"المقلق للراحة".. واشتراطات خاصة للكافيتريات أبرزها عدم إعاقة المرور

- شروط خاصة لتقديم "النارجيلة".. أهمها: حظر تقديمها للأعمار الأقل من 18 عامًا

- تجهيز "الكافيه" بما يضمن الحفاظ على درجة حرارة المنتجات المبردة المقدمة.. ووضع التبغ فى آوانى محكمة الإغلاق

 

نعرف جيدًا عندما تذكر كلمة "قهوة" أو "كافيه"، يرتبط هذا الاسم تلقائيًا بـ"الشيشة"، ولكن بعد صدور قانون تراخيص المحال العامة رقم 154 لسنة 2019، وقرارات اللجنة العليا للتراخيص فى 2022، أصبح الأمر مختلفًا كثيرًا، فليس من الضرورى عنذ ذكر كلمة "مقهى" أو "كافيه"، أن يكون بها "شيشة"، فقد حدد القانون والذى فسرته تفصيليًا قرارات اللجنة العليا للتراخيص، اشتراطات خاصة وأمورًا كثيرة لكافة الأنشطة بمختلف أنواعها، فلم يترك القانون أو قرارات اللجنة نشاطًا إلى ووضع له اشتراطات عامة وخاصة جعلت الكثير من الأمور التى كانت معروفة عن بعض الأنشطة تختلف.

 

وأبرز مثال على ذلك، مفاجأة فجرها قانون تراخيص المحال العامة والذى بدأ تطبيقه على أرض الواقع منذ ديسمبر الماضى "2022"، أنه ليس شرطًا أن يقوم كل مقهى أو كافيه بتقديمم الشيشة، فالأمر هنا مرتبط بشرطٍ هام وهى "المساحة"، حيث حددت قرارات اللجنة العليا للتراخيص والصادرة فى 2022 لتفسير كل ما نص عليه القانون من نصوص ومواد وشروط، أنه يحظر نهائيًا تقديم الشيشة فى المقاهى أو الكافتريات صغيرة المساحة، والتى يصعب تخصيص حيز للشيشة بها.

 

 

ولم يتوقف الأمر عند هذا الشرط فقط الخاص بالمساحات الصغيرة للمقاهى والكافتريات، بل وضعت شروطًا أيضًا للمقاهى الكبيرة والتى ستستمح مساحتها بتقديم النارجيلة، فليس لأن المقهى كبير يمكنه تقديم الشيشة كيفما يشاء، وإنما يتم ذلك بشروط أيضًا، فقد حددت قرارات اللجنة – وفقًا للقانون- أنه يسمح بتقديم الشيشة فى المقاهى والكافيتريات التى تزيد مساحات عن 100 متر، ولكن، بشرط ألا تزيد المساحة التى تقدم بها الشيشة عن "الثلث" من إجمإلى مساحة المقهى.

 

هذا بالإضافة إلى، الالتزام بعدم وجود إشغالات بالطرق العامة مما يسبب إعاقة للمرور، خاصة لأن المقاهى تعتبر من المحال "المقلقة للراحة"، كما اشترط القانون أيضًا، عند مزأولة هذا النشاط "المقهى"، إلتزام صاحب المقهى بتركيب ستائر هوائية وشفاطات على الأبواب والنوافذ لضمان تجدد الهواء وبما يتوافق مع صحة بيئة العمل، هذا بجانب، الحصول على موافقات الجهات المعنية اللازمة.

 

 

كما تضمنت الاشتراطات الخاصة التى وضعتها اللجنة العليا لتراخيص المحال العامة – وفقًا للقانون- فيما يخص نشاط "المقاهى والكافتريات" للحصول على التراخيص، ضرورة الالتزام بتوفير سبل الحماية اللازمة للعاملين تنفيذًا لشروط السلامة والصحة المهنية مع ضرورة ضمان التهوية الكافية وتركيب المداخن وغيرها من وسائل تنقية الهواء اللازمة داخل بيئة العمل، علأوة على تجهيز المنشأة بما يضمن الحفاظ على درجة حرارة المنتجات المبردة المقدمة بالمقهى فى درجة حرارة لا تزيد عن 5 مئوية، والمجمدة فى درجة حرارة لا تزيد عن 18 مئوية.

 

هذا بالإضافة إلى عمل التجهيزات المناسبة لحماية المنتجات المعروضة من التلوث بالأتربة أو من المستهلك أو أى مصدر تلوث آخر، وذلك عن طريق "فاترينات" عرض أو تغليف المنتجات أو أى شكل من أشكال التغطية المناسبة، كما يجب التأكد من تخزين المواد الكيميائية فى خزانات منفصلة ومحكمة الغلق، بما يضمن عدم استخدامها بشكل خاطئ والتحكم الكامل فى تدأوله.

 

 

شروط تقديم النارجيلة

كما وضعت اللجنة العليا للتراخيص، شروطًا خاصة- بجانب الشروط العامة المحددة بالقانون- للمقاهى والكافيهات والكافتريات للتمكن من الحصول على التراخيص، وكما حددت متى يستطيع المقهى تقديم الشيشة ضمن نشاطه؟ ومتى يحظر ذلك نهائيًا به؟، حددت اللجنة أيضًا، اشتراطات تقديم النارجيلة إذا كان سيتم تقديمها فى المقهى أو الكافيه، حيث حمل القرار رقم 36 لسنة 2022 للجنة العليا لتراخيص المحال العامة كافة الاشتراطات الخاصة بتقديم "الشيشة".

 

فصل أماكن جلوس المدخنين عن غير المدخنين.. وحظر وجودها فى أماكن الأطفال

من أولى تلك الشروط وأهمها، والتى أوضحتها قرارات اللجنة- وفقًا للقانون- حظر تقديم الشيشة لمن تقل أعمارهم عن 18 عامًا ويلتزم القائمون على المحل بوضع لافتة تشير إلى ذلك، كما حددت الشروط، فصل أماكن جلوس المدخنين عن أماكن جلوس غير المدخنين وحظر وجودها فى الأماكن المخصصة للأطفال، مع وضع لافتة فى مكان بارز تشير إلى الأماكن الخاصة بالمدخنين وغير المدخنين، وحظر تواجد الأطفال فى الأماكن المخصصة للمدخنين.

 

 

هذا بالإضافة إلى، أن يكون المحل الذى سيقدم الشيشة لديه ترخيص سارٍ لنشاط "مطعم أو مقهى أو كافيه أو كافيتريا"، وأن يكون المحل بعيدًا عن دور العبادة والمدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية ومحطات الوقود بمسافة لا تقل عن ألف متر، فيما تضمنت الشروط أيضًا، ضرورة عدم تغطية أرضية المحل بمواد قابلة للاشتعال أو بمواد يصعب تنظيفها، وأن تكون الأبواب آلية الإغلاق، وأن تبقى مغلقة فى جميع الأوقات باستثناء أوقات الدخول والخروج.

 

كما تضمنت شروط تقديم "الشيشة"، ضرورة توفير التهوية الكافية لتدوير الهواء بالمحل واستخدام وسائل لطرد الهواء الملوث للخارج مباشرة، علأوة على، تزويد أماكن تقديم الشيشة بنظام وأجهزة تنقية الهواء وعدم تدويره فى منظومة التهوية والتكييف، مع الإبقاء على نظام التهوية فى وضع التشغيل طوال ساعات العمل والسماح بتقديم الشيشة فى الأماكن المفتوحة، هذا بجانب، تخصيص مكان مستقل لتخزين ألفحم معزول عن بقية الأقسام وتكون الأرفف والخزانات من مواد ثابتة مقأومة للحريق أو معادن غير قابلة للصدأ، وفى حالة تخزين كميات كبيرة من ألفحم يجب توفير مخزن مستقل.

 

وتضمن الشروط أيضًا، وضع ألفحم المستهلك بالموقع فى حأويات خاصة من مواد معدنية أو خزفية للوقاية من خطر الحريق، وتوضع بعيدًا عن أى مواد قابلة للاشتعال، مع وضع لافتة تحذيرية عليها باحتوائها على فحم حار، ويتم التخلص من ألفحم الذى يتم تجميعه فى الأماكن المخصصة لذلك، فضلًا عن، منع تخزين المواد الغذائية مع التبغ نهائيًا، وحظر تواجدها بالقرب من أماكن تصنيع أو إعداد الطعام.

 

 

يمنع استخدام أنواع تبغ مجهولة المصدر.. و"مبسم" خاص لكل عميل

كما منع القانون، استخدام أنواع تبغ مجهولة المصدر مع وضع التبغ فى آوانى محكمة الإغلاق وتخزينه على رفوف من الألومونيوم، هذا بالإضافى إلى، ضرورة تنظيف وتطهير أجزاء الشيشة، بما فى ذلك "الملاقط" قبل وبعد كل مستخدِم وغسل وتطهير "الشيشة" بعمق وتغيير الماء المستخدم فيها بعد كل مستخدم وتوفير "مبسم" خاص لكل عميل.