الشرقية - حمدى عبد العظيم
أثار تأخر تسليم القمح بمحافظة الشرقية، استياء عدد من المزارعين والتجار، لاشتراط تسليم الحيازة الزراعية عند التوريد، وتأخر صرف المستحقات المالية للمزارعين والتجار.
قال معوض عبد الواحد عوض من قرية عمر بيه مركز أبو كبير تاجر قمح، إن المزارع المسكين ينتظر حصاد القمح لبيع المحصول لدفع الإيجار وسداد ما عليه من مديونات متمثلة فى قيمة الأسمدة الكيماوية والرى، ويصدم عندما يذهب إلى الشونة وترفض توريد القمح لعدم وجود حيازة زراعية.
أضاف عبد الواحد، أن هذا الأمر يضع التجار فى مأزق، لأن الشون ترفض استلام القمح منهم لعدم امتلاك حيازات توازى الكم الهائل من كميات القمح التى يشترونها.
قال باهى محمد سليمان مبروك، مزارع من قرية جزيرة النص مركز فاقوس، إن التاجر يتسلم القمح من المزارعين ويشترط عليه إعطائه حيازته، وعندما يرفض البنك تسليم المبالغ سوى لأصحاب الحيازات المسجلة فى إيصال الشونة.
انتقد زهران إبراهيم عبد العال، مزارع من قرية جزيرة النص مركز فاقوس، على إلزام المزارع بتوريد محصوله بنفسه للشونة ومعه البطاقة الحيازية، لأن هذا الإجراء يحمل المزارع مصاريف النقل والانتظار أمام الشونة لوقت طويل، وهو ما يدفع المزارع لتفضيل تسليم المحصول للتجار رغم خسارته 20 جنيهًا على الأقل فى الأردب الواحد بما يعادل 600 جنيه فى الفدان.
من جانبه أكد حمدى الشربينى وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن المحافظة بها 60 شونة وصومعة جميعهم فتحوا أبوابهم لاستلام محصول القمح، مضيفا أن التعليمات صدرت للعاملين بالشون باستلام الأقماح من المزارعين طبقًا لكشوف الحصر المعدة من قبل وزارة الزراعة المتمثلة فى الجمعية الزراعية بكل منطقة.