عزاء تحت قبة "الشيوخ".. الجلسة العامة تنطلق بدقيقة حداد على روح النائب الراحل مصطفى كامل.. رئيس المجلس: رحل عنا وهو يؤدد دوره الوطنى.. والفقيد مشهود له بالكفاءة وأحد أبطال حرب أكتوبر

سيطرت حالة من الحزن تحت قبة مجلس الشيوخ، بعد وفاة النائب اللواء دكتور مصطفى كامل عضو مجلس الشيوخ ومحافظ بورسيعد السابق، والذى وافته المنيه أمس الأحد.

 

بدأ مجلس الشيوخ جلسته اليوم الأثنين بالوقوف دقيقة حداد على روح الفقيد، ووكذلك قراءة الفاتحة على روح النائب الراحل مصطفى كامل الذى وافته المنية إثر حادث أليم، كما نعى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس النائب الراحل فى بداية الجلسة، قائلا "يعز على أن أنعى إلى المجلس ببالغ الحزن والأسى الزميل مصطفى كامل الذى وافته المنية إثر حادث أليم، وهو يؤدى دوره الوطنى تاركا خلفه سيرة عطرة".

 

وتابع رئيس مجلس الشيوخ قائلا: "كان رحمه الله مشهودا له بالكفاءة طوال مدة خدمته بالقوات المسلحة، فهو أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تقلد العديد من المناصب منها: قائدا لقوات الصاعقة المصرية، مديرا للكلية الحربية، محافظا لبورسعيد، وكان وطنيا مخلصا ومتفانيا فى عمله يشهد له على ذلك الجميع".

 

 

ونعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بخالص الحزن والأسى وفاة المغفور له اللواء دكتور مصطفى كامل، وتقدمت التنسيقية بخالص التعازى لأسرة الراحل داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

 

ونعى المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، الفقيد الراحل اللواء مصطفى كامل فكان بطلا من أبطال القوات المسلحة ووافته المنية عقب مغادرته للجنة الاسكان، إذ ظل يمارس مهامه البرلمانية حتى أنفاسه الأخيرة.

 

فيما وصف المستشار بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، اللواء مصطفى كامل بأنه كان نموذجا صادقا للوطنية الخالصة، فى جميع مراحل حياته سواء جنديا مدافعا عن تراب الوطن أو محافظا لبوسعيد التى يشهد له جميع أهاليها بالصدق والأمانة والتفانى فى خدمة الوطن والمواطن، ثم نهاية محطات حياته كعضو بمجلس الشيوخ ليؤدى تحت قبته أداءً حسنًا.

 

 

و تابعت فوزى: "كان قدوة تحتذى فى كل المواقع التى شغلها فى خدمة القوات المسلحة حيث كان أحد أبطال حرب أكتوبر، كما تولى قيادة قوات الصاعقة وعمل مديراً للكلية الحربية، ثم عُين محافظاً لبورسعيد وصولاً لعضوية مجلس الشيوخ كأحد أعضائه البارزين والحريصين على الأداء الراقى حتى آخر لحظة من عمره، إذ كان حاضراً الجلسة العامة للمجلس صباح اليوم والتى رحل عقب إنتهائها. وإننى إذ أتقدم بخالص التعازى لأسرة الفقيد وذويه، لأدعو المولى عز وجل أن يشمله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا جميعاً الصبر على مصابنا".

 

وحرصت الهيئات البرلمانية للأحزاب السياسية المختلفة تحت القبة على نعى الفقيد، وفى مقدمتها الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن على لسان النائب حسام الخولى، قائلاً: "جميعنا لنا وقت وساعه، لكن يبقى الذكرى والعمل الطيب، وكلنا نشهد على عمل الفقيد الطيب، أما الذكرى ففى كل مجال خدم فيه كان عمله نافعا ناجحا، ولم يتأخر فى أداء مهامه أو يتغيب عن جلسة أو اجتماع للجنة".

 

كذا تقدم النائب إيهاب وهبة، باسم حزب الشعب الجمهورى، بواجب العزاء، مشيراً إلى أن الفقيد قل الزمان أن يجود بمثله، وقد تعلم على يده الكثير أثناء تواجده تحت قبة المجلس، فكان كان رجل بسيط رغم قاماته الكبيرة، كما نعاه النائب ياسر الهضيبى باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد واصفا إياه بالمحارب الشرس فى حرب أكتوبر والإدارى المتميز، لتنتهى حياته بين زملاءه وأصدقائه.

 

أيضا جاء نعى حزب حماه الوطن، عبر اللواء حاتم حشمت، الذى وصف الراحل بكونه من أنبل القادة والرجال فلم يبخل على أحد بعمله، وأيضا على لسان اللواء طارق نصير، الذى سنحت له الفرصة الخدمة فى الصاعقة المصرية خلال تقلد الراحل مصطفى كامل لها، مشيراً إلى أحد المواقف التى تبرز شخصية الفقيد الفريدة المحبة للوطن والمتواضعة تمثلت فى حرصه عند مغادرة الصاعقة إلقاء السلام على كل جندى وضابط بالوحدات، ايضا نعته النائبة سما سليمان، التى تتلمذت على يد الفقيد فى أكاديمية ناصر العسكرية.

 

كما نعى النائب سيد عبد العال، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، الفقيد، مشيراً إلى أن مسيرة حياته تختصر فى كلمتين حيث بدأ حياته باختيار خندق الوطن وناضل من أجل تأمين حدوده، وكان القدر أن انتهت حياته فى لحظة انتهى فيها من عمل عظيم حيث كان يشاركنا فى هذا المجلس. ايضا نعاه حزب الاصلاح والتنمية على لسان النائبة سلوى الحداد، وكذا تقدم النائب محمد نبيل دعبس عن حزب مصر الحديثة بخالص العزاء لأسرة الفقيد، مشيراً إلى أن مصر فقدت رجلا من أشجع الفرسان أعطى حياته لوطنه واسرته واصدقاءه، وكان دائما ما يفضل مصالح الأخرين على مصلحته ورجل متواضعا، وقد لمس ذلك من زملائه فى نفس السلاح.

 

وخلال الجلسة نعى النائب أكمل نجاتى، باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الفقيد الراحل، مشيراً إلى أنه كان معلما ورمزاً فى القيادة العسكرية الفريدة ونموذجا يدرس فى المحليات وكان داعما للشباب ولا يبخل عليهم بالنصح والتوجيه، وظل يؤدى واجبه بوطنية حتى لحظاته الأخيرة.

 

أيضا كان نعى النائب المستشار فرج الدرى للراحل مصطفى كامل، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والحكم المحلى ومجلس الشيوخ والقيم العليا والأخلاق الرفيعة بل مصر جميعا فقدت بطلا من أشرف الرجال وانبلهم خلقا وأعلاهم قدرا، أحد أبطال أكتوبر. وقال "الدري" إنه كان له شرف الجلوس بجواره، واقسم له أنه لم يسعى إلى أى منصب تقلده وقد شهد الجميع بالفعل فى زهده فى كل منصب.