الجمعة، 26 أبريل 2024 07:02 ص

الفقراء يتدفقون على أسوار مكاتب بريد الصعيد بعد شائعات منح "جمال مبارك" والأزهر.. والنائب هشام مجدى: ترك البسطاء فريسة للأوهام كارثة.. ونائب: لابد من محاربة البطالة بزيادة فرص العمل

أحلام الغلابة تتحطم على أبواب الحكومة

أحلام الغلابة تتحطم على أبواب الحكومة أحلام الغلابة
الخميس، 18 مايو 2017 07:00 م
كتب أحمد التايب

 

فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التى تمر بها مصر فى الفترة الراهنة، أحلام المواطنين الفقراء، تتحطم على أبواب الحكومة، فبدلاً أن تكون الحكومة طوقاً لنجاتهم زادت من أعبائهم، وتركت الباب مفتوحا على مصرعيه، لمن يريد المتاجرة بأحلامهم وأمانيهم، لدرجة أن جعلت فقراء الصعيد يصطفون فى طوابير الموت، أمام أسوار مكاتب البريد للحصول على منحة قدرها ألف جنيه، تحت عنون "معاش جمال مبارك" أو الحصول على كرتونة رمضان خاصة بالأزهر الشريف لملىء بطون أبنائهم وأطفالهم التى أصبحت خاوية بعد ارتفاع الأسعار.

 

عمليات النصب على الفقراء باسم الدين والسياسة

وفى وسط انهيار الأمل للغلابة فى الحصول على حياة كريمة بعد الارتفاع الجنونى للأسعار، تبدأ عمليات النصب تارة باسم الأزهر وتارة باسم جمال مبارك، من خلال توزيع الاستمارات بمقابل مادى، يتم أخذه من قوت هؤلاء البسطاء، وتخلت الحكومة عن واجبها المقدس وهو حماية الفقراء والذى يعد أمانة فى رقابها ورقاب نواب البرلمان، لنجد أنفسنا أما سؤال، ماذا فعلت الحكومة والبرلمان لحماية الفقراء من غول الأسعار والمعيشة؟، فلن نجد سوى "برنامج تكافل وكرامة"، والتى تتباهى به الحكومة دوما، بأنه منقذ الغلابة، فى حين أن نوابا كثيرون وخبراء هاجموا وبشدة هذا البرنامج، وكشفوا فسادً به، وأن الأغنياء هم من يستفيدون به وبأمواله، وخرجت تصريحاتهم الصحفية والإعلامية تؤكد هذا الفساد، وأن الفقراء ليس لهم نصيب فيه.

 

نائب: العمل هو الحماية الحقيقية للفقراء

 

وحول المتاجرة بأحلام الغلابة، أكد الدكتور عبدالله مبروك، عضو مجلس النواب أن الحل الوحيد لمواجهة الارتفاع الجنونى للأسعار والخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة، هو العمل، وليس شيئا أخر، فلابد من توفير فرص عمل حقيقية للشباب، من خلال الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والاهتمام بالزراعة والصناعة، لتعود مصر لريادتها مرة ثانية.

 

وتابع " مبروك" فى تصريحاته، إذا كانت الدولة جادة  فى محاربة الفقر، فلابد من محاربة البطالة بزيادة فرص التشغيل، فمن يعمل سيخرج يوماً ما من تحت خط الفقر، ويخفف من ضغوط المطالب على الحكومة.

 

نائب برلمانى: ترك الغلابة للشائعات الوهمية كارثة

 

أما النائب هشام مجدى عضو مجلس النواب، أن اعتماد الدولة على برنامج "تكافل وكرامة" فقط من أجل حماية الفقراء وتركهم لمثل هذه الشائعات أمر كارثى، واعتماد أيضا محدودى الدخل على المنح والمعاشات أمر كارثى، وفى غاية الخطورة، فيجب على الحكومة والمواطنين التكاتف والعمل سويا من أجل العبور من هذه الأزمة الصعبة.

 

وأضاف "مجدى"  أنه يجب على الدولة أيضا أن لا تضيع مجهودها فى تدابير المنح والحصول على قروض لانتشال الفقراء بل يجب النظر إلى القطاعات المتوقفة مثل العمل على تشغيل وإنهاء أزمات المصانع المغلقة وبذل قصارى جهدها لتشغيل تلك المصانع، وكذلك قطاع السياحى التى يعتبر شبه متوقف.

 

وتابع النائب هشام مجدى، أنه يجب أيضا الحد من الاستيراد، وبالتالى يستقيم حال الجنيه الذى يتصدع ويتداعى يومياً أمام الدولار، بالإضافة إلى  إعادة النظر فى برامج التعليم للخروج بمن يصلح لسوق العمل وهذا هو الحماية الحقيقية للمجتمع والطبقة المتوسطة ومحدودى الدخل.

 

 

كان قد تزاحم العديد من المواطنين فى عدد من محافظات الصعيد على مكاتب البريد لدفع رسوم مقابل ما يعرف بـ"معاش جمال مبارك"، بقيمة عشرة جنيهات للفرد الواحد، على أن تتحصل الأسرة على مبلغ قيمته ألف جنيه، وكذلك واقعة قيام أشخاص مجهولين ببيع استمارات وهمية باسم الأزهر الشريف بدعوى صرف معاش شهرى وكرتونة رمضان.

 

 

 


print