"بعد صراع الحكومة والبرلمان".. الكويت تقود خطة تصحيح المسار.. إجراء انتخابات مبكرة 29 سبتمبر.. ووزير يستقيل من أجل مقعد البرلمان

بعد شهور من الخلافات بين مجلس الأمة - البرلمان الكويتى - والحكومة عادت الأمور إلى نقطة الصفر، بعد أن قدمت الحكومة استقالتها ثم صدر مرسوم أميرى فى البلاد بحل مجلس الأمة وإجراء انتخابات مبكرة تلك الخطوة التى أطلق عليها ولى العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، خطوة تصحيح المسار والاحتكام إلى صوت الشعب.

 

وقاد تصحيح المسار الكويتى إلى الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة فى 29 من سبتمبر المقبل، حيث تم تكليف مجلس الوزراء الكويتى بوضع الإجراءات والتجهيزات اللازمة لانعقاد الانتخابات القادمة.

 

وأقر مجلس الوزراء الموافقة على تعطيل العمل فى جميع الوزارات والجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة يوم الخميس الموافق 29 سبتمبر 2022، وأشار الحساب الرسمى لمجلس الوزراء عبر موقع التواصل الاجتماعى (تويتر)  إلى اعتباره يوم راحة بحسب القرار الصادر.

 

وتم فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الأمة الاثنين على أن يستمر لمدة عشر أيام، وتمتاز الانتخابات المقبلة بتجربة التصويت فى الاقتراع وفق عنوان السكن المسجل فى البطاقة المدنية، وإضافة مناطق جديدة إلى الدوائر الانتخابية.

 

وأوضحت وزارة الداخلية الكويتية "إدارة شئون الانتخابات" أنه خلال التجهيزات الخاصة لانعقاد انتخابات مجلس الأمة القادم، تم تدشين حزمة من الإجراءات الخاصة بالانتخابات وهى أن كل كويتى يبلغ 21 عاما فى يوم الاقتراع وتوافرت فيه الصفات المطلوبة، لتولى الحقوق الانتخابية ولم يكن لديه قيد انتخابى بأى دائرة يتم تقييده تلقائيا فى كشف الناخبين ويحق له التصويت فى انتخابات مجلس الأمة (أمة 2022).

 

كما وافق مجلس الوزراء الكويتى على مشروع مرسوم بقانون (ضرورة) بإضافة مناطق جديدة إلى الدوائر الانتخابية الأولى والثانية والرابعة والخامسة، واعتماد التصويت لانتخابات أعضاء مجلس الأمة وفق عنوان السكن المسجل بالبطاقة المدنية ومرسوم الضرورة، بشأن إضافة مناطق جديدة إلى الدوائر الانتخابية حيث جاءت كلمة ضرورة نظرا لغياب مجلس الأمة،والذى هو منوط به رفع مشروعات القوانين للتصديق عليها وبالتالى يرفع مجلس الوزراء مشروع المرسوم للتصديق علية بصفة الضرورة.

 

ويتكون مجلس الأمة الكويتى من 50 عضوا ينتخبون بطريق الانتخاب العام السرى المباشر وفقا لقانون الانتخاب، ويعتبر الوزراء غير المنتخبين بمجلس الأمة أعضاء فى هذا المجلس بحكم وظائفهم ولا يزيد عدد الوزراء جميعا على ثلث عدد أعضاء مجلس الأمة، وتحدد مدة مجلس الأمة الكويتى أربع سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع لـه ويجرى التجديد خلال الستين يوما السابقة على نهاية تلك المدة مع مراعاة حكم المادة 107 من الدستور الكويتي.

 

ومع بداية فتح باب الترشح تم تسجيل 115 مرشحاً ومرشحة فى الدوائر الانتخابية الخمس بواقع 107 من الذكور و8 إناث، وقدم وزير الدولة لشئون الإسكان بالكويت عيسى الكندرى، استقالته لرئيس مجلس الوزراء ، وقال الكندرى فى تصريح مقتضب له، وفق"القبس"، بأن تقديم استقالته بسبب رغبته بالترشيح لعضوية مجلس الأمة عن الدائرة الأولى.

 

ووفقا لصحيفة الجريدة الكويتية أشاد مرشحو اليوم الأول بالإصلاحات التى اتخذتها القيادة السياسية، انطلاقاً من حلّ مجلس الأمة وتصحيح مسار الانتخابات، معتبرين أن الكويت تعيش فى مفترق طرق، وعلى المجلس المقبل أن يحقق رغبة الشعب بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد، والتأكيد على دولة الدستور.

 

كما طالب المرشحون الحكومة بتقديم برنامج إصلاحى يحاكى الواقع ويحدث نقلة نوعية فى جميع المجالات فى البلاد ويحقق التنمية المستدامة منتقدين ما حصل من ظروف سياسية واكبت المرحلة السابقة.

 

وقالت مرشحة الدائرة الانتخابية الأولى غدير أسيري: سأتبنى موضوع الحريات لأهميته الكبرى خاصة أننا نعيش مرحلة مهمة، بالاضافة إلى كل متطلبات المواطن الكويتي.

 

وتوقعت أسيرى وصول 5 مرشحات إلى عضوية مجلس الأمة وعودة حميدة للمرأة إلى قاعة عبدالله السالم.

 

ووفق الاستعدادات الحكومية أكد وزير الإعلام عبدالرحمن المطيرى الجاهزية الكاملة لانتخابات مجلس الأمة 2022 بمهنية عالية.

 

وقال المطيرى إنه لمس من قيادات الاعلام الحرص على تحقيق الجاهزية الكاملة لقطاعات الوزارة وتسخيرها لكل طاقاتها لتغطية انتخابات مجلس الأمة 2022 بمهنية عالية، لإطلاع الجمهور بكل مستجد أولًا بأول، ومواكبة العرس الديمقراطى بما يليق بسمعة دولة الكويت.