الجمعة، 17 مايو 2024 11:03 ص

تهالك شبكات الصرف وأخطاء التصميم تعرض المدينة للغرق وتكرار الهبوط الأرضى.. رئيس الجهاز: خطة لإحلال وتجديد الشبكات بالكامل ورفع كفاءة المحطات.. ومصادر: تركيب 180 ألف مواسير دون دراسة

"القاهرة الجديدة" فى خطر

"القاهرة الجديدة" فى خطر "القاهرة الجديدة" فى خطر
الثلاثاء، 27 فبراير 2018 06:00 ص
كتب أحمد حسن

مدينة القاهرة الجديدة فى خطر هكذا قال عدد كبير من الخبراء والاستشاريين والمتخصصين فى مجال المياه نتيجة لأسباب عديدة أدت إلى تكرار حدوث الهبوط الأرضى فى أكثر من منطقة داخل المدينة، بالإضافة إلى تكرار انفجار مواسير المياه تارة وخطوط الصرف الصحى تارة أخرى.

 

عناية الله فقط هى التى أنقذت المدينة أمس عند حدوث هبوط أرضى أثناء مرور سيارة نقل على أحد خطوط المياه بقطر ٥٠٠ ملى، والتى تسببت فى ابتلاع سيارة النقل بالكامل داخل الهبوط الأرضى.

 

عدد كبير من المسئولين بوزارة الإسكان وكذلك الاستشاريين المتخصصين فى مجال المرافق اعترفوا أن مدينة القاهرة الجديدة مهددة بالغرق فى حال عدم إيجاد حل عاجل وسريع لإنقاذ المدينة الجديدة، فى ظل تهافت كافة المواطنين بمختلف شرائحهم للسكن داخل هذه المدينة والتوسعات التى تشهدها مدينة القاهرة الجديدة والمشروعات الضخمة الجارى تنفيذها فى الوقت الحالى.

 

المهندس مصطفى فهمى، رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة، كشف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الجهاز يعد خطة حاليا تتضمن حلول سريعة ونهائية لمشكلة الصرف والمياه داخل المدينة، وذلك لعرضها على وزير الإسكان لاعتمادها والبدء فى تنفيذها.

المهندس مصطفى فهمى رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة

 

وأضاف المهندس مصطفى فهمى، أن أهم محاور الخطة ينص على احلال وتجديد لكافة شبكات المياه والصرف فى المدينة بالكامل، بالإضافة إلى رفع كافة محطات المياه والصرف وذلك لاستيعاب الزيادة فى الاستخدام والتصرفات.

 

وأوضح رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة، أنه من المقرر الانتهاء من هذه الخطة فى غضون شهر ونصف من الآن، وسيتم عرضها على الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، وعلى مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية، لمناقشتها تمهيدا لإقرارها.

 

فيما كشفت مصادر مطلعة، أن اجمالى حجم مواسير الصرف الصحى داخل مدينة القاهرة الجديدة لا يتجاوز الـ١٨٠ ألف متر مكعب، لافتة إلى أن السبب فى تكرار حدوث الهبوط الأرضى وتكرار انفجار خطوط المياه والصرف يرجع لعيوب فى التصميم، وتنوع مواسير الصرف تارة مواسير من نوع GRB، وأنواع اخرى من المواسير والتى تم تركيبها بدون دراسة جيدة.

 

وأشارت المصادر إلى اقتراب خطوط الصرف من خطوط الغاز يهدد باشتعال الحرائق داخل المدينة فى حال وجود أى أعمال مجاورة داخل هذه الخطوط، وذلك كما حدث العام الماضى عند قيام سائق أحد اللودرات بكسر خط غاز أثناء الحفر لإصلاح خط صرف صحى وهو ما تسبب فى اشتعال النيران فى الموقع ووفاة اكثر من عامل وإصابة اخرين.

 

وأشارت المصادر إلى أن الحل يكمن فى عمل ازدواج لشبكات الصرف وتركيب خطوط جديدة، وعدم البدء فى تنفيذ أى مشروعات للطرق إلا بعد تحديد أماكن شبكات الانحدار والطرد الخاصة لموليير الصرف بعيدة عن أى خطوط غاز أو تليفونات أو كهرباء.

 

وأكدت المصادر أن منطقة القاهرة الجديدة تتطلب عدد كبير من محطات الرفع، لافتة إلى أن هناك نحو 17 محطة رفع داخل مدينة القاهرة الجديدة، ولكن نظرا لأن منسوب المدينة مرتفع حوالى 260 مترا يتطلب رفع مياه الصرف من محطة لأخرى وهو ما يسبب أزمة كبيرة.

 

وأكدت المصادر، أن الطاقة الاستيعابية للمحطات القائمة تصل لـ 150 ألف متر مكعب يوميًا، والتصرفات اليومية تمثل ضعف هذا العدد وهو ما يؤدى إلى انفجار الشبكات، مشددًا على أن عدم التخطيط الجيد للصرف الصحى داخل المدينة من البداية يتطلب خطة عاجلة وسرعة تنفيذ محطات صرف جديدة لاستيعاب الأزمة.

 


print