"أوجاع كأس العالم تتجدد".. منتخب الشباب والأهلى والزمالك "جابوا الكلام" لاتحاد الكرة.. خسارة المنتخب فى أفريقيا للشباب وهزيمة "الأبيض" وتعادل "الأحمر" تجدد الهجوم على الجبلاية.. ومُطالبات بمحاسبة المسئولين

أيقظت هزيمة منتخب الشباب فى البطولة المُقامة على أرض مصر وخروجه من دور المجموعات، وما لحقه من هزيمة الزمالك أمام الترجى التونسى، ثم تعادل الأهلى أمام صنداونز، أوجاع المصريين نتيجة تراجع مستوى فرق كرة القدم الوطنية، والفشل فى تحقيق نتائج مبهرة خلال الفترة الأخيرة، ما دفع عدد من النواب لتجديد الهجوم على اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام.

 

فى البداية انتقد النائب عبد الله لاشين، عضو مجلس النواب، طريقة إدارة اتحاد الكرة للمنظومة الرياضية فى مصر، مؤكدًا أنه تسبب فى تراجع مستوى المنتخبات والأندية المصرية التى فشلت مؤخرًا فى تحقيق نتائج جيدة.

 

وأكد لاشين، فى تصريحات له اليوم، أن النتائج المخيبة للآمال لمنتخب الشباب فى بطولة أمم أفريقيا وتعرضه للهزيمة برباعية نظيفة على أرضه ووسط جمهوره، وعدم إحرازه أى هدف طوال 3 مبارايات يثير المزيد من علامات الاستفهام حول مستقبل الكرة المصرية، لا سيما أن منتخب الشباب هو النواة للمنتخب الأول .

 

وأضاف، أن الجماهير المصرية عاشت ليلة حزينة أمس بعد هزيمة منتخب الشباب، وخسارة الزمالك أمام الترجى، وتعادل الأهلى على أرضه ووسط جمهوره، مطالبًا بمحاسبة اتحاد الكرة على فشله فى إدارة المنظومة وعدم وضعه خطه لتطوير المنتخبات أو أندية كرة القدم.

 

 

وأشار، إلى أنه سيتقدم بسؤال عاجل للمسئولين عن منظومة كرة القدم للتحقيق فى خروج منتخب الشباب بهذا الشكل المهين الذى أحزن الجماهير العاشقة لكرة القدم ومنتخب بلادها، لافتا إلى أن كرة القدم ليست مجرد لعبة ولكنها تشغل اهتمام قطاع كبير من المصريين.

 

وخلال الفترة الأخيرة حضر رئيس اتحاد الكرة جمال علام، إلى مجلس الشيوخ، وخلال اجتماع لجنة الشباب والرياضة بالمجلس، طالب الدكتور محمد عمارة، أمين سر لجنة الشباب والرياضة، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، جمال علام، رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، باستراتيجبة وطنية للنهوض بالكرة المصرية، قائلا: "حضرتك كنت رئيسا من 2012 إلى 2016 والآن أين الاستراتيجية المؤسسية والتى تضمن استمرارية العمل وتطوير كرة القدم معشوقة المصريين؟".

 

 

كما وجه عمارة سؤالا لرئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، قائلا: "أين المتحدث الإعلامى للاتحاد المصرى لكرة القدم لإيضاح الحقائق والسيطرة على اللغط الذى يحدث خصوصا على وسائل السوشيال ميديا؟"، مطالبًا بعودة الجماهير فى الدورى المصرى وخصوصا بعد وجود آلية منظمة حكيمة لتنظيم التذاكر وتوجد الفانز بداخل المدرجات.

 

وفى وقت قريب تقدمت النائبة عايدة السواركة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بسؤال إلى المستشار حنفى جبالى، رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بشأن نتائج المشروع القومى لاكتشاف مواهب كرة القدم.

 

وتساءلت النائبة: "ما هى نتائج وثمار المشروع القومى لاكتشاف الموهوبين فى كرة القدم؟، وما هى خطتنا المرسومة لصناعة منتج كروى متميز؟، وماهو دور وزارة الشباب والرياضة تجاه الأكاديميات التى تربح ملايين الجنيهات من الأسر المصرية دون أن تقدم لنا موهبة رياضية واحدة حتى الآن؟".

 

وشددت عضو لجنة الدفاع بالبرلمان، على أن هناك تقصيرًا شديدًا حدث طوال الفترة الماضية فى كيفية صناعة نجوم منذ الصغر بنظام احترافى كامل، مثلما يحدث فى أوروبا، بدلاً من انتظار هدايا القدر بظهور موهبة فى كرة القدم المصرية.

 

السواركة فى سؤالها، قالت إن مسؤولى كرة القدم فى مصر من وقت لآخر يتحدثون عن مقولة "استنساخ تجربة محمد صلاح"، فى إشارة إلى البحث عن لاعبين جدد فى مصر يستطيعون السير على نفس درب نجمنا العالمى المحترف فى صفوف ليفربول، لكننا على أرض الواقع ليس لدينا آليات واضحة من أجل صناعة أجيال موهوبة منذ الصغر.

 

السواركة، أشارت فى سؤالها الموجه إلى وزير الرياضة، إلى أن العالم حاليًا يعتمد على أهمية وجود الكشاف الجيد للمواهب الناشئة فى كرة القدم، كخطوة أولى لصناعة منتج مميز من أجل اللحاق بقطار تطور عالم الساحرة المستديرة، مؤكده على أنه من الأفضل على مسؤولى الكرة المصرية، وعلى رأسهم وزارة الشباب والرياضة، وضع خطة مرسومة من أجل صناعة منتج كروى مميز.

 

وبالتزامن مع النتائج المبهرة التى حققها منتخب المغرب فى بطولة كأس العالم التى اقيمت فى قطر وتوجت بها الارجنتين، قال النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، إن وصول منتخب المغرب الشقيق إلى الدول قبل النهائى بكأس العالم يجب أن"يفوقنا"مما وصفه بالغيبوبة التى أصابت المنظومة فى مصر وانتشار الفساد الرياضى والإدارى، مشدد على أن مصر مليئة بالمواهب فب جميع الألعاب الرياضية ولكن المجاملات أصبحت المعيار الأساسى فى الاختيار، مشيرًا إلى أن غياب منظومة الاحتراف ووجود الفساد من أبرز المعوقات التى تواجه منظومة كرة القدم فى مصر.

 

وأضاف وهدان، أنه من الضرورى إعادة بناء المنظومة والتعامل بحزم مع اتحاد الكرة ووجود عدالة حقيقية وإسناد الاتحاد إلى شخصيات إدارية متخصصة وعلى دراية كافية بالمستجدات العالمية وأحدث النظم الإدارية، والاستعانة بخبراء أجانب لتقديم خبراتهم من أجل بناء المنتخبات المصرية فى كافة المراحل السنية، مطالبا بتدعيم قطاعات الناشئين فى الأندية ومواجهة كل أساليب المجاملات والوسائط التى يتبعها البعض.

 

النائب سيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، انتقد حال الرياضة وكرة القدم فى مصر، قائلا: "علينا أن نعيد حساباتنا فى الرياضة بمصر، وخاصة كرة القدم، فالمنتخب الوطنى كان الأول عربيًا فى الصعود إلى المونديال، ولكن الوضع الآن لا يبشر بالخير، محذرًا من حالة الاستهتار من جانب المسؤولين الرياضيين"، مضيفًا: "لكنها الدائرة التى تأتى فيها نفس الأسماء من 20 سنة فى المشهد الكروى المصرى.. والاتحاد مجرد لعبة كراسى لا أكثر".