"التقشف أم المصارحة؟".. انقسام تحت قبة البرلمان للعبور من الأزمة الاقتصادية.. مصطفى بكرى: "إحنا اللى اتربينا على البتاو والمش والشلولو وقادرين نستحمل".. وبرلمانية للحكومة: "المواطن ملوش ذنب"

الأزمة الاقتصادية الراهنة أصابت الطبقات الاجتماعية بكافة شرائحها فى مقتل، فلم تنجو طبقة اجتماعية من تداعيات الأزمة الراهنة التى لم ندرك بعد أبعادها ومتى سنتعافى من آثارها، فانقسمت الآراء داخل مجلس النواب حول كيفية الخروج من هذا المأزق، حيث يرى فريقًا أن حل الأزمة يكمن فى المواطن الذى يجب أن يتبع سياسات التقشف، بينما يرى فريقًا آخر أن الحل عند الحكومة لإيجاد خطط إنقاذ تُسهم فى تحقيق توازن حقيقى داخل الأسواق.

فقد تبنى الإعلامى مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، وجة النظر الأولى وطالب المواطن المصرى بضرورة التكاتف مع الدولة المصرية، مشددا على أن مصر صامدة كما كانت وستظل والشعب المصرى لديه الإصرار والاستعداد لتحمل الصعاب من أجل وطنه.

كما وجه بكرى، رسالة قوية لجموع الإعلاميين فى مصر، بضرورة بث روح الأمل والتفاؤل للمواطنين ودعم الدولة فى الأزمة الحالية التى فرضتها التحديات العالمية، مشيرا إلى أن مصر قادرة على عبور على الأزمة، موضحا أن الفترة المقبلة بعد مرور الأزمة، ستشهد تعويض المواطن المصرى بعد المعاناة التى يعيشها الحالية نتيجة ظروف خارجة عن إرادة الدولة، موجها رسالة أيضا للمصريين فى الخارج بضرورة الوقوف بجوار مصر.

وأوضح بكرى، أن المصرى عبر العصور يستطيع الصمود فى الأزمات، قائلا: "إحنا اللى اتربينا على البتاو والمش والشلولو وقادرين نستحمل تانى علشان نقف مع مصر وواثق بإذن الله بعد ما أخدنا درس من سنوات وهنعدى".

ووجه بكري، التحية والشكر للدول العربية على دعمها ومساندتها لمصر، لافتا إلى أن مصر قادرة بشبابها ورجالها على عبور الأزمة.

على النقيض، طالبت النائبة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب، بضرورة توقف الحكومة عن اعتبار المواطن سبب الأزمة الاقتصادية ولا يجب أن يسدد فاتورة التكلفة، مشيرة إلى أن الحل الوحيد لتجاوز الهوة الاقتصادية العميقة التى تذهب إليها الدولة المصرية بوضوح يبدأ بتفهم الجميع المسؤولية المشتركة بين الدولة ومواطنيها، وتنتهى بتوقف الدولة عن اعتبار المواطن سبب الأزمة وهو من يسدد فاتورة التكلفة.

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن المبدأ العام يقول إن كل أزمة تحمل فى طياتها "فرصة"، وأزمتنا اليوم يمكن أن تكون فرصة تاريخية لاستعادة إيمان الناس بالمستقبل إذا عرفوا الحقائق وتشاركوا فيها وأدلوا بآرائهم، أى ببساطة شعروا بأنهم أصحاب حقوق وقرار فيما يحدث، وأيضًا أزمتنا فرصة لتحديد هويتنا الاقتصادية القادمة وتحديد أولوياتنا ووضع الخطط العلمية، مرة أخرى العلمية، لتنفيذ الهدف الذى نعلم يقينًا أنه هو طريقنا، مؤكدة أنه على الحكومة البحث عن حلول لمشكلاتهم دون الطعن فى الرؤى، والاتهام بالجهل والتغييب وعدم الفهم.

وأوضحت عضو مجلس النواب، قائلة: "الأسرة الواحدة تحتاج لدخل يومى على الأقل 70 جنيه يوميا، عشان تاكل عيش حاف.. دا يرضى مين؟!"، مؤكدةً: "كل يوم يتقفل مخبز عيش جديد وطوابير العيش رجعت تانى والرز تمنه زى ما هو وأسعار الحكومة المخفضة بس على الورق وفى التصريحات وكل تاجر بيبع على مزاجه والتسعيرة حلم كل مصرى!".