السبت، 04 مايو 2024 11:24 م

الروائح الكريهة والأمراض تحاصر أبناء مدينة طنطا بعد ترحيل القمامة للمقلب القديم

الروائح الكريهة والأمراض تحاصر أبناء مدينة طنطا بعد ترحيل القمامة للمقلب القديم ترحيل القمامة للمقلب القديم
الخميس، 11 أكتوبر 2018 08:10 ص
الغربية – مصطفى عادل

تشهد مدينة طنطا بمحافظة الغربية، كارثة بيئية ومعاناة لسكان المدينة عاصمة المحافظة بسبب الروائح الكريهة، وانبعاث الدخان الناتج عن اشتعال القمامة المتراكمة بالمقلب القديم على طريق طنطا – المحلة بمدخل المدينة، خلف مول العروبة والذى كان قد تم اغلاقه وإخلاء الأرض من القمامة قبل إنشاء المول التجارى، ونقلها إلى المدفن الصحى بمدينة السادات.

PHOTO-2018-10-07-11-42-33_1

وفوجئ أهالى المدينة بقيام مجلس مدينة طنطا بتحويل القمامة للمقلب القديم وإسناد عليه عدد من المقالب من المحلة وسمنود وزفتى، وامتلأ المقلب بأكثر من 20 ألف طن حتى الآن، ونتج عن تراكم القمامة انبعاث الروائح الكريهة منها التى غطت سماء المدينة، بفعل سرعة الرياح، إلى جانب الدخان المنبعث من احتراقها بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

وأصيب الأهالى باختناقات خاصة مرضى الصدر والأطفال بسبب استنشاق الدخان الملوث، وسط استغاثات بمحافظ الغربية وجهاز شئون البيئة للقضاء على تلك الكارثة ونقل القمامة خارج المدينة حفاظا على صحة المواطنين.

يقول إبراهيم عبد الجواد موظف من سكان مدينة طنطا، إن الأهالى فوجئوا بنقل القمامة بشكل يومى إلى المقلب القديم وانبعاث الروائح الكريهة بصورة كثيفة.

وأضاف أنهم تقدموا بشكاوى كثيرة للمسؤولين ولكن بدون جدوى، مبينا المقلب ينبعث منه روائح كريهة ودخان ناتج عن احتراق القمامة تصيبهم بأمراض الصدر وضيق التنفس.

PHOTO-2018-10-07-11-41-55

وأشارت شيرين مصطفى، ربة منزل، أن الحرائق تندلع يوميا فى القمامة مما يؤدى لتصاعد الدخان الكثيف الذى يصيب الأهالى بأمراض الصدر وإصابة مرضى الصدر باختناقات شديدة وضيق فى التنفس، مشيرة أن الأهالى فوجئوا بوجود تلك القمامة، وتراكمها ونشوب النيران فيها، والمسؤولين محلك سر.

ويضيف طاهر جمعة "أننا بعدما تخلصنا من كارثة المقلب القديمة والتى كانت تؤرقنا سنوات عديدة وإقامة مصنع لتدوير القمامة بدلا من الذى تم احتراقه بقرية دفرة والذى تكلف الملايين، إلى جانب المصنع الجديد بدلا من القديم وتكلف ملايين الجنيهات، إلا أنه لا يعمل بكامل طاقته مما أدى لتراكم القمامة وتحميل الدولة الملايين من الجنيهات فى نقل القمامة بعد توقف المصنع عن العمل بكامل طاقته، قائلا"عادت ريما لعادتها القديمة".

وأضاف "امتلأت شوارع طنطا بالقمامة وبدلا من البحث عن حلول عاجلة للأزمة، فوجئنا بالمحافظ الجديد يقرر نقل القمامة إلى مقلب وسيط وعادت القمامة إلى مكانها الأول خلف مول العروبة (كارفور) وخلف محطة الصرف الصحى العملاقة على طريق المحلة طنطا".

وأضاف أنه تم اسناد نقل القمامة لأحد المتعهدين مقابل 65 جنيها للطن لنقلها للمدفن الصحى بالسادات، وعادت القمامة تحاصر المحافظة من جديد بدلا من نقلها أولا بأول إلى مصنع تدوير القمامة أو المدفن الصحى بالسادات".

PHOTO-2018-10-07-11-42-25

أما يونس أحمد من سكان حى ثان طنطا قال "القمامة اصبحت تمثل كارثة بيئية ولا نطيق الجلوس فى منازلنا من الرائحة الكريهة المنبعثة من القمامة المتراكمة بصورة لم يسبق لها مثيل، مما دفع المسئولين بحى أول وثان طنطا لنقل القمامة إلى المقلب القديم لتزداد الكارثة بدلا من نقلها لمدينة السادات حيث المدفن الصحى الذى يقع على مساحة 100 فدان أو مصنع تدوير القمامة بدفرة، أصبحنا محاصرين بالقمامة فى الشوارع والمقلب الوسيط، دون تدخل من أحد لحل الأزمة".

وناشد وزارة البيئة ومجلس الوزراء وجميع المسئولين المعنيين لإنقاذ طنطا من تلك الكارثة التى تصيبهم بالأمراض، متسائلا "هل هذه توجيهات الحكومة؟ أم لمحافظ الغربية رأى أخر؟ ".

 

 

PHOTO-2018-10-07-11-42-31
 

 

PHOTO-2018-10-07-11-42-33
 
 

 


print