الأحد، 12 مايو 2024 12:43 ص

باكستان على صفيح ساخن.. البرلمان الباكستانى ينجح فى الإطاحة بـ"خان" بعد محاولتين فاشلتين.. وينتخب شهباز شريف رئيسا للوزراء

باكستان على صفيح ساخن.. البرلمان الباكستانى ينجح فى الإطاحة بـ"خان" بعد محاولتين فاشلتين.. وينتخب شهباز شريف رئيسا للوزراء عمران خان
الثلاثاء، 12 أبريل 2022 10:49 ص
كتبت آمال رسلان
بدأت الأزمة عندما قدم تحالف من أحزاب المعارضة طلبا بسحب الثقة من خان في وقت سابق هذا الشهر قائلا إنه فقد أغلبيته البرلمانية بعد انشقاق أكثر من 12 نائبا عن حزبه مما زاد من خطر وقوع اضطرابات سياسية في البلد المسلح نوويا.
 
 
ومن ضمن سلسلة الأسباب لعدم رضا الأحزاب عن عمران خان هي: سوء الإدارة الاقتصادية، والفساد المزعوم بين كبار وزراء الحكومة، والفشل في معالجة المشاكل على مستوى الدوائر الانتخابية، ومؤخرًا، خطاب خان العدواني ضد المنشقين عن الحزب.
 
 
ووصف معارضيه بأنهم لصوص وجبناء، وألمح إلى أنه لا يزال يملك ورقة في يده، ووعد السبت قائلا: "لدي خطة ليوم غد، لا تقلقوا، سأثبت لهم بأنني سأهزمهم أمام البرلمان".
 
 
وأضاف: "سنوجه نداء إلى المواطنين وننظم انتخابات ونترك القرار للأمّة"، داعيا أنصاره للنزول إلى الشارع الأحد والتظاهر سلميا احتجاجا على ما وصفه بأنه مؤامرة مدبرة في الخارج لطرده من السلطة.
 
 
خطة خان لم تقف عند حد مهاجمة معارضيه ودعوة انصاره للنزول، بل طلب من الرئيس الباكستاني عارف علوي حل البرلمان وهو الأمر الذى إنصاع له الرئيس انتصارا لخام، وبحسب صحيفة (إكسبريس تريبيون) الباكستانية عبر موقعها الإلكتروني، أن " الرئيس الباكستاني عارف علوي وافق على طلب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لحل برلمان البلاد والدعوة لانتخابات مبكرة بعد فشل محاولة المعارضة طرح الثقة في حكومته عبر البرلمان".
 
 
 
ولكن سرعان ما انقلب سحر خان عليه، حيث قضت المحكمة العليا فى باكستان، بإبطال حل الجمعية الوطنية "البرلمان" وقضت بالتصويت على اقتراح المعارضة بسحب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان، وأعادت الأمور لنقطة الصفر مجددا.
 
 
وفى غضون 48 ساعة انتخب البرلمان الباكستاني شهباز شريف رئيسا جديدا للوزراء خلفا لعمران خان بعد سحب الثقة منه، بعد محاولتين فشل فيهما في تحقيق هذا الهدف.
 
 
وقبل جلسة التصويت أعلن أكثر من 100 نائب من حزب عمران خان استقالتهم من البرلمان الباكستاني، احتجاجا على تشكيل المعارضة لحكومة جديدة، وفى وقت سابق خرج عشرات الآلاف من أنصار رئيس الوزراء الباكستانى المقال عمران خان إلى الشوارع ملوحين بأعلام حزبه وتعهدوا بدعمه، فيما يهيمن الشباب الذين يمثلون العمود الفقرى لنهجه على الحشود، حسبما ذكرت شبكة "روسيا اليوم".
 
 
فى مدينة كراتشى الساحلية بجنوب بحر العرب، ردد أكثر من 20 ألف شخص شعارات تتعهد بعودة خان إلى السلطة، وفى العاصمة إسلام أباد، أضاءت أنوار الآلاف من المؤيدين سماء الليل بينما كان خان يشق طريقه بين الحشد على متن شاحنة ذات ألوان زاهية.
 
 
وحتى الأن لازال البركان فى باكستان يثور تحت الرماد، وسط توقعات بأن الاطاحة بخان لن تمر بسلام، الأمر الذى قد يؤدى إلى اضطرابات فى هذا البلد على حدود أفغانستان ويمتلك رؤوس نووية.

print