من مدريد لبروكسل.. نشاط مكثف للدبلوماسية البرلمانية.. حنفى جبالى يشارك بقمة برلمانات الأورومتوسطى.. والتغير المناخى يتصدر الاجتماعات

نشاط مكثف لمجلس النواب المصرى على الصعيد الدولى تجسد في المشاركات المتتالية للوفود البرلمانية في عدد من الفعاليات الدولية والإقليمية، مما يؤثر على الدور البارز لمجلس النواب المصرى في التعاطى مع مختلف القضايا على كافة الأصعدة، والذى يأتي اتساقا مع الرؤية المصرية للقضايا والتحديات العالمية من منطلق مكانتها الرائدة وثقلها الدولى.

وبعد أن اختتم الوفد المصرى برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب مشاركته النشطة والبارزة في الجمعية 143 للاتحاد البرلمان الدولى بالعاصمة الاسبانية مدريد، وفي إطار النشاط المُكثف للدبلوماسية البرلمانية المصرية توجه إلى بروكسيل، للمشاركة في أعمال القمة الـ 7 لرؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط والجلسة العامة الـ 16 للجمعية، والمُقرر عقدهما خلال الفترة من 3 – 4 ديسمبر الجارى.

 وتكتسب تلك الاجتماعات أهمية خاصة، حيث أنها تفرض قضية مكافحة التغيرات المُناخية على أجندة أعمال القمة الـ 7 لرؤساء البرلمانات، ويأتي ذلك في الوقت الذى تستعد فيه مصر لاستضافة مؤتمر " المناخ COP 27" والمقرر عقده فى شهر نوفمبر 2022، وهو ما يؤكد على أن القيادة المصرية قضايا المناخ على رأس اهتمامتها.

وسيُلقي المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب كلمة أمام القمة حول مكافحة تغير المُناخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما سُيشارك أعضاء الوفد البرلماني المصري في أعمال لجان الجمعية المُتخصصة، وهي لجنة الشئون السياسية والأمن وحقوق الانسان ولجنة الشئون الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتعليم ولجنة حقوق المرأة ولجنة الطاقة والبيئة.

وستناقش أعمال اللجان تأثيرات التغيرات المُناخية في منطقة المتوسط على مختلف القطاعات، كما سيعقد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لقاءات ثنائية على هامش أعمال القمة مع عدد من رؤساء البرلمانات، لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية المصرية في شقها الثنائي مع الدول الصديقة والشقيقة.

وتنطلق اجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ​​غدا الجمعة 3 ديسمبر في بروكسل، حيث ستجمع أعضاء البرلمان الأوروبي ورؤساء برلمانات من الدول الأعضاء البالغ عددها 42 دولة، ومن المقرر أن يتم إدراج بند التغير المناخى كبند رئيسى على أجندة أعمال الجمعية، ويأتي هذا في ظل ما يمثله تغير المناخ من إشكالية متزايدة، ومصدر قلق كبير للبرلمان الأوروبي ودول حوض المتوسط.

وقالت مارجريدا ماركيز، منسقة وفد البرلمان الأوروبي إلى الجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية، أن البحر الأبيض المتوسط ​​منطقة معقدة من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما أنها في نفس الوقت مناطق تشترك في التاريخ والطموحات الجيوسياسية.

وأشارت إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط شهدت ​​تحولات كبيرة، خاصة في العقد الأخير، لافته إلى إن الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي أمر حتمي حتى تتمكن دول حوض المتوسط من تحويل التحديات المشتركة إلى فرص، وتشمل رؤية الشراكة هذه حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية من خلال إنشاء المؤسسات الديمقراطية وضمان سيادة القانون، لضمان الاستقرار الدائم والتنمية المستدامة في جميع أنحاء المنطقة.

وأكدت أن التعاون في مجال الطاقة ومكافحة تغير المناخ من المجالات ذات الأولوية التي يجب على كلا الشريكين معالجتها بشكل مشترك، لافتة إلى أن ما نشهده حاليًا من زيادات ملحوظة في أسعار الطاقة في أوروبا، نتيجة لارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إلى حد كبير، هو بلا شك عنصر جيوسياسي سيكون له تأثير على مستقبل منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتعد الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط الذراع البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، وتهدف من خلال أعمالها إلى تسهيل التواصل والتعاون بين برلمانات المنطقة الأورومتوسطية، وتنمية علاقات حسن الجوار وتعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز حوار الحضارات والثقافات بين دول الفضاء الأورومتوسطي، ويتولى البرلمان الأوروبي الرئاسة الحالية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.