الإثنين، 06 مايو 2024 12:05 ص

"اعرفوا سوق العمل عايز ايه".. نواب البرلمان يتفاعلون مع دعوة الرئيس..نائب يطالب بإدراج "ريادة الأعمال" ضمن المقررات الدراسية

"اعرفوا سوق العمل عايز ايه".. نواب البرلمان يتفاعلون مع دعوة الرئيس..نائب يطالب بإدراج "ريادة الأعمال" ضمن المقررات الدراسية الرئيس عبد الفتاح السيسى
السبت، 05 مارس 2022 02:07 م
سمر سلامة

فتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، عدد من الملفات والقضايا الهامة خلال كلمته بفاعليات المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، حيث أكد على ضرورة ربط التعليم بسوق العمل، مؤكدا أن بعض التخصصات التي يدرسها عددا كبيرا من الطلاب ليس لها مكان في سوق العمل، قائلا:" هو النهاردة لو أنا خرجت آلاف الطلاب من كلية الآداب تاريخ ولا جغرافيا.. هو سوق العمل فيه الكلام ده؟

وتساءل الرئيس "أنتم عاوزين إيه؟ عاوزين تعلموهم لسوق العمل ولا عايز تغسل ايدك وتقوله أنا علمتك؟

وقد تفاعل عدد من النواب مع تصريحات الرئيس في هذا الشأن، حيث تقدم مجدي الوليلي، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة إلى المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي، يهدف إلى إدراج "ريادة الأعمال" ضمن المقررات الدراسية لطلبة الجامعات في مصر.

وقال النائب في مقترحه، اليوم، "لا يختلف اثنان على أهمية نشر وغرس ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر بين الشباب في مصر، للمساهمة في تأهيلهم وإعدادهم لإيجاد فرص عمل مناسبة لهم، وتغيير الفكر التقليدي لدى الشباب المتمثل في انتظار الوظيفة الحكومية، والانتقال إلى الفكر الحديث المتمثل في خلق فرص العمل".

وتابع مجدي الوليلي "أننا في حاجة ماسة إلى غَرْسُ ثقافة الريادة في شبابنا؛ وذلك من خلال العديد من البرامج والفعاليات، والأنشطة التوعوية الهادفة إلى تطوير ريادة الأعمال، وبناء القدرات، وإعداد الكفاءات المتخصصة؛ وذلك باتباع أحدث وأنجع الأساليب المتَّبَعة في مجال تشجيع ثقافة ريادة الأعمال".

وأكد عضو مجلس النواب، "من وسائل نشر ثقافة الريادة؛ العمل على تطوير المناهج الدراسية الخاصة بتشجيع ثقافة العمل الحُرِّ، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تفعيل دور الجامعات في نشر ثقافة ريادة الاعمال ودعم روّاد الأعمال، لكن المتابع عن قُرب لهذا الدور يجد تراجعًا كبيرًا أو بالأصح غياب تام، حيث يقتصر دور الجامعات في بلدنا على تنظيم دورات تدريبية فقط يحاضر فيها خبراء تنمية بشرية".

وأردف، "بالنظر إلى دول أمريكا الشمالية وأوروبا نجد أن الجامعات فيها تنظر إلى رائد الأعمال من طلبة الجامعات بوصفه يمتلك فكرة إبداعية ابتكارية يحاول من خلالها تأسيس شركته، لذلك نجد أن معظم الجامعات هناك لديها برامج لتدريس ودعم ريادة الأعمال ضمن المناهج الدراسية".

وأشار إلى إن جامعاتنا المصرية بما تملكه من كوادر قادِرَةٌ على أن تلعب دوراً مركزياً ومحورياً في تغيير فكر أبنائنا الطلاب، وخلق جيل جديد من رواد الأعمال، عن طريق إدخال ريادة الأعمال ضمن النظام التعليمي.

ربط الخريجين بسوق العمل 

كما تقدم النائب حسانين توفيق عضو لجنة التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهورى، بطلب مناقشة عامة للحكومة بشأن سياستها نحو ربط الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل بشكل متطور وخاصة كليات الحاسبات والمعلومات.

وقال توفيق في المذكرة الإيضاحية: "رغم جهود الدولة والتصريحات العديدة لمسئولي الحكومة حول العمل على ربط خريجي الجامعات بسوق العمل، إلا أن تلك الجهود لم تحقق النتائج المرجوة منها على أرض الواقع، والدليل ما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن مبادرة تأهيل طلاب كليات الحاسبات والمعلومات لسوق البرمجة الذي يعاني من نقص شديد إلا أنه ثبت بأن الخريجين غير مؤهلين لهذا السوق".

 ولفت عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، إلى أن سوق العمل سواء في مصر أو العالم تطور كثيرا واختلف عن الماضي، ولا تزال الجامعات المصرية لها خريجين سنويًا بالآلاف يفتقدون التأهيل والتدريب إلى هذا السوق، وخاصة على مستوى التكنولوجيا وآلياتها المتطورة والتي تحتاج خريجين مؤهلين ومطورين.

ودعا عضو مجلس الشيوخ إلى ضرورة مراجعة المناهج التي تدرس للطلاب في الجامعات في ضوء تطورات السوق، بجانب ضرورة أن نكون أمام برامج تأهيلية وتدريبية مصاحبة للمادة العلمية لرفع درجة تأهيل خريجي الجامعات وقدرتهم على التعامل مع تطورات العصر، مشيرا إلى أن هذه المهمة ستحقق من خلال سياسة حكومية واضحة بكافة الأجهزة المعنية.

وبدورها قالت النائبة آيات الحداد، عضو مجلس النواب، إن التعليم الفنى والتدريب المهنى من الملفات الرئيسية التى تسعى الدولة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطويرها بما يخدم سوق العمل فى مصر، مؤكدة على أهمية تطوير المنظومة على مستوى الجمهورية، من خلال طرح رؤية مختلفة للتعليم الفنى.

 وأشارت الحداد، فى تصريح لـ "برلمانى"، إلى أن تطوير التعليم الفنى سيساهم فى إحداث نهضة شاملة، وهو ما يتطلب تطوير المناهج مع توفير فرص تدريب لتنمية القدرات العملية لدى الطلاب، مطالبة بأن تلبى هذه المناهج احتياجات أصحاب الأعمال، بالتزامن مع تحسين مهارات المعلمين.

 


print