الجمعة، 17 مايو 2024 11:25 ص

بالصور.. سائق أتوبيس المنيا يكشف تفاصيل رحلة الموت.. عم بشرى: كانوا بيقتلوا الرجال والأطفال الذكور.. وهنروح الدير تانى من نفس الطريق.. ومساعد الأنبا بسنتى: لو حرقوا الكنائس هنصلى بالمساجد

كواليس حادث المنيا الإرهابى

كواليس حادث المنيا الإرهابى كواليس حادث المنيا الإرهابى
الأحد، 28 مايو 2017 10:00 م
كتب وليد عبد السلام سامح سعد حسب الله - تصوير كريم عبد العزيز
"عملت نفسى ميت وكتمت أنفاسى علشان أسبك الموقف".. بهذه الكلمات بدأ عم بشرى كامل جرجس صاحب الــ45 خريفا وسائق أتوبيس حادث المنيا الإرهابى، الذى راح ضحيته 28 شهيدا و24 مصاباً حديثه لــ"برلمانى"، مؤكدا أن الحادث كان مأساوياً ومريراً.

00 (2)

 

ويروى عم بشرى تفاصيل رحلة الموت قائلاً: "دير الأنبا صموئيل يبعد عن الطريق الأساسى 17 كيلو بين الجبال فى صحراء قاحلة ليس بها أى وسائل اتصال على الإطلاق وفجأة ظهرت سيارة جيب يعتليها 6 ملثمين مدججين بالسلاح الآلى وطلبوا منى الوقوف".

 

وتابع: "رفضت وحاولت الهرب إلا أنهم بدأوا فى إطلاق النار بشكل كثيف على الأوتوبيس فأصبت برصاصة فى الصدر ونتيجة للضرب العشوائى أصبت بــ4 رصاصات فى محيط الحوض".

 

00 (3)

 

واستكمل عم بشرى: "مع هول الموقف والارتباك الشديد وجسامة الإصابات التى لحقت بى بعد مقتل الرجل الذى يركب إلى جوارى توقفت بالباص وعملت نفسى ميت وكتمت أنفاسى علشان أسبك الموقف، وصعد إلى الباص شخصان استهدفا كل الرجال والأطفال من الذكور فى إطلاق مكثف للرصاص واقترب منى شخص ليتأكد من وفاتى رافعا زراعى إلى أعلى ليسقط على الأرض".

 

عم بشرى قال: إنهم قاموا بسرقة كل المبالغ المالية التى حوتها جيوب القتلى وحصلوا أيضا على الحلى والمصوغات الذهبية لجميع السيدات، لكن من أصيب من السيدات كان نتيجة لإطلاق النار العشوائى على الباص قبل الصعود إلينا، وتابع عم بشرى، أن أحد الرجال الذين رافقونا فى الباص حاول الفرار من جحيم المأساة إلا أن هؤلاء الإرهابيين لاحقوه وقتلوه رميا بالرصاص.

 

واختتم عم بشرى حديثه لـ"برلمانى" بأن الحكومة والمسئولين تعاملوا مع الحادث بكل إخلاص ولم يقصروا فى رعاية كل المصابين وتوفير الرعاية الطبية الكاملة، قائلاً: أنا فى جناح فندقى وأحظى برعاية كاملة من جانب المسئولين والأطباء وأشكر الرئيس السيسى على دعمه للأقباط وهذه الأحداث لن تزيدنا إلا قوة وإصرار وهنرجع تانى نروح دير الأنبا صومائيل ومن نفس الطريق.

 

فيما أكد إسحاق غالى مساعد الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة، أن وزير الصحة ورئيس الوزراء نسقا على أعلى مستوى لنقل كافة المصابين إلى معهد ناصر، وتقديم كافة أنواع الرعاية الطبية للمصابين.

 

وتابع "غالى": "تم توفير كافة التجهيزات الطبية، ووزير الصحة أجرى 3 عمليات صعبة للمصابين فى زمن قياسى، كما أن الدولة لم تقصر وهذا وجبها وطالب بوضع أكمنة فى طريق دير الأنبا صومائيل".

 

واستطرد: "مش هنسبها لغيرنا وكلنا كمسحيين ومسلمين إيد واحدة، وهذه الأحداث لن تزيدنا إلا قوة وإصرار على التآخى وحماية الوطن مسلمين ومسحيين ولو حرقوا الكنائس ودمروها هنصلى فى المساجد ولو حرقوا المساجد هنصلى فى الشوارع مسلمين ومسحيين".

 

ووجه رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي: "اضرب يا ريس كلنا معاك.. الإرهاب لا دين له".

 
00 (4)
 
00 (5)
 
كريم عبد العزيز (1)
 
كريم عبد العزيز (2)
 
كريم عبد العزيز (3)
 
كريم عبد العزيز (4)
 
00 (1)

print