ماذا بعد اقتراب الدولار من 20 جنيه؟

بعد تعويم سعر صرف الجنيه أمام العملات فيما يعرف بـ"تعويم الجنيه"، وما تبع ذلك من قرارات للإصلاح الاقتصادى برفع الدعم عن المحروقات فى ظل زيادة معدل التضخم وارتفاع سعر الفائدة البنكية لنسبة متقاربة عند أكثر من 20% قليلًا، فإن الكثير من التغيرات الاقتصادية والسياسية بدأت تطرأ على المشهد فى مصر، "برلمانى" يرصد التغيرات فى الشارع السياسى ورد فعل ذلك على المواطن العادى.

إبراهيم نظير معلقا على اقتراب سعر الدولار من 20 جنيها: "الشعب بيعانى وبيكلم نفسه"

حذر إبراهيم نظير عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، من اقتراب سعر صرف الدولار من حاجز الـ20 جنيها، مطالبًا بعدم تركه لسياسة العرض والطلب، لأن الأمر يلقى بظلاله ليس على السلع وحدها، بل على أهم خدمة، وهى العناية الطبية والصحية.

وأوضح "نظير"، أن الدواء كان يتم شراؤه بدولار مثلا وقتما كان سعره 8.88 جنيه، فأصبح الدولار نفسه بحوالى 20 جنيها، إلا عدد قليل من القروش، وسنجد أنفسنا أمام موقف يهز الإنسانية وهو "الفقير مش هيلاقى حاجة والمستشفيات مفيهاش محاليل ولا أدوية".

وأكد النائب، أن تعويم الجنيه أو تحرير سعر الصرف هو من وجهة نظر الدولة "مظبوط لكن الشعب بيعانى وبيكلم نفسه وقلنا هذا فى المجلس وللوزراء وفى كل حته، وكان مفروض يشوفوا بدائل قبل تحرير سعر صرف الجنيه".

وردًا على تعجب مسؤول بوزارة التموين من تدنى سعر رغيف الخبز المدعم، تساءل إبراهيم نظير: "إيه يعنى تخلى رغيف الخبز بـ5 قروش؟ الحكومة محسسانى أنها بتدفع من جيبها وهى الناس هتاكل عيش حاف ولا أيه؟ وأيه يعنى غالى على الدولة ويكلف 40 قرش؟".

وقال: "أرى أن حديث وكيل وزارة التموين فى الجيزة بلجنة الشؤون الاقتصادية اليوم به نوع من التسرع، وأرى أن الدنيا مش هتتوزن قبل سنة، ومين هيتحمل سنة فى المرار فى الزمن اللى الناس عايشة فيه ده؟".

يذكر أن تعاملات 10 بنوك سجلت تخطى سعر الدولار أعلى من 19.50 جنيه، أمس الثلاثاء.

طارق متولى: المواطن المطحون سيدفع فاتورة ارتفاع سعر الدولار لقرابة 20 جنيه

قال طارق متولى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن وصول سعر صرف الدولار لقرابة 20 جنيه، سيؤدى إلى تدهور أوضاع الصناعة وسيرفع أسعار المواد الخام المستوردة وهو ما سيؤدى بالتبعية إلى زيادة أسعار السلع المصنعة محليًا والمستوردة.

وحذر طارق متولى، من ارتفاع سعر الدولار الجمركى، مؤكدًا أنه سيكون له انعكاسات سلبية على الصناعة وأيضًا الاستيراد، ولن يدفع فاتورة هذا الارتفاع سوى المواطن المطحون، مطالبًا الحكومة بالتحرك لإيجاد حلول بالتنسيق مع طارق عامر محافظ البنك المركزى لإنقاذ الاقتصاد المصرى، لافتًا أنه ليس من مصلحة أحد على الإطلاق زيادة التضخم الذى تقل معه القوة الشرائية وبالتالى حالة كساد للاستثمار.

وتساءل عضو لجنة الصناعة، عن جهود الحكومة لجذب السياح والمستثمرين، قائلًا: "قالوا لنا تعويم الجنيه هيجيب المستثمرين، وأهو اتعوم ومفيش نتيجة عن قبل التعويم ولا فى حد عمل حاجة عشان نقول إن هناك تحرك فى المستقبل".

عزت المحلاوى: لو الحكومة مش عارفة تحل أزمة الأسعار تسيبها لغيرها

قال عزت المحلاوى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن اقتراب سعر صرف الدولار من 20 جنيه، يضع الحكومة فى موقف حرج فعليها أن تعمل بأضعاف تحركها الحالى، مؤكدًا أن الوزراء عليهم إما العمل الذى ينعكس على المواطن العادى فى الشارع أو ترك أماكنهم لغيرهم.

وأضاف المحلاوى، أن الأسعار ترتفع يوميًا بصورة غير طبيعية مع عدم تحرك أيًا من المسؤولين عن حماية الأسواق أو الذى يعملون على زيادة التصنيع المحلى، على العكس نرى ان كل فرصة لإنشاء مصنع صغير تواجه بالكثير من الإجراءات المعقدة والتكاليف والرسوم بخلاف الرشاوى التى تُفرض على مثل هذه المشروعات، مطالبًا المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، وضع خطة لزيادة الإنتاج من خلال التوسع فى طرح الأراضى الصناعية بأسعار تنافسية وتسهيل الإجراءات فى الوزارة لإنشاء المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

وأكد عضو لجنة الصناعة، أن أصحاب المشروعات الصغيرة فى مصر يمكنهم أن يقودوا الاقتصاد ضاربًا مثال بمارك زوكربرج مؤسس ورئيس موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بدأ مشروعه من غرفة فى السكن الجامعى ثم تطور وأصبح من كبرى الشركات فى العالم فى أقل من 10 سنوات.