البرلمان ينحاز لعمال النظافة.. نواب يطالبون بزيادة أجورهم ونقلهم من الصناديق الخاصة للموازنة.. وبرلمانية: يحصلون على رواتب أفضل من الأطباء بأوروبا

عمال النظافة أكثر الفئات العاملة التى تعانى من تدهور كبير فى العائد المادى المتعلق بالأجور، بجانب إهدار حقوقهم فى الرعاية الصحية وتوفير أدنى اشتراطات السلامة المهنية لهم، لاسيما بعد تفشى جائحة كورونا، الأمر الذى يعرضهم للخطر، ليقع عامل النظافة فى مأزق بين أجر ضعيف لم يمكنه من الحياة الكريمة، واحتمالية الإصابة بالعدوى، نتيجة التعامل المباشر مع المخلفات بصورة يومية، الأمر الذى يؤثر من جانب آخر على منظومة النظافة بشكل عام.

وقالت النائبة هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب، إنه لا بد من إعادة النظر فى الأجور والعقود المبرمة لعمال النظافة، مع توفير مظلة لدعم تلك الفئة وتوفير الحقوق المتعلقة بالتأمينات الاجتماعية والمعاشات، بجانب أحقيتهم فى تطبيق الحد الأدنى للأجور  .

وأكدت "أبو السعد"، فى تصريحات خاصة لموقع "برلماني"، أنه لا بد من تثيبت عمال النظافة وفقا لعقود رسمية تكفل حقوقهم، موضحة أن هذه العوامل تنعكس على المنظومة التى تعانى من التدهور، مؤكدة أن مهما تم الاستعانة بأجهزة مميكنة لرفع كفاءة المنظومة، تظل الأيدى العاملة ركيزة هامة لا يمكن الاستغناء عنها، لذا لابد من الاهتمام بكافة حقوق عمال النظافة المادية والاجتماعية. 

فى حين طالبت النائبة ميرفت عازر، عضو مجلس النواب، من إدراج عمال النظافة على الصناديق الخاصة للموازنة العامة، موضحة أن هذه الفئة تعانى من إهدار حقوقها المادية والصحية والاجتماعية، ولا بد من إعادة النظر لضمان حقوقهم وتوفير الرعاية الصحية والمادية، لا سيما أن أغلب العاملين بتلك المهنة من كبار السن.

وأوضحت فى تصريحات خاصة لموقع "برلماني"، أن عمال النظافة فى البلدان الأوروبية أكثر أهمية ويحصلون على مرتبات أكثر من الأطباء، قائلة: "عمال النظافة فى الخارج بيتعاملوا أحسن معاملة وأهميتهم أكبر من الطبيب".

وأشارت إلى أن عمال النظافة قد يعملون دون الحصول على رواتب، مما يجعلهم يلجؤون للعمل فى مهن أخرى، وبالتالى ينعكس ذلك على مستوى المنظومة، لذا لابد من توفير مظلة حقيقة تسهم فى الارتقاء مستوى عامل النظافة وتحسين مستواه المادى، بجانب توفير كافة سبل السلامة المهنية، خاصة فى ظل جائحة فيروس كورونا.