10 ملايين نسمة زيادة فى "أهل مصر" خلال 5 سنوات.. العدد يصل لـ104.5 مليون مواطن بالداخل .. أعداد الذكور تفوق الإناث.. أكثر من ثلث السكان تحت 15 عامًا.. وتوقعات بتسجيل 146 مليون نسمة فى 2042

 

فى فبراير 2022، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، والذى يهدف إلى الارتقاء بجودة حياة المواطن والأسرة بشكل عام، وذلك من خلال ضبط معدلات النمو المتسارعة، والارتقاء بخصائص السكان، خاصة وأن الزيادة فى عدد السكان باتت تحدث بشكل كبير وسريع فى ذات الوقت، حيث وصل عدد السكان فى بداية العام الجارى 2023، إلى 104.5 مليون مواطن بالداخل، وفقًا للساعة السكانية التابعة للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

 

وقد أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تقريرًا حديثًا بشأن تطور عدد السكان فى مصر وبعض الخصائص السكانية لهم، حيث أكد الجهاز، أن عدد سكان مصر شهد ارتفاعًا بنحو 10 ملايين نسمة منذ آخر تعداد سكانى وحتى الآن، فقد كان العدد مسجلًا نحو 94.8 مليون نسمة فى تعداد 2017، ثم ارتفع إلى 104.5 مليون نسمة فى بداية العام الجارى، بزيادة بلغت حوالى 10 ملايين نسمة.

 

كما أشار الجهاز فى تقريره، إلى أن المجتمع المصرى، يعتبر مجتمعًا فتيًا، حيث تشكل الفئة العمرية الأقل من 15 عام، حوالى ثلث السكان بنسبة 34.3%، بينما تُقدر نسبة السكان كبار السن "65 سنة فأكثر" بنحو 3.9% فقط، وذلك وفقًا لنسب الهيكل العمرى المسجلة فى بداية العام الجارى2023، موضحًا أن أعداد الذكور تفوق الإناث، حيث تبلغ نسبتهم 51.4% للذكور، و 48.6% للإناث، أى أن هناك 105.9 ذكر لكل 100 أنثى.

 

وأضاف الجهاز، أن محافظة القاهرة تعد أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان، حيث سجل  عدد سكانها فى بداية العام الجارى نحو 10.2 مليون نسمة، تليها محافظة الجيزة بعدد سكان 9.5 مليون نسمة، مشيرًا إلى نسبة سكان الحضر، والتى سجلت 42.9%، مقابل 57.1% لسكان الريف، وذلك فى بداية عام 2023، كما أشار الجهاز إلى معدل الإعالة العمرية لإجمالى الجمهورية، والذى سجل 61.6% في بداية 2023.

 

 

يشير معدل الإعالة العمرية إلى عدد الأفراد فى سن العمل الذين يعولون أفرادًا آخرين سواء أقل أو أكبر من سن العمل، والذى يبدأ من 15 إلى 64 عام، وتعنى النسبة المذكورة فى الفقرة السابقة عن معدل الإعالة العمرية بالجمهورية، أن كل 100 فرد فى سن العمل يعولون حوالى 62 فردًا آخرين ممن هم أقل من أو أكبر من سن العمل.

 

وفى السياق ذاته، أشار جهاز الإحصاء فى تقريره إلى بعض الخصائص السكانية لسكان مصر، حيث أكد الجهاز ارتفاع الكثافة السكانية الكلية من 92.4 نسمة/ كم2 فى عام 2017، إلى 104.5 نسمة/ كم2 عام 2023، لافتا إلى انخفاض معدل المواليد في مصر من 26.8 لكل ألف نسمة عام 2017، إلى 21.2 لكل ألف نسمة فى عام 2022، بينما ارتفع معدل الوفيات من 5.7 لكل ألف نسمة عام 2017، إلى 7.2 لكل ألف نسمة فى عام 2021 بسبب جائحة كورونا، ثم انخفض مرة أخرى ليصل إلى 5.8 لكل ألف نسمة عام 2022.

 

 

كما أشار الجهاز إلى انخفاض معدل الزيادة الطبيعية من 21.1 لكل ألف نسمة عام 2017، إلى 13.9 لكل ألف نسمة عام 2021، ثم ارتفع مرة أخرى ليصل إلى 15.4 لكل ألف نسمة فى عام 2022، مضيفًا أن معدل الإنـجاب الكلى، بلغ فى عام 2020 على مستوى الجمهورية 2.85 طفل لكل سيدة، وذلك وفقًا لآخر مسح صحى للأسرة المصرية فى عام 2021، والذى انخفض مقارنة بمعدل إنـجاب قدره 3.5 طفل لكل سيدة وفقًا لبيانات المسح السكانى الصحى عام 2014.

 

وتضمنت الخصائص السكانية لسكان مصر، والتى أوضحها جهاز الإحصاء فى تقريره الصادر بمناسبة اليوم العالمى للسكان – الذى يُحتفل به فى 11 يوليو من كل عام – الإشارة إلى حجم قوة العمل من السكان "15 سنة فأكثر"، والذى بلغ 30.1 مليون نسمة "25 مليون نسمة من الذكور، و 5.1 مليون نسمة من الإناث"، فيما بلغ معدل البطالة 7.2% فى عام 2022، ويرتفع هذا المعدل بين الإناث ليصل إلى 18.4%، مقابل 5% بين الذكور.

 

 

ووفقًا للإسقاطات السكانية المستقبلية للفترة من 2020 وحتى 2070، ذكر الجهاز فى تقريره، أن متوسط العمر المتوقع عند الميلاد للذكور هو 69 سنة، وللإناث 73.5، وذلك خلال العام الجارى، متوقعًا أن يصل عدد السكان فى عام 2032 إلى 123.7 مليون نسمة، وذلك فى حالة ثبات معدل الإنجاب عند 2.85 مولود لكل سيدة، بينما يصل إلى 146 مليون عام 2042، وفي حالة انخفاض معدل الإنـجاب إلى 1.6 مولود لكل سيدة، فمن المتوقع أن يصل عدد السكان حوالى 116.7 مليون عام 2032، وإلى 126.5 مليون نسمة عام 2042.

 

من الجدير بالذكر، أن اليوم العالمى للسكان، والذي يوافق 11 يوليو من كل عام، قد بدأ الاحتفال به منذ عام 1987، عندما بلغ عدد سكان العالم 5 مليارات نسمة، وذلك بهدف لفت النظر لقضايا السكان وخاصة النمو السكاني والصـحة والـتعليم والحد من الفقر، ويأتى احتفال هذا العام تحت شعار"النهوض بالمساواة بين الجنسين لخلق عالم أكثر عدلًا ومرونة واستدامة".