الجمعة، 17 مايو 2024 12:33 ص

انتفاضة برلمانية دفاعًا عن الشعراوى.. مطالب بتجريم الهجوم غير المبرر على الرموز المصرية.. "السادات" يؤكد: الشيخ الراحل قيمة وطنية وغيور على بلده.. وكيل لجنة الدفاع: لم يجرؤ أحد على مهاجمته فى حياته

انتفاضة برلمانية دفاعًا عن الشعراوى.. مطالب بتجريم الهجوم غير المبرر على الرموز المصرية.. "السادات" يؤكد: الشيخ الراحل قيمة وطنية وغيور على بلده.. وكيل لجنة الدفاع: لم يجرؤ أحد على مهاجمته فى حياته الشعراوي
الثلاثاء، 10 يناير 2023 09:00 م
حالة من الجدل لم تتوقف خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب الإساءة للشيخ محمد متولى الشعراوى، والجدل حول الأفكار التي تناولها الشيخ على مدار مسيرته، بين آراء ترى في ما قدمه تطرف لا يتماشى مع وسطية الدين، بينما يراه البعض الآخر رمز للمسلمين ولا يصح الهجوم عليه، الأمر الذى امتد إلى مجلس النواب حيث طالب البعض بتجريم الهجوم على الشخصيات العامة واحترام الرموز. 
 
النائب كريم طلعت السادات، عضو مجلس النواب، تقدم بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، بشأن التطاول الممنهج على الشيخ الشعراوى، باعتباره رمزًا وطنيًا وقيمة وقامة دينية يعتز بها المسلمون والعرب، ما اعتبره أمر غير مقبول.
 
وقال النائب: "أثار الهجوم غير المبرر على إمام الدعاة أغضب المصريين، وذلك باعتبار الشيخ الشعراوى أحد رموز الدولة المصرية والوطن العربى والعالم شهد له بعلمه وبراعته ولن نقبل بالتطاول عليه، لذلك نحتاج إلى وضع حد لهذا الأمر عن طريق تجريم الإساءة للشخصيات العامة حتى لا نرى مثل هذه الوقائع ضد رموزنا وعلمائنا".
 
وأوضح السادات، أن الشيخ الشعراوى قيمة وقامة وطنية كبيرة حازت على حب وإعجاب ملايين من المواطنين فى الوطن العربى، مضيفا: "والتطاول عليه إهانه لن نسمح بها باعتباره رمزا وطنيا ودينيا نكن له كل الاحترام والتقدير، فالدول تحافظ على رموزها الوطنية والدينية والعلمية والرياضية، والدول التى ليس لها رموز تحاول أن تصنع لها رموزًا".
 
وأشار السادات، إلى أن الشيخ الشعراوى وهب حياته لتفسير كتاب الله، وأوصل معانى القرآن لسامعيه بكل سلاسة وعذوبة، وجذب إليه الناس من مختلف المستويات، ما جعله علامة مضيئة فى سماء العلم والفلسفة والدين وتاريخ أمتنا الإسلامية والعربية، ويمثل نموذج مشرف من أئمة العلم والهدى والدين على طراز أئمة الإسلام الكبار، ومن أعظم ثمرات الأزهر الشريف خلال القرن الماضى، مؤكدا على المواقف الوطنية للشيخ الشعراوى كمحب غيور على وطنه فى كل المواقف والأزمات، لعل أشهرها كلمته العظيمة المعروفة عمن يصف مصر بأنها أمة كافرة.
 
في السياق ذاته، استنكر النائب أحمد يحيى عبد السلام، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، الحملة الممنهجة التى يقودها البعض ضد فضيلة الشيخ الشعراوى، فى محاولة بائسة منهم لتأويل تفسيراته وخواطره نحو القرآن الكريم، قائلا: "لم يتجرأ عليه فيها أحد فى حياته كائنا من كان نقدًا وتأويلًا".
 
وأضاف أمين حزب حماة الوطن، أن فضيلة الإمام الشعرواى هو رمز الاعتدال للدين الحنيف فى عصرنا الحديث، وأن الهجوم عليه بعد وفاته ليس من أخلاق المسلمين ولا يُعد هذا الأمر فى إطار ما يُسمى بالحريات إنما هو تجاوز يرفضه كافة المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها، وأن شخص الإمام الشعراوى اتفق عليه الناس باختلاف عقائدهم وطوائفهم، حيث كان سبيله فى الدعوة إلى الله الحكمة والموعظة الحسنة، كما أن هذا التطاول هو بئس التناول لسيرة رجل عمل فى حقل الدعوة حيث أرسى سلمًا مجتمعيًا يهدده الآن تلك الزمره المتجاوزه.
 
وتابع النائب أحمد يحيى: "إما وأن هذا التطاول يخرج عن إطار ومفهوم الرأى فإن جموع المسلمين لن يتزعزع رأيهم فى هذه القامة التى عجز الكثيرون ممن على شاكلتهم فى مقارعته عقلًا وفكرًا"، مؤكدا أن مصر ترفع أبناءها الذين أعلنوا لواء الوسطية وأن الشعراوى والأزهر سيظلان رمزين لهذه المنهجية، شاء من شاء وابى من أبىٰ.

print