الإثنين، 29 أبريل 2024 08:21 ص

"الناتو يلاعب روسيا".. السويد وفنلندا تكشف عن عزم حلف شمال الأطلسى نشر قواعد عسكرية بأراضيهما.. بوتين يرد: في حالة نشر وحدات على الحدود سيتعين علينا الرد.. والدوما يحذر: المنطقة في خطر

"الناتو يلاعب روسيا"..  السويد وفنلندا تكشف عن عزم حلف شمال الأطلسى نشر قواعد عسكرية بأراضيهما.. بوتين يرد: في حالة نشر وحدات على الحدود سيتعين علينا الرد.. والدوما يحذر: المنطقة في خطر الناتو
الثلاثاء، 05 يوليو 2022 03:00 ص
كتبت آمال رسلان

رغم أن حلف شمال الأطلسى لم يصدر عنه أي تصريحات رسمية عن نشر قواعد عسكرية له في فنلندا والسويد الدولتان الواقعتان على الحدود الروسية، إلا أن تلميحات صدرت عن مسئولين بكلتا البلدين تشيرإلى إمكانية تنفذ ذلك في المستقبل القريب، تلك التصريحات التي رأى فيها بعض المتابعين "جس نبض" للجانب الروسى ليكشف عما في جعبته إذا تم اتخاذ مثل التلك الخطوة، فيما رأها آخرون استفزاز وتصعيد غير مباشر تجاه موسكو.

وبدأت الأزمة قبل أيام عندما صدرت تصريحات رسمية من رئيس بلدية مدينة لابينرانتا الفنلندية كيمو يارفا، والذى أكد خلالها أن بلاده بدأت التفكير بإنشاء قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” على أراضي محاذيةً لروسيا.

وأكد أن القاعدة العسكرية للناتو ستكون في المنطقة الجنوبية من جزيرة “كاريليا”، وفقاً لوكالة “Yle” الفنلندية، وأضاف "سمعت أن هناك أفكاراً بشأن المطار ويمكن استخدامه إذا رغبت قوات الدفاع في ذلك"، وأوضح «يارفا» من المُحتمل أن يتم استخدام المطار؛ لإنشاء القاعدة العسكرية لكن لا يمكنني قول أي شيء عن نشر قوات الدفاع والوحدات العسكرية.

وأشار رئيس البلدية إلى أنه من المؤكد أن انضمام بلاده إلى الناتو، سيعطي الأمل لجنوب الكاريليا على وجه الخصوص، كما اعتبر رئيس البلدية أن هذه عضوية بلاده في التحالف الناتو، من شأنها أن تخلق إحساساً بالأمن والثقة عند المحليين.

وأنهت كل من السويد وفنلندا عقودا من اتباع سياسة الحياد بالانضمام إلى الناتو، في اختراق تاريخي، وتمت إزالة آخر عقبة كبيرة أمام دخول الدولتين إلى التحالف عندما تخلت تركيا عن معارضتها، يوم الثلاثاء الماضى، وجاء هذا الاختراق خلال قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد والتي أصبحت بالفعل واحدة من أكثر الاجتماعات أهمية في تاريخ التحالف العسكري.

تلك التصريحات رغم أنها لم تخرج من الناتو، أو مسئول سيادى بأى من الدولتين إلا أنها ألهبت حريقا في الجانب الروسى، الذى سارع إلى التحذير من خطورة تلك الخطوة، حيث اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، أن انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطنطي «الناتو» من شأنه أن يعرض مدن البنية التحتية العسكرية للخطر.

وأوضح المسئول الروسي عبر حسابه على موقع "تليجرام" أن نشر قواعد الناتو على أراضي كلا من السويد وفنلندا سوف يضر الدولتين، وقال  فياتشيسلاف فولودين إنه في حالة اندلاع أي أعمال عسكرية سيتم توجيه الضربات إلى البنيتة التحتية للعدو، كما سيتم استهداف القواعد العسكرية للناتو في كل من فنلندا والسويد.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده "لن تنزعج" إذا انضمت السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لكنه حذر من أنها سترد على أي "تهديدات".

وأضاف بوتين : "لا يوجد شيء يمكن أن يزعجنا بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، إذا كانوا يريدون الانضمام، فقط يجب أن نفهم بوضوح ودقة بينما لم يكن هناك تهديد من قبل، في حالة نشر وحدات وإقامة بنية تحتية عسكرية هناك، سيتعين علينا الرد بشكل متماثل وإثارة نفس التهديدات في تلك الأراضي التي نشأت منها التهديدات بالنسبة لنا".

 

 

 


print