الإثنين، 20 مايو 2024 04:22 ص

فرمان هيئة كبار العلماء يرفض بالإجماع الخطبة المكتوبة: "تؤدى إلى تسطيح فكر الإمام"

فرمان هيئة كبار العلماء يرفض بالإجماع الخطبة المكتوبة: "تؤدى إلى تسطيح فكر الإمام" الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الثلاثاء، 26 يوليو 2016 07:19 م
كتب لؤى على
أعلنت هيئة كبار العلماء رفضها للخطبة المكتوبة، وذلك طبقا للبيان الصادر من المركز الإعلامى للأزهر، حيث اجتمعت هيئة كبار العلماء، برئاسة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، بمقر مشيخة الأزهر الشريف اليوم الثلاثاء 21 شوال 1437هـ الموافق 26/7/2016، وتناقشت فى كثير من القضايا الإسلاميَّة، التى تهم المسلمين حول العالم.

وجاء فى نص البيان، اضطلاعًا بدور الأزهر، الذى حدَّده له الدستور المصرى بأنه المسؤول عن الدعوة الإسلامية، قرَّرت الهيئة بالإجماع رفض الخطبة المكتوبة، مُعتبرةً هذه الخطوة تجميدًا للخطاب الدينى، مُؤكِّدة أنَّ الأئمة يحتاجون إلى تدريبٍ جاد وتثقيف وتزويدهم بالكتب والمكتبات، حتى يستطيعوا مواجهة الأفكار المتطرفة والشاذَّة بالعلم والفكر الصحيح، وحتى لا يتَّكئ الخطيب على الورقة المكتوبة وحدها، مما سيُؤدِّى بعد فترةٍ ليست كبيرة إلى تسطيح فكرِه وعدم قدرته على مناقشة الأفكار المنحرفة والجماعات الضالة، التى تتَّخذ الدِّين سِتارًا لها، وتستخدم من بين أساليبها تحريف بعض آيات القُرآن الكريم والأحاديث النبوية عن مواضعها، والتلبيس بها على أفهام عوامِّ المسلمين، ممَّا قد يُصعِّب على الإمام مُناقشة هذه الأفكار وتفنيدها والرد عليها وتحذير الناس منها، وهو الأمر الذى يوجب مزيدًا من التدريب للخطيب والداعية وإصقاله بمهارات البحث العلمى والدعوة والابتكار حتى يستطيع الحديث بما يُناسب بيئته والتغيرات المتطورة كل يوم، وحتى يجتمع الناس من حوله منصتين إليه.

وقدَّرت الهيئة الدور، الذى يقوم به الأزهر الشريف فى العمل على تعميق الثقافة الفكرية الإسلامية لدى وعَّاظه، وذلك بعقد دورات دورية مستمرة ومكثفة فى كل المجالات الشرعية، وإمداد الوعاظ بمجموعات كبيرة من الكتب التى تعمق ثقافتهم وتوسع مداركهم.

كما قدرت الهيئة الدور الذى يقوم به مركز الرصد العالمى بالأزهر الشريف، ووافقت على تبعيته العلمية لهيئة كبار العلماء، وذلك دعمًا له وتفعيلًا لدوره فى رصد وتفنيد كلِّ ما يتعلق بالأفكار المغلوطة والفتاوى الشاذة بكافة اللغات الحيَّة فى العالم، وإعداد ردود شرعية مناسبة لها باللغات، التى كتبت ونُشِرت بها تلك الأفكار.

ووافقت الهيئة كذلك على ضم عددٍ من الباحثين الشرعيين من شباب العلماء من التخصصات الشرعية المختلفة لمعاونة السادة أعضاء الهيئة فى أداء مهامهم.

وأدانت هيئة كبار العلماء الحوادث الإرهابية الأثيمة، التى تنفذها جماعات العنف والإرهاب، مؤكدة دعمها لقوات الجيش والشرطة فى مواجهة القوى الظلامية، التى لا تريد الخير للشعب المصرى، ولا التقدم لوطننا العزيز.


print