السبت، 20 أبريل 2024 10:15 ص

"المخدرات الرقمية.. إدمان بعيد عن الرقابة".. تسبب الانعزال عن الأسرة والمجتمع وتزيد من السلوك العدوانى.. "فراغ" فى التشريعات العربية يحتاج إلى "سد الثغرة".. ومطالب بضمها لجرائم المخدرات

"المخدرات الرقمية.. إدمان بعيد عن الرقابة".. تسبب الانعزال عن الأسرة والمجتمع وتزيد من السلوك العدوانى.. "فراغ" فى التشريعات العربية يحتاج إلى "سد الثغرة".. ومطالب بضمها لجرائم المخدرات المخدرات الرقمية - أرشيفية
الأربعاء، 16 نوفمبر 2022 09:00 ص
كتب علاء رضوان

تعرف المخدرات الرقمية بأنها عبارة عن مقاطع صوتية يتم تحميلها من خلال مواقع موجودة على الإنترنت وسماعها من خلال سماعات خاصة وعبر مكبرات صوتية، وتتكون من ذبذبات منشطة أو مهدئة لمراكز المخ والجهاز العصبي، وتختلف تلك الترددات في الأذن اليمنى عن الأذن اليسرى بمعنى إذا كان تردد الأذن اليمنى 100 هرتز فإن اليسرى تكون 70 وذلك حتى يقوم المخ بالموازنة بين الصوتين والعمل على توحيدهما والمساواة بينهما وتعويض ذلك الفرق من خلال زيادة إفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن النشاط والسعادة ويعرف ذلك الجهد المبذول بالجرعة، ويدخل معها المتعاطي في نوبة استرخاء وهدوء ويشعر بتحسن في المزاج العام والرغبة في النوم، وتتراوح أسعار تلك المقطوعات من 3-30 دولار علي حسب الجرعة التي يتم الحصول عليها.

والحقيقة هناك ناقوس خطر جديد يدق ويهدد سلامة ابناؤنا  ومجتمعاتنا، عبارة عن استهداف جديد يتربص بهم، ولكن هذه المرة ليس تقليدياً - بل تكنولوجيا - حيث إنه مخدر جديد يدعى بالمخدرات الرقمية، Digital Drugs أو الجرعة الرقمية iDoser، ويكاد أن يكون تأثيرها وفعاليتها اكثر انتعاشا واسترخاء من تعاطي جرعة من الكوكائين أو الماريغوانا وغيرها من الأنواع التقليدية المنتشرة، وبعيدا عن الرقابة الأسرية والأمنية، فالمخدرات الرقمية ذات طبيعة مادية تجعل من الصعوبة كشف طريقة استخدامها (تعاطيها) وضبط مستخدميها أو المروجين لها كونها تعرض وتباع وتشترى وتتعاطى بطرق الكترونية وعبر شبكة الإنترنت، ومن الصعوبة اتخاذ إية إجراءات عقابية أو احترازية ووقائية ضد مستخدميها إضافة إلى أن العملية برمتها لا تترك أي دليل جرمي مادي ملموس يكشف هوية المروجين وهوية المتعاطين لها، كما تعد المخدرات الرقمية من أحدث صور الجرائم الإلكترونية العالمية وأكثرها إساءة لاستخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة.  

 

مخدر

 

المخدرات الرقمية.. إدمان بعيد عن أعين الرقابة الأسرية والمؤسسات الأمنية والعقوبات القضائية

 

في التقرير التالى، يلقى "برلماني" الضوء على إشكالية في غاية الأهمية تتمثل في المخدرات الرقمية التي تُعد بمثابة إدمان بعيد عن أعين الرقابة الأسرية والمؤسسات الأمنية والعقوبات القضائية، حيث شهدت الأونة الأخيرة رواج وانتشار واسع للمواقع الإلكترونية التي تحوي على مكتبات متنوعة لأنواع هذه المخدرات واقبال كبير من قبل المراهقين والشباب، وخاصة من الذين يعانون من مشاكل نفسية أو اجتماعية أو عائلية بعد أن يغرر بهم من قبل المروجين في هذه المواقع إاقناعهم بأن هذه المخدرات آمنة وشرعية، حيث تتخذ هذه المخدرات مشروعيتها من خلال عدم وجود تشريعات جنائية موضوعية "قوانين" تجرم العملية برمتها بدءا من عرضها انتهاء بتعاطيها، وبذلك فإن لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص – بحسب الدكتور أثير هلال الدليمي، أستاذ القانون الدولى العام المتخصص في مكافحة الجرائم السيبرانية الدولية. 

 

في البداية - العملية برمتها ذات طابع تكنولوجي إلكتروني تلزم بعض الإجراءات الفنية لكشفها ومكافحتها وللأسف الشديد فان اغلب الدول ولاسيما الدول النامية فانها تعاني من ضعف في الجوانب الاجرائية المتعلقة باجراءات القبض والتحري والتفتيش والتحقيق في الجرائم الإلكترونية وغيرها من الإجراءات الفنية، وذلك بسبب ضعف الخبرة الفنية لدى بعض أعضاء الضبط القضائي والمحققين والقضاة، كما أن ضعف التعاون الدولي في مكافحة الجرائم الإلكترونية الحديثة وغياب المعاهدات والاتفاقيات والتشريعات الدولية الموحدة في تحرر المجرمين وافلاتهم من العقاب، وبالتالي تمكنهم من تطوير أساليبهم الإجرامية واكتشاف طرق جديدة وبديلة للجرائم التقليدية أو تسهل في ارتكابها واخفائها – وفقا لـ"الدليمى". 

 

Untitled-217

 

المخدرات الرقمية باختصار:

 

المخدرات الرقمية هي عبارة عن ملفات صوتية "نغمات mp3" ذات ترددات مختلفة ترافقها بعض الأحيان أشكال بصرية عشوائية وهذه الملفات مشابهة لأي ملفات رقمية تخزن في أجهزة الكومبيوتر أو الهواتف النقالة أو أي جهاز إلكتروني أخر مثل "صورة، مقطع فيديو، نص كتابي، ملف صوتي"، ولا تختلف ملفات المخدرات الرقمية عن أي ملف صوتي أخر سوى بالنغمة التي تكاد أن تكون غير مفهومة، ويمكن تحميلها من خلال مواقع الكترونية عبر شبكة الإنترنت تكون متخصصة في ترويج وبيع هذه الملفات، وللأسف الشديد توفر مؤخرا على موقع الـ"يوتيوب" عدة مقاطع لهذه الملفات متباينة الطول لفترات قد تكون قصيرة لبضع دقائق، ويصل بعضها طوله إلى ساعة، وتأتي إضافة للذبذبات الصوتية مع مؤثرات بصرية أحياناً تكون ألوان مختلطة ثابتة وأحياناً تتغير ببطيء شديد حتى تحفز اللاوعي عند الإنسان – الكلام لـ"الدليمى".  

 

 بداية الرحلة.. من هنا نبدأ

 

تبدأ الرحلة من خلال تصفح بعض المواقع الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت المروجة بطرق احترافية لهذا النوع من المخدرات والمستضيفة لها، حيث تغوى المراهقين وتقنعهم باستخدامها، وتعرض كذلك بعض المعلومات عن فوائد هذه النغمات وأنواعها ومدى تأثير كل نوع منها، إضافة إلى أنها تضع دليل وتعليمات إرشادية توضح طرق الاستخدام وأنواعها النغمات والأسعار إزاء كل نوع منها والشعور المنبعث من خلال استخدامها، كما تعرض هذه المواقع بعض التجارب الناجحة على حد زعمهم لفئة من الشباب المتعاطين َالمستخدمين لهذه الملفات والذين كانوا يعانون من مشاكل التوتر والقلق، وكيف أصبحوا سعداء يحلقون في السماء بعد استخدامها وكيف انتقلوا إلى مرحلة الاسترخاء والنشوة واللاوعي، وفقدان التوازن الجسدي والنفسي – هكذا يقول "الدليمى". 

 

65147

 

تعرض مجانا على سبيل التجربة في بادئ الأمر ثم يتولد لدى مستخدمها تدريجيا رغبة شديدة بتكرار الاستخدام لزيادة الفعالية التاثيرية وتكون بمبالغ ليست بالقليلة تتباين أسعارها حسب نوع الملف وجرعته "التردد" المطلوب للاسترخاء والراحة لغاية انتهاء الأمر بالاستخدام المفرط والمتكرر والمؤدي إلى الإدمان على استخدامها، وربما الانتقال إلى مرحلة تعاطي المخدرات التقليدية المشابهة لها في التأثير والفعالية، وبالتالي يكون المدمن قد شكل خطرا كارثيا إجراميا على سلامة المجتمع وآمنة. 

 

اكتشاف وبداية استخدام الترددات الصوتية 

 

في عام 1839 اكتشف العالم الفيزيائي -  Heinrich Wilhelm Dove - اختراع يبرهن على أنه إذا سلطت ترددين مختلفين قليلاً عن بعضهما لكل أذن، فإن المستمع سيدرك صوت نبض سريع، سميت هذه الظاهرة بـ"دق على الأذنين" - binaural beats - واستخدمت هذه الآلية لأول مرة عام 1970 من أجل علاج بعض المرضى النفسيين لاسيما الذين يعانون من الاكتئاب الخفيف والقلق، وذلك عند رفضهم العلاج الدوائي حيث كان يتم تعريض الدماغ إلى ذبذبات ترددية كهرومغناطيسية تؤدي لفرز مواد منشطة "كالدوبامين وبيتا أندروفين"، بالتالي تسريع معدلات التعلم وتحسين دورة النوم وتخفيف الآلام وإعطاء إحساس بالراحة والتحسن. 

 

images (1)

 

متطلبات الاستخدام "التعاطي" 

 

 توضع سماعات الرأس"headset" على الأذنين للوصول إلى المستوى المطلوب من الاستمتاع والنشوة، وتغمض العينين وتوضع عليهما عصبة، وينصحون القائمين على العملية بارتداء ملابس فضفاضة، ثم الجلوس أو الاسترخاء في وضع التمدد في مكان مغلق مع إضاءة خافتة أو مظلمة، فضلا عن إطفاء جميع الأجهزة الموجودة في الغرفة منعاً لتأثيرها على استمتاع للمتلقي.   

 

عمل هذه الملفات الصوتية:

 

المخدرات الرقمية هي ملفات صوتية وأحياناً ترافقها أشكال بصرية ذات ألوان تتحرك وتتغير وفق معدل مدروس تمت هندستها لتخدع الدماغ عن طريق بث أمواج وترددات صوتية مختلفة بشكل بسيط لكل أذن، ولكون أن هذه النغمات الترددية غير مألوفة يعمل الدماغ على توحيد الترددات بين الأذنين للوصول إلى مستوى واحد، بالتالي يصبح كهربائياً غير مستقر، وحسب نوع الاختلاف في كهربائية الدماغ يتم الوصول لإحساس معين يحاكي إحساس أحد أنواع المخدرات أو المشاعر التي يصل إليها كالنشوة - على سبيل المثال انه لو تعرضت الأذن اليمنى إلى موجة 325 هرتز واليسرى إلى موجة 315 هرتز فإن الدماغ سيعمل على معالجة الموجتين لتشكيل صوت وموجة جديدة لتكون موجة 10 هرتز وهي نفس الموجة التي ينتجها الدماغ أثناء الارتخاء والتأمل.

 

Digital-Drugs36

 

كل نوع من هذه المخدرات "الملفات" تستهدف نمط معين من النشاط الدماغي، ويتعلق الأمر بمدة التعرض و الظروف المواتية له و أحياناً يتم الاستعانة بالبصر لزيادة تحفيز الدماغ - وحسب المنظمة العربية للمعلومات والاتصالات، فإن تلك المخدرات عبارة عن ذبذبات صوتية تتراوح أمواجها ما بين ألفا ثم بيتا وثيتا وصولاً إلى دلتا، ويؤدي الاستماع إليها لفترة طويلة عدة أحاسيس كالنعاس أو اليقظة الشديدة أو الدوخة أو الارتخاء أو الصرع والانزعاج.

 

كيف يتم الترويج إليها:  

 

يتم الترويج إليها وعرضها من خلال مواقع الكترونية عبر شبكة الإنترنت وتسوقها على أنها آمنة و شرعية، كون أنه لا يوجد قانون يجرم الاستماع إلى ملفات صوتية في أي دولة حول العالم و عبر عدة برامج مختلفة بدءاً من تطبيقات الهواتف المحمولة وحتى برامج تعمل على أنظمة تشغيل مختلفة وملفات صوتية أخرى، كما توفر هذه المواقع دليل يشرح الاستخدام خطوة بخطوة حتى تحقق الفاعلية المطلوبة للنشوة والاسترخاء، وتتوفر المخدرات الرقمية بعدة أسعار و جرعات حسب الشعور الذي يود المتلقي الحصول عليه، حيث توجد ملفات قصيرة طولها ربع ساعة وبعضها يصل إلى الساعة.   

 

سيشبسيش

 

وتتطلب بعض الجرعات الاستماع إلى عدة ملفات تستخدم وفق ترتيب معين حتى يتم الوصول إلى الشعور المطلوب، وتقدم هذه المواقع الجرعات بطريقة مشابهة لطريقة تقديم وترويج المخدرات الحقيقية حيث تقدم عينات مجانية على سبيل التجربة ومن ثم تكرار تعاطيها والإدمان عليها، حيث يتم الاستماع إليها وبعدها تطلب الجرعة الكاملة وتتراوح الأسعار ما بين 3 دولارات لتصل إلى 30 دولار و أحياناً أكثر، ولايتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل في حالة عدم مقبولية الجرعة المتوفرة في الموقع كونها غير مؤثرة وليست بالمستوى المطلوب يتيح الموقع خدمة تصميم نغمة "جرعة" تكون كافية للوصول إلى شعور بالنشوة ويكون كافي لغياب الشعور او الوعي.

 

أنواع المخدرات الرقمية:

 

المروجون يزعمون الى إن هناك عدة ترددات تقريبا لكل نوع من المخدرات، مثل الكوكائين وميثانفيتامين المعروف بـ"كريستال ميث" وغيرها الكثير، منها الذي يدفع متلقيها للهلوسة او للاسترخاء وآخر للتركيز وهكذا. 

 

طط

 

مدى خطورة تعاطي هذه المخدرات:  

 

هنالك لقاء متلفز مع رئيس جمعية جاد للإقلاع عن المخدرات في لبنان جوزف حواط، أنه قد واجه العام الماضي حالتي إدمان على المخدرات الرقمية في الجمعية، وتم ابلاغه من قبل ذويهما بأن اولادهما المراهقين انعزلوا فجأة في غرفهم لساعات طويلة وسماعهما لنغمات غريبة وغير مفهومة وعلى أثر ذلك بدأت اجسادهما بالارتجاف، موكدين في الوقت ذاته ان ولديهما لا يتعاطيان اي نوع من المخدرات.  

 

كما أضاف مستشار اللجنة الطبية في الأمم المتحدة طبيب الأعصاب الدكتور راجي العمدة حيث أكد أن هذه الترددات والأمواج الصوتية تؤدي إلى تأثير سلبي وسيئ على المتلقي على مستوى كهرباء المخ، كونها تسبب له ما يعرف بالشرود الذهني وهي من أخطر اللحظات التي يصل إليها الدماغ حيث تؤدي للانفصال عن الواقع وتقليل التركيز بشدة، واضاف العمدة أن التعرض لهذا التغيير في اختلاف موجة الكهرباء في الدماغ وتكراره يؤدي إضافة إلى لحظات الشرود إلى نوبات تشنج عند المتلقي والهلوسة والارتجاف والتشنج وتسارع التنفس وتسارع نبضات القلب.   

 

ك

 

الوقاية والعلاج من ادمانها:

 

وفقاً لآراء عدد من الخبراء الاختصاصيين النفسيين فقد أكدوا أن الوقاية المبكرة خير من العلاج في قضية المخدرات الرقمية، وبالتالي لابد من التوعية باعتبارها هي الحل الواجب حالياً، والسبيل للتصدي للمخدرات الرقمية وغيرها من الجرائم حيث أصبحت التقنيات الحديثة متاحة لجميع الافراد، وبغض النظر عن العمر، وبالتالي وفي ظل سيطرة العولمة بجوانبها المتعددة، تبقى التوعية هي الحل الامثل لكل هذه الأفعال السلبية، لذا يقع على عاتق المدارس تنظيم محاضرات توعوية للطلبة عن مخاطر استخدام الأجهزة الإلكترونية وتطبيقاتها المختلفة، بدءاً من الهواتف النقالة، وصولاً إلى غيرها من الأجهزة التي تبث سموما"، ومن ذلك المخدرات الرقمية التي مالبثت أن تنتشر بصورة سريعة بين الشباب في الغرب وفي طريقها إلى الانتشار في دولنا العربية، لذا يتطلب الأمر وفقة حقيقية وجدية للقضاء على هذه الآفات التي تستهدف ابناؤنا ومجتمعاتنا المحافظة، فيما لا يجب أن تقتصر التوعية على مجرد نشرات أو كتيبات، بل لا بد من أن تكون واضحة ومباشرة ليشعر الأبناء بأن هناك خطر حقيقي بالفعل .

 

كما يقع على عاتق المدارس مراقبة ومتابعة سلوك الطلاب ومخاطبة أولياء امورهم، بضرورة متابعة أبنائهم ، والانتباه إلى سلوكياتهم وتصرفاتهم، كما يقع على كاهل الأسر في المنازل مراقبة استخدام ابنائهم للأجهزة الإلكترونية على اختلافها، والانتباه ومراقبة سلوكهم والتغيرات التي تطرأ على احوالهم، من الانعزال عن بقية أفراد الأسرة، أو السلوك العدواني والأفعال الحادة، لأنها قد تكون مؤشراً لأمور خطرة، يمكن الإسراع بعلاجها قبل أن تستفحل، وبشكل عام تعد المخدرات الرقمية حتى الآن. 

 

28780-حكم-محكمة_المحامي-علي-محسن-زاده-مكتب-محاماة

 

علاجها يكون نفسياً، للتبعية النفسية التي تترتب على هذا النوع من الإدمان، وليس الجسدية مثلما الحال عند تعاطي المخدرات التقليدية، لذا فالتبعية النفسية تعالج من خلال المدارس او الأطباء النفسيين أو من خلال أولياء الأمور نفسهم، بغية القضاء على هذه الظاهرة درءا لتفشيها كون أن متعاطي المخدرات الرقمية يعاني الفشل والإنحراف، ويكون مستعداً استعداداً كاملاً لإدمان أي من المخدرات التقليدية، لذا يبقى الخوف قائماً من ذلك.  

 

دور مصر في التصدي للظاهرة

 

هذا وقد سبق للنائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه صرح بأنه يتم اصطياد الشباب للمخدرات الرقمية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى وعن طريق الشغف نحو أنواع الموسيقى غير التقليدية، وأن للمخدرات الرقمية تأثير كبير على الصحة، متابعا :" فالوصول إلى النشوة التخديرية يصحبة نوبات تشنج وصرع و هناك حالات وفاة حول العالم، المخدرات الرقمية يتم إدمانها لأن المتلقى يشعر أنه يريد أن يكرر سماعها  في نفس الوقت". 

 

المخدرات-الرقمية-خطر-إدمان-جديد-يداهم-الشباب-380x222

 

ولفت النائب محمود القط في تصريحات صحفية إلى أن المخدرات الرقمية تسبب حالات من التشنج و الصرع وأنه حدث حالات وفاة حول العالم  نتيجة انفجار خلايا المخ، مشيرا إلى أنه طالب بأن يتم إدراجها فى تعريف المخدرات، حيث إنها غير مدرجة حتى الآن و طالب أن يكون لها مستويات عقوبة مختلفة نظرا لأنها أول نوع مخدرات يتم رصد حالات تعاطي له بين الأطفال فى بعض دول العالم وأيضا المادة المخدرة لا يتم تناولها بل يتم سماعها.

 

ناقوس خطر على المجتمعات العربية

 

وكانت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، قد ناقشت مقترح برغبة مقدم من النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب السياسية، حول خطر المخدرات الرقمية والإلكترونية والتي تتجسد فى ملفات سمعية غير ملموسة مصحوبة ببعض الأشكال والحركات التى تعمل على خداع العقل وتستفزه وتتسبب للملتقى فى شعور بالنشوة مثلما يحدث فى المخدرات التقليدية، وينتج عنها هلوسة وشرود ذهنى وتشنجات وانفصال تام عن الواقعى. 

 

202106300812511251

النائب محمود القط  

 

وقال النائب محمود القط، في كلمته باجتماع اللحنة، إن العديد من دول الجوار استطاعت إصدار قوانين تحد من هذه الظاهرة مثل السعودية ولبنان، فيما نظمت دول مثل الكويت والإمارات والأردن عددا من ورش العمل لمناقشة الظاهرة وسبل مواجهتها، مضيفا: "خطورة المخدرات الرقمية والإلكترونية علي الاطفال كبيرة، وتهدد الاستقرار الأسري، لأنها تفصل شبابنا عن الواقع المحيط به وتجعله يعجز عن إدراك واقعه وتحدياته"، وطالب القط بتشريع يجرم هذه الظاهرة، لما تمثله من تنامي واضح في السنوات الأخيرة، وحملات توعية للأسر المصرية بأهمية متابعة ومراقبة الأبناء أثناء استخدامهم التقنيات الحديثة. 

2021_12_5_15_3_57_156

 
 
311980362_10160162624718908_965083549595339185_n
 
الدكتور أثير هلال، أستاذ القانون الدولى العام المتخصص في مكافحة الجرائم السيبرانية الدولية

موضوعات متعلقة :

زواج "السكران" باطل.. المشرع اعتبر زواج السكران والمُدمن "باطل" حال وصوله لمرحلة "سلب الإرادة".. الإرادة الحرة السليمة شرطا أساسيا لكافة التصرفات القانونية.. وخبير يجيب عن الأسئلة الشائكة

لملايين المتعاقدين.. كيف يحمى القانون المستهلك من "الاحتكار".. المشرع تصدى لـ"عقود الإذعان" بمنح "المذعن" حق اللجوء للقضاء للتعديل أو الإعفاء من الشروط .. وخبير يوضح : الشك في العقود لصالح الطرف الأضعف

مفاجأة .. تسجيل العلامات التجارية لا يعنى ملكيتها .. المشرع لم يعتبرها دليل ملكية.. والعبرة بأسبقية الاستعمال وليس التسجيل ..القانون وضع 4 شروط لإثبات الملكية.. والنقض تتصدى للأزمة

غش "التفويلة" في ميزان العدالة بعد تثبيت سعر البنزين والسولار والمازوت.. المشرع اعتبر البنزين من السلع جبرية التسعير.. وقنن له القانون رقم 163 لسنة 1950.. وعقوبة التلاعب تصل للحبس 5 سنوات وغرامة مالية

الظالم والمظلوم في أزمة شيرين.. هل حجز الفنانة للعلاج النفسي صحيح قانونًا؟..المشرع أجازه.. وتواجه دار الرعاية الصحية العقوبة حال إخراجها بدون إتمام العلاج إلا بموافقة كتابية من أهلها.. و6 شروط للاحتجاز القانوني

إعدام الكتاكيت.. ماذا يقول الدين والقانون؟.. الأديان حرمت التعدى على الحيوان وقتله دون النظر لنوعه.. المشرع المصرى جرمه فى الدستور و3 قوانين.. والعقوبة تصل للحبس سنة أو الغرامة.. والبرلمان يدخل على خط الأزمة

"البيت جنب الورشة".. ما الحل؟.. كيفية التخلص من الأعمال المقلقة للراحة.. المشرع اعتبرها ضمن حالات "مضار الجوار غير المألوفة".. وعلى المالك ألا يغلو فى استعمال حقه حد الضرر.. و4 أحكام للنقض تتصدى للأزمة


print