كتب إبراهيم سالم
على الرغم من اعتقاد العديد من المواطنين أن نظام التسعيرة الجبرية هو الحل الأمثل لضبط الأسواق، والقضاء على المحاولات الكثيرة لجشع التجار، وظهور السلع الاستهلاكية فى الأسواق مجددًا؛ إلا أن وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور على المصيلحى وزير التموين، خرجت بقرار يؤكد عدم نية الوزارة العودة للعمل بهذا النظام مجددًا.
ووفقًا للخدمة التى يقدمها "برلمانى" فالتسعيرة الجبرية لا تُعَد أسلوبًا صحيحًا فى إدارة الاقتصاد حاليًا ولا سابقًا، لأنه يضر بالمستهلك سواء ارتفعت أسعار السلع أو انخفضت، لأنه عند وضع تسعيرة جبرية لسلعة ما ثم يرتفع سعرها لأسباب متعددة تختفى من السوق، وتبدأ ظهور السوق السوداء لهذه السلعة، وتُباع بأسعار تكون غالبًا أعلى من الزيادة الطبيعية فى تكلفة إنتاجها.
وعلى النقيض إذا سُعِّرَت سلعة وزاد إنتاجها والمعروض منها ما يؤدى إلى انخفاض سعرها؛ فإن التسعيرة الجبرية مستمرة ولا يستفيد المواطن من هذا الانخفاض فى السعر، فالسيطرة على الأسعار تتحكم فيها 3 عناصر هى العرض والطلب والمخزون، أى أن عملية تحديد سعر السلعة ترجع فى الأصل إلى العرض والطلب.
كان الدكتور على المصيلحى، وزير التموين و التجارة الداخلية قد أكد أنه لا نية للعودة للعمل بالتسعيرة الجبرية مرة أخرى، وأن الاحتكام لآليات السوق أمر لا اختلاف عليه، لافتًا إلى أن اقتصاديات السوق لا تعنى الفوضى فى عرض السلع، أو حجبها عن المواطنين وتعطيش الأسواق لزيادة الأسعار على المستهلكين.
الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية
