كتب أيمن رمضان
رغم أنها لم تثبت بعد أو تنفى من جهات رسمية، تفرض واقعة تعذيب كفيل كويتى لمواطن مصرى بشكل مهين ظهر خلالها المصرى عارى الجسد تمامًا، تساؤل يطرح نفسه وبشدة ألا وهو هل تتأثر العلاقات المصرية الكويتية على خلفية الواقعة؟، التاريخ يؤكد أن العلاقات الثنائية بين الشقيقتان المصرية والكويتية شهد اضطرابات فردية لم تؤثر مطلقًا على متانة العلاقة نظرًا لوجود جذور تاريخية تجمع الشقيقتان، فضلا عن التعاون فى مختلف المجالات، والحب والتآخى الذى يجمع الشعبين المصرى والكويتى.
الفئران الصغيرة الداعية للفتنة الرامية للنيل من مصر وتشويه صورتها فى المحافل الدولية لأن تفوت الفرصة التى جاءت لها على طبق من ذهب، وستلعب من خلال لجانها الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى لترويج الشائعات وشحن النفوس وبث روح الفرقة والتطرف بين الدولتين.
عرف عن القيادة السياسية فى البلدين تخطى الخلافات الصغيرة بنوع من الحنكة الأمر الذى يقطع الطريق على الداعين لتفكيك وحدة العرب بما يخدم المخطط الإسرائيلى الساعى لتقسيم المنطقة لدويلات صغيرة حتى يكون الاحتلال الإسرائيلى القوى الكبرى فى المنطقة.
ملاحم ومحن جمعت جنود وقادة الدولتين ضد المعتدين فالكويت أرسلت جندوها فى حرب 73 ليقفوا إلى جانب الجنود المصريين على خط القناة لمواجهة العدو الإسرائيلى الذى احتل سيناء والجولان وغزة والعقبة، لتنتهى الحرب بسحق الإسرائيليين وطردهم من أرض الفيروز، يتشابه الموقف مع الجنود المصريين الذين ذهبوا للكويت عقب لفك الاشتباك بين القوات الكويتية والعراقية.
حتى الآن تعد الجالية المصرية بالكويت من أكبر جاليات العالم هناك، فضلاً عن حجم التبادل التجارى الضخم والاستثمارات المشتركة، بينما مشهد المصرى الذى ظهر عارى الجسد وهو يعذب على يد كويتى يعد إهانة كبيرة فى العروبة ودولة الكويت قبل الدولة المصرية يجب أن يتم تحليله بكل دقة والوقوف على أبعاده ومعاقبة الجانى، ورد كرامة المجنى عليه حتى لا يستغل أهل السواد الواقعة ويتفاقم الأمر إذا كانت صحيحة.
جانب من الاعتداء
