الجمعة، 19 أبريل 2024 10:43 م

نواب البرلمان يناقشون تطوير الخطاب الدينى.. مهجة غالب: الأزهر من سيفعلها دون غيره.. نقيب الأشراف: أدعو القمنى إلى الحوار إذا التزم باحترام الرأى الآخر.. آمنة نصير: سيد القمنى شخصية حاقدة

من يتولى تجديد الخطاب الدينى؟

من يتولى تجديد الخطاب الدينى؟ من يتولى تجديد الخطاب الدينى؟
الجمعة، 08 يناير 2016 02:01 ص
كتبت إيمان الوراقى
منذ إطلاق الرئيس السيسى أول شرارة لثورة دينية، متمثلة فى مطالبته الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بتجديد الخطاب الدينى، منذ ما يزيد على عام، لم يهدأ الجدل حول إمكانية تغيير مناهج الأزهر، وكتب التراث من عدمه، وذلك عبر صراع محتدم بين فريقين، أحدهما يرى أنه لا مساس بكتب التراث، فيما يرى الفريق الثانى، أن تلك الكتب، اشتملت على أحاديث منسوبة إلى الرسول، تساهم فى التأصيل للأفكار الداعشية.
من يتولى تجديد الخطاب الدينى؟

الجدل زادت حدته مؤخرا بعد تصريحات سيد القمنى الكاتب المعروف، ومطالبته باعتبار الأزهر مؤسسة إرهابية، خاصة بعد ما صرح به من أن علماء الأزهر، غير مؤهلين لتولى عملية تجديد الخطاب الدينى.
سيد القمنى

وفى إطار الغبار الذى أثارته هذه المعركة وحرب التصريحات المتبادلة حتى هذه اللحظة، استطلعنا آراء أعضاء مجلس النواب المتخصصين فى الشؤون الدينية، حول من يتولى تلك المهمة شديدة الحساسية والخطورة، ليتفقوا جميعا على وجوب قيام علماء الأزهر بذلك من باب "ادى العيش لخبازه"، فيما طرح نقيب الأشراف إمكانية إقامة حوارات فكرية يحضرها أصحاب الفكر والباحثون للإدلاء بآرائهم.
الازهر الشريف

مهجة غالب: الأزهر من سيفعلها دون غيره


قالت مهجة غالب عضو برلمانى مُعَين "علماء الأزهر المنوط بهم إصلاح العلوم الدينية، وميجيش واحد قرأ كتاب واللا اتنين ويقول هجدد الخطاب الدينى، متابعة: عندما يمرض أحد يذهب للأطباء دون اللجوء للمهندس أو المدرس مثلا، وفى مجال الهندسة نذهب للمهندسين دون غيرهم، إذًا فعلماء الأزهر وبما أنهم متخصصون هم الأجدر على القيام بتلك المهمة.
مهجة غالب

وأضافت عضو مجلس النواب،: "أولا ما هو مفهوم الخطاب الدينى الذى يريدون تطويره، هل ينادون بترك كتب التراث، ما هى إلا كلام بشرى به الصالح والطالح، نأخذ الصالح ونترك ما لا يناسب العصر، مسترسلة: هناك اختلاف بين العلماء حول قضايا بعينها، نأخذ منها الصالح للوقت والزمان والمكان ونترك غيره، قد يكون هناك رأى صالح فى وقت معين وغير صالح فى وقت آخر.

وفى إشارة منها الى ما يعنيه تجديد الخطاب الدينى، قالت مهجة غالب: "تجديد الخطاب الدينى يعنى أن نقف ونعرف مراد الآية والحديث الصحيح، القرآن عندما نزل جاء لمعالجة جميع احتياجات الإنسان، بما يتناسب مع العصر والمكان، الدين يسر وما خير النبى صلى الله عليه وسلم بين أمرين الا اختار أيسرهما.

السيد الشريف: سأدعو القمنى إلى الحوار طالما التزم باحترام الرأى الآخر


فى السياق ذاته قال السيد الشريف، نقيب الأشراف، وعضو ائتلاف "دعم مصر"، "إننى أدعو فور انعقاد المجلس إلى عمل جلسات من الحوار، داخل اللجنة الدينية بالبرلمان تضم أهل العلم بالأزهر ورجال الفكر المستنير، مؤكدا: وسأدعو القمنى طالما التزم باحترام الرأى والرأى الآخر، وكان الحوار فى إطار من الخلق الذى تربينا عليه وتعلمناه فى ديننا الحنيف.
السيد محمود الشريف

وأكد نقيب الأشراف على وجوب عدم المساس، بالقواعد الوسطى الأصلية، التى بنيت عليها الرسالات السماوية، وبالتالى تجديد الخطاب الدينى يتطلب الاهتمام بالبنية البشرية.

وعن قيمة الأزهر تحدث السيد الشريف قائلا: يجب أن يعلم الجميع أن الأزهر الشريف منارة حقيقية وتاريخية، ويمثل الإسلام والمنهج الوسطى، الذى نأخذه عن الرسول "صلى الله عليه وسلم".

مؤكدا أن المؤسسات الدينية فى مصر وعلى رأسها الأزهر قادرة بما لديها من علماء أجلاء وضع وتجديد للخطاب الدينى وفقا لتغير الزمان والمكان، وهذا المقصود من حديث الرسول، من أن على رأس كل مائة سنة يأتى مجدد ليجدد للأمة دينها، وقواعد الدين طبقا لما جاء بالرسالات السماوية تحُس على التجديد، الذى ينطلق من الأخلاق.
الشيخ احمد الصيب

وعن من لهم الأولوية فى تجديد الخطاب الدينى، قال نقيب الأشراف: "علماء الأزهر ولا مانع أيضا أن يجتمع أهل الفكر مع أهل الأزهر فى حوار، هادف لا تجريح فيه، ولا تناحر الهدف منه الوصول إلى حقيقة أساسية كيف نوصل رسالة الإسلام للبشرية جمعاء.

آمنة نصير: الأزهر وحده من يستطيع.. والقمنى حاقد


قالت آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة، وعضو ائتلاف "دعم مصر": "كلمة تجديد الخطاب الدينى أصبحت هلامية لا نستطيع تحديد أبعادها ولا آلياتها وتتداول بشكل فيه عشوائية، والمؤسسة الأزهرية الوحيدة القادرة على فعلها، وأقول للقمنى كن عادلا ولا تكن حقودا، كن منصفا ولا تجعل كراهية القلب تفسد رأى العقل.
امنة نصير

وشنت آمنة نصير هجوما حادا على ما صرح به سيد القمنى، من عدم أهلية علماء الأزهر لتجديد الخطاب الدينى، الذى نادى به الرئيس السيسى قائلة هذا ليس بحق، وليس بجديد على القمنى هذا الحقد والكراهية، على مؤسسة عريقة يزيد عمرها على ألف عام.

وتابعت أستاذ العقيدة والفلسفة لدينا من الطالبات والطلاب، ما يزيد على 500 ألف تؤهلهم الجامعة لنشر الدين الإسلامى وتعليمه، هذا عمل لابد أن يوضع فى الحسبان.


print