السبت، 18 مايو 2024 06:48 م

مدبولى يترأس أول اجتماع للحكومة فى مقر "الوزراء" بالعاصمة الإدارية الجديدة.. ويؤكد: تطعيم 98‎% من المستهدفين ضد شلل الأطفال حتى الآن

مدبولى يترأس أول اجتماع للحكومة فى مقر "الوزراء" بالعاصمة الإدارية الجديدة.. ويؤكد: تطعيم 98‎% من المستهدفين ضد شلل الأطفال حتى الآن مصطفى مدبولى رئيس الوزراء
الخميس، 23 ديسمبر 2021 01:21 م
كتبت هند مختار - تصوير سليمان العطيفى

رئيس الوزراء يوجه بضرورة الاستفادة من شباب خريجى برنامج جامعة "أسلسكا": كوادر شبابية متميزة 

 

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، أول اجتماع للحكومة بكامل هيئتها فى مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة عدد من الملفات المهمة، وذلك فى إطار توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالبدء فى الانتقال الفعلى للحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة، كبداية عمل لفترة انتقالية تجريبية.

 

واستهل الدكتور مصطفى مدبولى الاجتماع، بالترحيب بأعضاء الحكومة فى المقر الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، معبرا عن أن هذا اليوم يعد يوماً تاريخياً، وذلك بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عن تدشين الجمهورية الجديدة، مؤكداً فى هذا السياق أن اجتماعنا اليوم فى الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة يعتبر بمثابة رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع مفادها أن مصر تخطو بخطى حثيثة وقوية نحو المستقبل رغم كل التحديات.

 

وفى هذا السياق، أشار رئيس الوزراء إلى أن اجتماع اليوم بالمقر الجديد لمجلس الوزراء بالحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة يأتى فى إطار بدء الانتقال التدريجى للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكداً أنه من المهم أن تبدأ الأطقم المختصة فى كل وزارة بالتشغيل لمبانى الوزارات، موجها بأن تكون لدى كل وزير خطة متكاملة لهذا الانتقال التدريجي، وأن يكون هناك تواجد للوزراء بالمبانى الحكومية الجديدة بصورة تدريجية تمهيداً للانتقال الكامل والعمل من الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية.

 

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولى أن هذا الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ليس انتقالا جغرافيا فقط، ولكنه تغيير لمنظومة العمل الإدارى بالكامل فى الجهاز الإدارى للدولة، كما يأتى فى إطار السعى لحوكمة تلك المنظومة، وإتمام الخطوات الخاصة برقمنة مختلف الخدمات، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذا الصدد، جنبا إلى جنب تدريب العاملين بالقطاع الحكومى بما يتماشى مع هذه المنظومة الجديدة للعمل.

 

وعبر رئيس الوزراء عن شعوره بالفخر بما تحقق فى هذا المكان؛ مشيرا إلى أنه منذ نحو خمس سنوات كانت هذه المدينة مجرد حبر على ورق ومخططات فقط، مؤكدا أن ما تحقق اليوم يٌسجل كإنجاز يحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومتابعته وتوجيهاته المستمرة فى كل خطوة  بهذه المشروعات، كما يحسب للحكومة بكل وزاراتها وجهاتها وأجهزتها التى قامت بتنفيذ مختلف المشروعات فى العاصمة الإدارية الجديدة، بالتعاون مع الجهات والشركات المختلفة، لافتا إلى أن ما تحقق من أعمال قد يستغرق فترات زمنية لا تقل عن ١٥ أو ٢٠ عاما فى دول أخرى، وهو ما يدعونى لتوجيه الشكر لكل من أسهم فى ظهور هذه المدينة للنور لتسطع أمام العالم بأسره كبداية للجمهورية الجديدة.

 

وفى السياق نفسه، أشاد الدكتور مصطفى مدبولى بافتتاح عدد من المشروعات التنموية بنطاق إقليم الصعيد بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما يؤكد أن كل بقعة على أرض مصر تشهد جهودا مضنية وعملا جادا؛ من أجل تحقيق التنمية الشاملة المتكاملة فى مختلف المجالات، ورفع مستوى الخدمات؛ لتوفير جودة حياة لائقة بالمواطن المصرى فى كل ربوع الجمهورية، لافتاً إلى أنه اعتبارا من الأسبوع المقبل سنشهد افتتاحات أخرى فى محافظات الصعيد، وهو ما يؤكد أن الدولة المصرية تسعى بكل طاقتها لتعويض المواطن المصرى فى هذه المحافظات عما فات من خلال مشروعات عديدة وباستثمارات غير مسبوقة.

 

وفى سياق آخر، وجه رئيس الوزراء بضرورة الاستفادة من شباب خريجى برنامج جامعة "أسلسكا"، باعتبارهم كوادر شبابية متميزة قادرة على قيادة المستقبل فى الجهاز الإدارى للدولة بالجمهورية الجديدة،  مشيرا إلى الاجتماع الذى عقده معهم بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومسئولى الجامعة، والذى تعرف خلاله عن قرب على قدراتهم الفائقة بفضل البرامج التدريبية المتنوعة التى حصلوا عليها، وهو ما يؤهلهم إلى إحداث تغيير إيجابى كبير فى المرحلة المقبلة.

 

واستعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، تقريراً من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، حول الموقف الوبائى محلياً وعالمياً.

 

واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار من خلال التقرير الإجراءات العالمية الخاصة بمواجهة المتغير الجديد "أوميكرون"، والأعراض الأكثر شيوعاً لهذا المتحور، والإجراءات المتبعة فى بعض مطارات العالم ومصر.

 

وتطرق الوزير إلى الحالات الثلاث التى اُشتبه بإصابتها بالمتحور الجديد من المصريين العائدين من الخارج فى ٤ ديسمبر الجاري،  مستعرضاً فى هذا الصدد الإجراءات التى تم اتخاذها للتعامل مع هذه الحالات، بما فى ذلك عزلها بمستشفى العزل، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها، وإجراء التحاليل والمسحات اللازمة حتى  التأكد من سلبية نتيجة التحاليل.

 

وتناول القائم بأعمال وزير الصحة تقريراً مفصلاً عن الحالة الوبائية بمصر، والذى تضمن معدل الإصابات الأسبوعية، ونسب الإشغال بمستشفيات العزل والفرز، بالاضافة إلى الموقف الحالى للقاحات، حيث لفت إلى أن إجمالى الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ ٣٣.٧٧٨.٨١٧ جرعة، و ٢٠.٠٩٤.٦٩٦ جرعة ثانية، وبلغ إجمالى الجرعات المستهلكة ٥٣.٨٧٣.٥١٣ جرعة، بمعدل تطعيم حاليا ٣٥٣.١٣٠ جرعة يومياً، مشيرا إلى أن هناك ما يزيد على 62 مليون جرعة متاحة حاليا.

 

كما أشار إلى أن إجمالى ما تم توريده من لقاحات: أسترازينيكا، وساينوفاك، وساينوفارم، وجونسون آند جونسون، وسبوتنيك، وفايزر بيونتيك، وموديرنا بلغ ١١٦.٨٥١.٠٢٠ جرعة

 

وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار أنه تم اتخاذ إجراءات لمنح الجرعة الثانية لمن تخلف عنها، وذلك من خلال تكثيف إرسال الرسائل القصيرة للحصول على الجرعة الثانية، والتى أسفرت عن منح الجرعة الثانية لحوالى ٣٤٤.٩٥٦ شخص منذ إطلاق الخدمة، كما استعرض الوزير بياناً تفصيليا لأعداد الذين تلقوا اللقاحات للفئة العمرية من ١٢ إلى ١٨ سنة على مستوى المحافظات، وأعداد الذين تلقوا اللقاح بمقرات الأحزاب والذين وصل عددهم إلى ٢.٧٣٣.٥٨٣ مواطن.

 

 

كما طمأن الوزير أعضاء المجلس على انتظام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، حيث تم الانتهاء من تطعيم نسبة 98%‎ من المستهدف تطعيمهم حتى الآن.

 


print