"حضانات التعذيب".. واقعة تعدٍ جديدة على الأطفال داخل حضانة بالإسكندرية تهز "قبة البرلمان".. سوسن حافظ: أين دور التضامن والتعليم فى الرقابة على دور الحضانات؟.. ومحمود عصام: كارثة إنسانية وننتظر قرارات صارمة

واقعة مؤسفة شهدتها إحدى دور الحضانة بمدينة الإسكندرية بعد تعدى إحدى المسئولات على الأطفال بالضرب والترهيب، ما دفع عدد من أولياء الأمور لتحرير محضر بقسم شرطة باب شرق بمحافظة الإسكندرية للتحقيق العاجل والفورى فى تلك الواقعة، وباشرت نيابة باب شرق بمحافظة الإسكندرية التحقيق فى واقعة اتهام مديرة حضانة فى منطقة شارع فؤاد التابع لقسم شرطة باب شرق بالإسكندرية بالتعدى بالضرب على أطفال الحضانة.

وتقدم عدد من أولياء الأمور بالبلاغ رقم 10515 / 2022، ضد مديرة حضانة خاصة، يتهمونها بالتعدى بالضرب على أبنائهم داخل الحضانة، وتسببها فى إصابات ومشكلات نفسية لبعضهم، حيث استمعت جهات التحقيق لأقوال 10 من أولياء أمور واستكملت الاستماع لعدد آخر منهم.

ولم يتوقف الأمر على محضر الشرطة وتحقيقات النيابة لكن وصلت تلك الواقعة إلى أروقة مجلس النواب، حيث تقدمت النائبة سوسن حسنى حافظ، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى وزير التربية والتعليم ووزيرة التضامن الاجتماعى، بشأن سرعة التحقيقات فى حضانة أطفال الإسكندرية بمنطقة السلطان حسين بوسط المدينة.

كما طالبت النائبة، بتشكيل لجان فورية لتقصى الحقائق من خلال وزارتى التضامن الاجتماعى والتربية والتعليم، إلى جانب تشديد الرقابة على دور حضانات الأطفال والمناهج التى يتم تعليمها للأطفال مع استمرار التفتيش المستمر من قبل مسئولى وزارة التضامن الاجتماعى ووزارة التربية والتعليم بجميع المحافظات خاصة محافظة الإسكندرية وذلك لحمايه الأطفال والأجيال الصغيرة من خطر هذه الحضانات، مطالبة بمناقشة طلب الإحاطة باللجنة المختصة.

كما تقدم النائب محمود عصام موسى، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى وزيرة التضامن الإجتماعى بشأن تجاوزات بعض الحضانات والتعدى بالضرب على الأطفال وآخرها حضانة فى الإسكندرية.

وأكد النائب، أنه قبل أيام اكتشف أولياء الأمور تعرض أبنائهم فى إحدى الحضانات بمنطقة السلطان حسين، للضرب والتعذيب على الرغم من أن المصروفات تصل إلى 3500 جنيه شهريا، واصفا ما حدث بأنه "كارثة إنسانية".

وأشار النائب محمود عصام، إلى أن إدارة الحضانة كانت تتعمد تعذيب الأطفال بعيدا عن الأماكن الموجود بها كاميرات مراقبة، فضلا عن بعض التصرفات فى حرمان الأطفال من تناول الطعام، وتهديدهم فى حال إبلاغ أولياء الأمور، مضيفا بأن كلام المعلمات أمام النيابة العامة، كشف توجيه الإدارة بمنعهم من التواصل مع أولياء الأمور لعدم كشف ما يتم من تجاوزات صارخة، مطالبا بضرورة كشف كافة الملابسات وتقديم المتهمين للمحاسبة لينالوا جزاؤهم.

وشدد عصام، على أهمية اتخاذ قرارات صارمة فى الرقابة على حضانات الأطفال، محذرا من أن مثل هذه الممارسات تتسبب فى خروج أطفال يعانون مشاكل نفسية وصحية.