الجمعة، 19 أبريل 2024 11:59 م

جلسات الحوار الوطنى تعيد روح 30 يونيو.. فرصة هامة للقوى السياسية للمشاركة فى رسم مستقبل الجمهورية الجديدة.. والأحزاب: يعزز الإصلاح السياسى.. وعلينا تطوير أنفسنا لنتواكب مع المتغيرات الحالية

جلسات الحوار الوطنى تعيد روح 30 يونيو.. فرصة هامة للقوى السياسية للمشاركة فى رسم مستقبل الجمهورية الجديدة.. والأحزاب: يعزز الإصلاح السياسى.. وعلينا تطوير أنفسنا لنتواكب مع المتغيرات الحالية الحوار الوطنى
الأربعاء، 06 يوليو 2022 03:00 م
كتبت ايمان على

يمثل انطلاق فعاليات أولى جلسات الحوار الوطني "الجلسة الافتتاحية"، الذي كلف به الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتنسيق مع كافة تيارات وفئات المجتمع لإدارة حوار وطني حول أولويات العمل الفترة المقبلة، خطوة هامة على طريقة ترجمة ما جاء بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وإرساء أسس المشاركة ودعائم الديمقراطية.

ما يجعله فرصة ذهبية للأحزاب السياسية التى ستشارك بالحوار الوطني، في أن تكون هذه المحطة فارقة في عمر الأحزاب، وتمثل انطلاقة جادة لأعمالهم خلال الفترة المقبلة، بما يدعم خطوات الإصلاح السياسي ويؤسس لبناء دولة مدنية حديثة تخطو نحو الجمهورية الجديدة بشراكة واستماع لكافة الرؤى.

وقال ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، إن الحوار هو إعادة اللحمة لتحالف 30 يونيو، مضيفا أن هدف الحوار هو خلق مساحات مشتركة، وأن المساحات المشتركة تسمح أحيانا بالاتفاق التام وأحيانا بالاختلاف التام، فالحوار حوار للجميع وأن الجميع هنا يعنى أن هناك مصلحة لكل طوائف الشعب المصرى، مؤكدا أن هناك إقبالا هائلا من فئات عديدة من الشعب المصرى على المشاركة فى الحوار، وأن هذا الحوار هو حوار حول أولويات العمل الوطنى.

وهو ما أكد عليه الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، قائلا ‘ن الحوار الوطني سيكون فرصة هامة للأحزاب السياسية في استغلاله لإحداث تغير نوعي في تطويل العمل السياسي والحزبي، مشيرا إلى أن مختلف الكيانات والمؤسسات المختلفة، بما فيهم حزبنا، لابد وأن تتطور بما يتناسب مع الجمهورية الجديدة، وأن تكون متلائمة مع التغيرات الجديدة، وذلك فيما يخص الفكر والرؤى.

وأوضح أن خطوات للإصلاح لابد وأن تجرى سواء من خلال الأحزاب أو الأطراف الفاعلة تسهم في إحداث تطوير بالحياة السياسية، وهو ما سنطرحه ضمن رؤيتنا للحوار الوطنى، مشددا أن المسئولية الأكبر تقع على الأحزاب فى تطوير أدائها، وأن نكون صوتا حزبيا جماعيا واحدا.

ويقول النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب، أن الحوار الوطني عودة لروح تحالف 30 يونيو، يمثل خطوة إيجابية للنقاش حول حل التحديات الراهنة التي تواجهها الدولة، في ظل التطلع إلى جمهورية جديدة، مشيرا إلى أن الهدف هو الوصول إلى مصر تتسع للجميع ومستقبل أفضل مختلف يستحقه المواطن المصري وتحقيق الأهداف المرجوة للإصلاح السياسى.

وأشار رئيس حزب العدل، إلى أن الحزب شكّل لجنة لإعداد ملفات الحوار الوطني، ستعرض مع انطلاقه، موضحا أن الحزب يرفع مبدأ التنسيق والعمل جنبا إلى جنب مع كافة الشركاء من كافة الأطياف، وتشمل المحاور التي يعمل عليها اقتصادية وسياسية أو اجتماعية وبيئية والإصلاح الهيكلي، كما أن الحزب سيقدم رؤية حول الإصلاح السياسى وضرورة تعديل قانون الانتخابات وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وسنقدم مقترحات لتعديل قانون الأحزاب، بجانب قانون الانتخابات المحلية والإدارة المحلية، وتعديلات على قانون الإجراءات الجنائية والعقوبات، فيما يخص إيجاد بدائل للحبس الاحتياطي.

وشدد أن هناك نوايا طيبة لإجراء الحوار وجدية في خروجه بنتائج مثمرة خاصة وأن التشكيل الهيكلي لإدارة الحوار جاء متوازنا ويحمل رسائل مطمئنة حوله، والذي جاء بناء على دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرادة وطنية خالصة، كما أن الاستعدادات له تجري بالتزامن مع حلول الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، ما يجعله فرصة للرجوع لتحالف 30 يونيو والذي حمل انطلاقة التغيير للدولة المصرية والتأسيس للجمهورية الجديدة، وهو ما يؤسس كبداية لرأب هذا الصدع وعودته من جديد لهذا التحالف بما يشمل الاتفاق على المستقبل وبعد ذلك فليتنافس المتنافسون.

وشدد على أن الحوار سيكون فرصة هامة للأحزاب فى انطلاقة جادة خلال الفترة المقبلة بما يؤسس لتطوير العمل السياسي، بما يدعم ويقوي العلاقة بين الحزب والشارع. 

ويؤكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، أن أهمية الحوار الوطني تتمثل في أنه فرصة عظيمة لإثبات وجود الأحزاب السياسية، والتعاطي بحرية كاملة مع كافة القضايا والنقاشات التي تود طرحها، خاصة أن الحيادية التي أظهرتها الدولة المصرية في التعامل مع الحوار الوطني من حيث الجهة المنظمة وتشكيل مجلس الأمناء، أكدت النوايا الخالصة للقيادة السياسية تجاه الحوار الوطني، ومن ثم فلا بد أن نكون على قدر تلك الثقة. 

ولفت إلى أن الحوار يفتح آفاقا للأحزاب حتى تعبر عن وجهة نظرها وتعرض رؤيتها فى الحوار الوطنى، خاصة أن الحوار الوطنى ليس مثل الحوار الاجتماعى أو السياسي، بل هو شامل لكافة القضايا والأطروحات، ما يتطلب من الجميع الالتزام بتقديم اقتراحات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

بينما أكدت النائبة سها سعيد، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الحوار في ذاته هو القوام الرئيسي لكيان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فنحن نعرّف أنفسنا بأننا منصة حوارية جامعة لكل الأطياف السياسية، ومع مرور الوقت توسعنا في العضويات لنضم شباب غير سياسي متخصص في مجالات شتى وخلفيات متعددة في العمل العام نقابي أو مؤسسات مجتمع مدني، وهو ما يحدث في الحوار الوطني، قائلة "وعن تجربة مقاربة فإننا نؤمن بأن توسع الحوار ليصبح حوارا وطنيا أفضل من حصره في حوار سياسي، لأنه سيعكس ثراء للأطروحات تتعلق بمنفعة عدد أكبر من الشرائح والأوساط".

ولفتت "سعيد" إلى أن الأولوية في الحوار الوطني يمكن أن تكون للإجراءات التي تعزز من فرص تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن الغذائي وتنمية الصادرات، إضافة إلى مواجهة التحديات التي تبتلع أي ارتفاع في مؤشرات النمو وتحول دون انعكاسها على تحسين معيشة المواطن اليومية مثل الزيادة السكانية، وهذه الملفات وإن كانت بعيدة عن المحور السياسي من حيث الشكل إلا أنها من حيث المضمون تحقق مناخا مستقرا لأي إصلاح سياسي منشود.

وأوضحت عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن التنسيقية لديها أجندات ثرية للمحاور الثلاث، خاصة أننا دائما ما نحيا حالة حوار مستمرة منذ التأسيس، والتي أسفرت عن العديد من القضايا في مجالات شتى تعبر عن مختلف التوجهات.


print