الزيادة السكانية صداع فى رأس التنمية.. اجتماعات برلمانية لمناقشة سبل مواجهة الأزمة.. وبرلمانى: خطر يجب التصدى له بسرعة شديدة

عقدت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمد جزر، لمناقشة الدراسة المقدمه من النائبة سهير عبد السلام بشأن مشكلة الزيادة السكانية في مصر والحلول والمقترحات التي تدور حولها. وقال الدكتور محمد جزر، إن اللجنة المشتركة عقدت 21 اجتماعا لمناقشة الدراسة، بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمسئولين، وتم مراعاة الاستماع لوجهات نظر رجال الدين والمتخصصين في مجالات الإسكان، حيث عكفت اللجنة على دراسة مؤشرات الوضع السكاني في مصر، وعملت على تقييم بعض التجارب الدولية الناجحة في مجال السكان سواء كانت سياسات سكانية إجبارية (مثل الصين) أو سياسات طوعية (مثل تايلاند).

وأكد الدكتور محمد جزر رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن اللجنة تناولت جهود الدولة المصرية تاريخيا في مجال السكان في الفترة من 1930 الى 2020.

وشدد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، على أن اللجنة أعدت تحليل رباعي عن المشكلة السكانية في مصر، وهو تحليل يستهدف إيضاح عناصر القوة والضعف والفرص والتهديدات المرتبطة بقضية الزيادة السكانية، وخلصت اللجنة إلى مجموعة من التوصيات، في شأن تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وزيادة الوعي الثقافي والديني في هذا المجال، وحزمة من التحفيزات، التي من شأنها أن تسهم في حل القضية السكانية.

من جانبه قال النائب محمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ، إن أخطر تحدي يواجه التنمية ويقلص كل المجهود التي تسعى الدولة لتحقيقه في الفترة المقبلة هو الزيادة السكانية الكبيرة التي تزداد خطورته بمرور الوقت.

وتابع عضو مجلس الشيوخ، في تصريحات لـ"برلماني"، أنه يجب أن يتكاتف الجميع لمواجه هذا الخطر الشديد، ومنح مؤسسات المجتمع المدني المساحة الكافية لتحرك لمواجهة الزيادة السكانية في القرى والمراكز والنجوع، وكذلك في المناطق الشعبية، في أسرع وقت.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أهمية دور المؤسسات الدينية، لتغير المفاهيم حول قضية الزيادة السكانية، من خلال كل دور العبادة، والعمل على تدريب الجميع في هذه الدور لبث هذا الفكر بكل سهولة ويسر.

وكانت النائبة الدكتورة سهير عبد السلام عضو مجلس الشيوخ، قالت إن الكثافة السكانية ينبغي أن تتوازن مع موارد الدولة ولكن أن تتجاوز الكثافة السكانية موارد الدولة فإنها تظهر المشكلة، خاصة أن الزيادة السكانية تلتهم عمليات التنمية، ولها أسباب اجتماعية وثقافية ودينية.

وأضافت عضو مجلس الشيوخ، في تصريحات لبرنامج السلطة التشريعية، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أنه في عام 1939 كان هناك فتوى أن الحد من الإنجاب أو تنظيم الأسرة أمر مرغوب فيه ولا يتعارض مع الدين ولكن عندما نجد فتاوى تدعو إلى عدم تنظيم الأسرة تكون مشكلة كبيرة.

وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، أن هناك فتاوى تنسف فتاوى تنظيم الأسرة خاصة إذا كان دخل الأسرة لا يلبى مطالب الأطفال، موضحة أن هناك أفكار سيئة مثل إنجاب الذكور والإناث وإنجاب أكثر من طفل أجل أن يأتي بولد بجانب فكرة أن يتم الإنجاب كثيرا لمساعدة الأب على العمل مما يزيد من أزمة عمالة الأطفال.

وتابعت عضو مجلس الشيوخ، أنه لا يمكن لوزارة أو جهاز أن يعاجلها ولكن لابد من تضافر كل جهود الدولة، لابد أن يكون هناك جهة واحدة مسئولة ولها سلطات وتبدى سياسات وآراء للوزارات الأخرى.