السبت، 18 مايو 2024 11:23 ص

عباس شومان: الإمام الأكبر يحق له انتقاد الجميع ولا خلاف بين الأزهر والإفتاء

عباس شومان: الإمام الأكبر يحق له انتقاد الجميع ولا خلاف بين الأزهر والإفتاء عباس شومان وكيل الأزهر الشريف
الأربعاء، 19 أكتوبر 2016 04:20 م
كتب لؤى على
شدد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، على أنه لا خلاف بين الأزهر ودار الإفتاء، مشيرًا إلى أن هناك فتنة مصطنعة للإيقاع بين العلماء.

جاء ذلك على خلفية ما أثير حول خلاف بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء بسبب انتقاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مصطلح "الأقلية المسلمة"، الذى استخدمته الإفتاء فى محاضرة ضمن مؤتمرها الذى عقدته مؤخرًا .

وقال وكيل الأزهر فى تصريحات له اليوم: "كلما خرجنا من بذور فتنة مصطنعة للإيقاع بين العاملين فى مجال انتقل المغرضون لإيقاع فتنة أخرى فى محاولة لإحداث شروخ بين مؤسسات الدولة، وكأننا نملك رفاهية التفتت والتفرق وينقصنا المزيد من المشكلات، فبعد فشل فتنة الأوقاف، ومن بعدها جروزنى ها هى محاولة جديدة لإيقاع فتنة بين الأزهر والإفتاء".

وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب انتقد مصطلح الأقليات المسلمة الذى استخدمته دار الإفتاء فى عنوان مؤتمرها الذى عقد مؤخرًا، وقال شومان إن الأمام الأكبر اعتبر المصطلح يحمل فى طياته شعورًا بالدونية والتهميش وربما الاضطهاد فى نفوس الفئة الأقل فى مجتمعاتها.

وأضاف عباس شومان، أن الخلاف بين الأزهر والإفتاء مجرد وهم فى عقول مريضة لا تحمل الخير لبلدها ولا لدينها، وشيخ الأزهر حين انتقد مصطلح الأقلية لم ينتقد فى هذه النقطة تحديدًا "الإفتاء" لأنها ليست صاحبة المصطلح فهو مستخدم فى كل دول العالم، وفى انتقاد شيخ الأزهر للمصطلح إنجاح لمؤتمر الإفتاء فلو أنها لم تحقق غير تصحيح هذا المصطلح لكفاها ويرجع الفضل فى ذلك لشيخ الأزهر.

أما عن محاولة إظهار خلاف بين شيخ الأزهر ووكيله وصف شومان الأمر بـ" المضحك"، حيث إن الاختلاف فى وجهات النظر بين وكيل الأزهر وشيخه أمر طبيعى عند العلماء، وعلى رأسهم شيخ الأزهر ولو شاهد هؤلاء جلسة من الجلسات التى يترأسها شيخ الأزهر كمجلس مجمع البحوث الإسلامية ومن أعضائه مفتى الجمهورية، أو المجلس الأعلى للأزهر أو هيئة كبار العلماء لسمعوا الكثير من النقاشات، مضيفًا: "ومع ذلك فأنا أتفق مع الإمام الأكبر تمام الاتفاق فى عدم ملائمة هذا المصطلح وفى كل كلمة ذكرها فى خطابه التاريخى كعادته".

وتابع: "وليعلم هؤلاء إن كانوا لا يعلمون.. أن شيخ الأزهر يحق له انتقاد الجميع وتوجيههم لتصحيح أخطائهم وتحسين الأداء، وهو يفعل ذلك بالفعل بشكل مستمر فهو المسؤول عن الشأن الدينى، وليعلم هؤلاء إن كانوا لا يعلمون أن الإفتاء امتداد من امتدادات الأزهر التى يعتز بها ويدعم جهودها ويسعد بنجاحها، فليبحث هؤلاء عن فتنة جديدة إن كانوا مصرّين على السير فى طريق الوحل".




print