الخاسر الأكبر، هو المزارع البسيط، فى الزراعة ومراعاة المحصول من أعمال تسميد ومكافحة، ويتحمل صدمته الكبيرة فى انخفاض سعر السوق لطن البصل، بسبب وقف التصدير، وإغلاق مصنع تجفيف البصل بسوهاج.
يقول الحاج خليفة أحد أكبر مزارعين البصل بسوهاج: نحن نواجه أسوأ المواسم فى بيع وإنتاج البصل، حيث انخفض سعر بيع الطن من 4000 جنيه إلى 800 جنيه، وهو الأمر الذى أدى إلى ضياع الكثير من النفقات التى تكبدناها من أجل الحصول على إنتاج عالى للفدان، حيث بلغت إنتاجية الفدان هذا العام 15 طنا، وكان من المتوقع أن تكون حصيلة البيع 60 ألف جنيها للمحصول، لكن الواقع كان أليما، بعد توقف تصدير محصول البصل، وإغلاق مصنع التجفيف، وبلغ سعر إنتاج الفدان هذا العام 12 ألف جنيه، وأصبحت الخسائر فادحة، وتكلفة البيع لا تغطى تكلفة الإنتاج، بل أصبحنا ندفع من جيوبنا لنسدد ديوننا.
وقال الحاج على حسن، إن محصول البصل يحتاج إلى رعاية فائقة، على عكس المحاصيل الشتوية الأخرى، لأنه لو تم التقصير لن يكون هناك إنتاج وفير، ولا منتج جيد يستحق التصدير، ويحصل العامل الواحد على 100 جنيه يوميا، كأجر، بالإضافة إلى أعمال التسميد ومحاربة الفئات، والتى ارتفع سعرها أيضا، وهى تعد نفقات إضافية على الفلاح البسيط الذى ينتظر موسم زراعة البصل من العام إلى العام، من أجل جنى المحصول وبيعه وتعويض ما أنفق عليه.
وتابع: نحن نطالب وزارة الزراعة، بسرعة التدخل وفتح باب التصدير ليرتفع سعر طن البصل من جديد، ويستطيع الفلاح الاستمرار فى تلك الزراعة الحيوية، أو على الأقل شراء المحصول من المزارع مباشرة، بدلا من تركنا فريسة لكبار التجار الذين يحتكرون سوق البصل ويأخذونه منا بسعر، ويبيعونه بسعر أغلى للجمهور فى الأسواق، والتاجر يكسب، ونحن نتحمل الخسارة الكبيرة.
ويقول الحاج فاروق محمود من قرية الشوش: أطالب الحكومة بالنظر للمزارع البسيط بعين الرحمة، حيث وصل سعر بيع كيلو البصل 80 قرشا، ويقوم التاجر ببيعه فى الأسواق بـ 2 و 3 جنيهات، وعندما يقوم بتخزينه لطرحه فى غير الموسم الخاص به ويصل سعر الكيلو به من 5 إلى 8 جنيهات، ويجنى هو كل الأرباح ويضيع المزارع البسيط الذى يظل يكدح طوال العام فى الأرض.
يذكر أن مصنع البصل بسوهاج من أحد القلاع الصناعية بالشرق الأوسط، تم إنشاؤه عام 1960 على مساحة 17 فدانا، بطاقة إنتاجية 130 طنا يوميا، كان يتم تصديرها لجميع دول العالم، ويعتبر المصنع من أكبر مصانع تجفيف البصل فى الشرق الأوسط وإفريقيا، ويستوعب عماله تقدر بنحو 3 آلاف عامل وعامله بسوهاج.
.jpg)
عمليات تعبئة البصل بسوهاج قبل البيع
.jpg)
المزارعون بأرض الزراعية أثناء جمع البصل
.jpg)
المزارعون يتداولون الحديث حول أنخفاض سعر البصل
.jpg)
محصول البصل على الأرض قبل تكيسه
.jpg)
الأولاد الصغار يشاركون فى جمع وتعبئة البصل
.jpg)
عمليات فرز البصل بالأرض الزراعية
.jpg)
الحاج فاروق يروى لليوم السابع حول ازمة البصل
.jpg)
8محصول البصل داخل الجولات بالأرض الزراعية
.jpg)
عمال يقومون بتشوين البصل
.jpg)
وضع البصل وفرزه قبل وضعه بالأجولة
.jpg)
الحاج فاروق متحدثا لليوم السابع عن انخفاض السعر
.jpg)
المرحلة الأخيرة لفرز البصل قبل تحميله
.jpg)
الحاج خليفة يتحدث عن مشكلة البصل
.jpg)
عملية تجميع البصل وربط الأجولة
.jpg)
ركود فى سوق البصل بعد الجمع
.jpg)
عمالة جمع البصل بالحقول بسوهاج
.jpg)
أمتلاء الاراضى الزراعية بمحصول البصل
.jpg)
عاملان ثناء تغليف المحصول
.jpg)
العمالة اليومية بالحقول بعد ارتفعت يوميتها إلى 100 جنيها
.jpg)
العمالة تقوم بتنقية وفرز محصول البصل قبل بيعه
.jpg)
الوضع النهائى لتجميع محصول القصب
.jpg)
عمالة البصل بالحقول فى سوهاج
.jpg)
محصول البصل داخل حقول محافظة سوهاج