الإثنين، 29 أبريل 2024 05:23 ص

قوانين "محلك سر"..4قوانين لم تدخل حيز التنفيذ رغم صدورها بالجريدة الرسمية.. تنظيم وحدات الطعام المتنقلة وأماكن انتظار السيارات.. تفضيل المنتج المحلي مطلب المستثمرين.. و"الزراعة التعاقدية" ينهي معاناة المزارعين

 قوانين "محلك سر"..4قوانين لم تدخل حيز التنفيذ رغم صدورها بالجريدة الرسمية.. تنظيم وحدات الطعام المتنقلة وأماكن انتظار السيارات.. تفضيل المنتج المحلي مطلب المستثمرين.. و"الزراعة التعاقدية" ينهي معاناة المزارعين
الجمعة، 21 أكتوبر 2022 12:00 م
سمر سلامة

 

تقف بعض القوانين محلك سر ، فعلى الرغم من إصدارها في الجريدة الرسمية إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ رغم مرور سنوات على الإصدار ، وهو الأمر الذي يثير عدد من التساؤلات حول الأسباب ، وهل هذه القوانين في حاجة إلى تعديلات أم أنها غير مناسبة للتغيرات والمستجدات الاقتصادية والاجتماعية.

 

ونرصد في هذا التقرير عدد من القوانين التي لم تدخل حيز التنفيذ :


 

قانون الزراعات التعاقدية
 

تعد الزراعة التعاقدية هى أحد أهم آليات تحقيق أهداف التنمية الزراعية وإنفاذها على أرض الواقع من خلال التوفيق ما بين المصالح المتضاربة وكسر حلقات الاحتكار داخل المسلك التسويقى وتصحيح مسارها وإزالة التشوهات الجارية لكل من سعر المزرعة وعائد الوسيطوسعر المستهلك.

 

وتعتبر الزراعة التعاقدية آلية هامة للحد من معاناة المزارعين، خصوصاً في مجالات التسويق، وتطوير نظم الإنتاج، وجذب الإستثمار للقطاع الزراعي، وآلية رئيسية في تجميع صغار المنتجين الزراعيين باعتبارهم أحد المحركات الأساسية للنمو والتنمية الزراعية بالإضافة إلى ذلك أصبحالاهتمام بصغار الزراع ضرورة ملحة للنهوض بالقطاع الزراعي، باعتبارهم العصب الأساسى لتحقيق التنمية الزراعية.

 

تستهدف الإنتاج الزراعي او الحيواني االداجنى أو السمكى الذى يتم استنادا الى عقد بين المنتج والمشترى يلتزم بموجبة المنتج بالتوريدطبقا للكميات والأصناف والجودة والسعر وغيرها من الشروط التى يتضمنها العقد، وتتأسس العقود بناءا على التزام المزارع بإنتاج وتسليم منتج زراعى معين بكميات ومستويات جودة متفق عليها وفى خلال فترة زمنية محددة.

 

وتشمل بعض العقود التزام المشترى سواء كان مصدراً أو مصنعاً أو تاجراً بتقديم بعض الخدمات الارشادية المتخصصة أو الخدماتالتمويلية وذلك فى حدود متفق عليها ومدونة بالعقد .


 

قانون تنظيم وحدات الطعام المتنقلة
 

القانون عرف "وحدات الطعام المتنقلة" بأنها كل عربة أو مركبة أو منصة أيا كان شكلها، وتكون قابلة للحركة ومعدة لتحضير أو إعداد أو بيع الطعام والوجبات الغذائية، أما "الجهة الإدارية المختصة"، فهى وحدات الإدارة المحلية المختصة والأجهزة المختصة بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والجهات الإدارية التى يتم تفويضها فى ذلك، ويعد قانون وحدات الطعام المتنقلة من القوانين التى تدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتشجع على دمج الاقتصاد غير الرسمى.

 

يُجيز القانون بيع وتحضير وإعداد الأطعمة عن طريق وحدات الطعام المتنقلة بموجب ترخيص يصدر من وحدات الإدارة المحلية والأجهزة المعنية بهيئة المجتمعات العمرانية والجهات التى يتم تفويضها فى ذلك.

 

وجاء القانون إيمانا من مجلس النواب بدوره التشريعى فى تشجيع المشروعات متناهية الصغر، ومنها "عربات الطعام المتنقلة"، لا سيما فى ضوء تشجيع القيادة السياسية للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغيرة، حيث خصص الرئيس عبد الفتاح السيسى مبلغ 200 مليار جنيه برعاية البنك المركزى، لتقديم قروض لهذه المشروعات بفائدة متناقصة قدرها 5% خلال 4 سنوات لزيادة فرص العمل، فى إطار الاستجابة لأفكار الشباب الجديدة لا سيما العربات المتنقلة وتوجيه المسئولين التنفيذيين بالعمل على حل إشكالية منح تصاريح لأصحابها.


 

قانون تنظيم أماكن وساحات انتظار السيارات
 

يهدف قانون تنظيم أماكن وساحات انتظار السيارات مواجهة  ظاهرة الانتظار العشوائى على جانبى الطرق والوقوف المزدوج، بات من الضرورى تدخل المشرع لسن قواعد قانونية لتنظيم انتظار المركبات بأنواعها حتى تكون هناك منظومة مستمرة ولا يقتصر الأمر على حملات تشنها الأجهزة الأمنية، وذلك بتحديد الإجراءات الإدارية والمالية الفنية لتنظيم هذه المنظومة، وذلك بما يكفل حسن سير العمل وفقا لأحكام قانونية.

وتعد أماكن انتظار المركبات هى المواقع التي تحددها الجهة الإدارية ويتم تخصيصها لوقوف المركبات (فترة الانتظار) تحت حراسة المرخص له مقابل رسوم محددة، وقد أولت  الدولة بكل مؤسساتها أهمية كبري لوضع قواعد قانونية تنظم انتظار المركبات بالشوارع، وذلك لتأثيرها على الحركة المرورية وخاصة داخل المدن، وحفاظًا على الشكل الجمالى والحضارى لها، فضلاً عن العائد المادى الذى تدره والذى يستخدم فى تحقيق نهضة اقتصادية وتوفير فرص عمل عديدة للشباب.

 

ويستهدف مشروع القانون تحديد القواعد والإجراءات اللازمة لاستغلال الشوارع العامة بشكل منظم وحضارى لائق، وذلك لانتظار المركبات بالشوارع من خلال إنشاء لجنة بكل محافظة وبأجهزة المدن التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتحديد أماكن الانتظار لمنع الانتظار العشوائى على جانبى الطرق والوقوف المزدوج الذى يؤدى إلى ازدحام واختناق مرورى.


 

قانون تفضيل المنتج المحلي
 

هو القانون رقم 5 لسنة 2015 فى شأن تفضيل المنتجات المصرية فى العقود الحكومية، وتم نشره فى الجريدة الرسمية فى مطلع يناير 2015 وتسرى أحكام القانون على عقود الشراء وعقود المشروعات التى تبرمها وحدات الجهاز الإدارى للدولة من وزارات ومصالح وأجهزة وعلى وحدات الإدارة المحلية وعلى الهيئات العامة وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام، ورغم إصدار القانون فى 2015، إلا أنه لم يكن هناك آلية معينة لإجبار الجهات الحكومية على تفضيل المنتجات المصنعة محليا فى عقودهم وكان يتم الاعتماد على سلعا مستوردة، وكذلك رغم الإجراءات الخاصة بمنح شهادات المنتج المحلى، التى تمنح الأفضلية للصناعة الوطنية فى المناقصات والمشتريات الحكومية، لم يكن هناك تفعيلاً حقيقيًا القانون، وتكررت الشكاوى للجنة تفضيل المنتج المحلى والتى تم عرضها على وزير الصناعة، ووضع القانون تعريف واضح للمنتج المستوفى لنسبة المكون الصناعى المصرى بأنه كل منتج صناعى تزيد نسبة المكون المحلى فيه على 40% من تكلفة المنتج، وتحتسب نسبة المكون الصناعى بخصم قيمة المكونات المستوردة من تكلفة المنتج.

 

 


print