الاسكندرية- هناء أبو العز
تواصل النيابة الإدارية تحقيقاتها الموسعة، لكشف ملابسات وأسباب حادث تصادم قطارى الإسكندرية، الذى أسفر عن مصرع 41 شخصا، وإصابة المئات.
وكشف محضر التفريغ الذى فرغ بمعرفة اللجنة المشكلة من قبل هيئة السكك الحديد، أن المراقب الفنى لخط الطوالى أخذ ينادى على سائقى القطارين "13 اكسبريس" القادم من القاهرة، والقطار رقم 571 القادم من بور سعيد، بعد قيام ملاحظ برج أبيس بالسماح لسائقى القطارين بالدخول على خط واحد، وذلك لتحذيرهما من الدخول على خط واحد وتجنب وقوع الحادث، من خلال أجهزة الاتصال والتواصل بينه وبين باقى القطارات، وأنه ظل ينادى عليهما لمدة تقترب من 20 دقيقة، لكن دون أى رد أو استجابة من القطارين، حتى وقعت الكارثة.
وانتقل المستشار وليد الحضرى عضو المكتب الفنى لهيئة النيابة الإدارية لمعاينة جهاز المراقبة بمنطقة القبارى بهيئة السكة الحديد ومعاينة أجهزة اللاسلكى وإجراء تجارب للاتصال بالسائقين من جهاز المراقب الفنى وجهاز مراقب الحركة، كما استمعت النيابة إلى التسجيلات المدونة ليوم الحركة، كما تجرى تحقيقاتها مع مهندسين الصيانة بالمراقبة.
وكشفت التحقيقات تقاعس هيئة السكة الحديد عن تنفيذ توصيات هيئة النيابة الإدارية بشأن تطوير وصيانة معدات وأجهزة الاتصالات فى السكك الحديدية، وكذلك الإشارات وضمان التوافق بين أنظمة القطارات والملفات الأرضية الموجودة على الخط ، فيما كشفت واقعة تصادم قطارى الإسكندرية أن مسئولى السكك الحديدية، تجاهلوا توصيات هيئة النيابة الإدارية التى أرسلتها بعد حادث العياط الأخير.
وتبين أن هيئة السكة الحديد لم تتخذ أى من الإجراءات الوقائية أو الاحترازية، من خلال وضع اللافتات الإرشادية وعلامات أرضية تشير إلى منطقة الاقتراب من المزلقانات بمسافة كافية، مع إضاءة المنطقة باستخدام مولدات كهربائية، فضلا عن عدم تحديث الأجهزة الإلكترونية بالقاطرات، بحيث تكون متوافقة مع بعضها البعض، وعدم تدريب العمالة اللازمة لتشغيل المزلقانات.
حادث تصادم قطار الإسكندرية
