الأحد، 05 مايو 2024 08:13 ص

مذكرات "سوزان مبارك" تكشف مصادر إنفاق العائلة بعد 25 يناير

مذكرات "سوزان مبارك" تكشف مصادر إنفاق العائلة بعد 25 يناير سوزان مبارك
الأحد، 16 أكتوبر 2016 06:49 م
كتب محمد أحمد طنطاوى
قالت مصادر مقربة من "سوزان مبارك"، زوجة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إن المذكرات التى بدأت كتابتها منذ فترة قصيرة سيخصص فيها فصل كامل منها عن حياة أسرة مبارك عقب ثورة 25 يناير 2011 وما أعقبها من أحداث بسجن الرئيس الأسبق ونجليه، حتى الآن، وكيف كانت تنفق الأسرة طوال تلك الفترة، فى ظل الأعباء الكبيرة التى كانت ملقاة على عاتقها والحياة المترفة التى كانت تعيشها.

وأوضحت المصادر، أن مذكرات زوجة الرئيس الأسبق، ترصد عشرات من رجال الأعمال المقربين لدى مبارك، والذين عرضوا أموالا طائلة لتكون تحت تصرف الأسرة، إلا أن "سوزان" رفضت كل العروض التى قدمت لها، والتى كان من بينها أصهار جمال وعلاء، فقد أكدت "سوزان" أن لديها ما يكفيها وأسرتها فى تلك الفترة.

وأشارت المصادر ، إلى أن الموقف المالى لأسرة الرئيس الأسبق تغير كثيرا بعد إيداع مبارك فى السجن، على ذمة القضية الشهيرة المعروفة إعلاميا بـ"قتل المتظاهرين"، خاصة أن سجنه فى تلك القضية ترتب عليه حرمانه من مستحقاته المالية الخاصة بالأوسمة والأنواط الممنوحة له خلال فترة رئاسته للجمهورية منذ عام 1982 وحتى فبراير 2011، بالإضافة إلى إيداع علاء وجمال مبارك السجن بعد فترة قصيرة من سجن والدهما، الأمر الذى كان له أثر كبير على الأوضاع المالية للأسرة، ودعا سوزان إلى البحث عن موارد مالية تغطى من خلالها نفقاتها ونفقات أسر أبنائها .

وأكدت المصادر، أن سجن أسرة سوزان مبارك وقرارات التحفظ على أموالها كان كارثة، خاصة أن الأخيرة لم تكن تمتلك أموالا سائلة تمكنها من مواجهة الالتزام بمصروفات الحياة بصورة طبيعية، فضلا عن أن نجلى علاء وجمال مبارك يحتاجان إلى نفقات كبيرة فى المدارس الدولية التى يتعلمان فيها، بالإضافة إلى نفقات العلاج الشهرية التى كانت تحتاجها سوزان لعمل عدد من الفحوصات الدورية، وكذلك شراء الأدوية المستوردة بالعملات الصعبة، خاصة أنها تعانى من أحد الأمراض المزمنة.

وكشفت المصادر، أن زوجة الرئيس الأسبق اضطرت إلى بيع جزء كبير من مجوهراتها والمشغولات الثمينة والمقتنيات التى كانت بحوزتها، من أجل تغطية نفقاتها الحياتية ومصروفاتها الضرورية خلال الفترة التى كانت أموالها وأسرتها تحت التحفظ بقرار من السلطات القضائية المصرية، لمدة وصلت إلى أربعة أعوام.

وذكرت المصادر أن نجل سوزان مبارك "علاء" تولى أعباء الإنفاق على الأسرة بعد خروجه من محبسه فى يناير 2015، وصدور قرارات بإلغاء قرارات التحفظ على أمواله ومقتنياته، حيث كان الأخير يدير أعمالا تجارية وشريكا رئيسيا مع عدد من كبار رجال الأعمال فى مصر خلال الفترة التى سبقت ثورة 25 يناير 2011 ببضعة أعوام، واتسعت تجارته بشكل غير مسبوق فى الداخل والخارج، وقد كشفت سلسلة التحقيقات الصحفية المعروفة بـ"أوراق بنما" مؤخرا أن نجل مبارك الأكبر كانت لديه الصناديق المعروفة بـ"أوف شور" التى يلجأ إليها رجال الأعمال حول العالم للتهرب من الضرائب وتهريب أموالهم والخروج بها عن دوائر الرقابة والمحاسبة.

وبينت المصادر أن أسرة مبارك فى الوقت الراهن لا تعانى من مشكلات مالية على الإطلاق، خاصة مع وجود كل أفراد الأسرة خارج السجن فى الوقت الراهن، واستعادة الأعمال والنشاطات التجارية والاستثمارية لجمال مبارك، حيث يقوم بدور عائل الأسرة فى الوقت الراهن، ويتولى كل ما تحتاجه من نفقات لحين إعادة ترتيب أوضاعها مرة أخرى .


print