الجمعة، 17 مايو 2024 11:25 ص

مسؤول بالفاو: قدمنا تقاريرًا فنية لمصر حول مشروع 1.5 مليون فدان

مسؤول بالفاو: قدمنا تقاريرًا فنية لمصر حول مشروع 1.5 مليون فدان منظمة الفاو
الثلاثاء، 23 أغسطس 2016 07:13 م
الإسكندرية - جاكلين منير
قال الدكتور فوزى كراجة، مستشار موارد المياه والرى بالمكتب الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة "الفاو" بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى عقد اجتماعًا مع الرئيس العام لمنظمة الفاو، وطالب بمجموعة من الخبراء لتقديم تقارير فنية حول إمكانية تطبيق مشروع المليون ونصف فدان، وقد تم تشكيل لجنة مكونة من خبراء فى التربة والمياه والطاقة، وزارت القاهرة ورفعت تقريرًا رسميًا من منظمة الفاو، إلى الحكومة المصرية منذ حوالى شهر.

وأضاف مستشار موارد المياه والرى لمنظمة "الفاو" بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" على هامش مؤتمر "التنمية المستدامة فى الأراضى الجافة" بمكتبة الإسكندرية اليوم الثلاثاء، إن مصر ستتأثر بعجز 8 مليارات متر مكعب مياه من إنشاء سد النهضة الإثيوبى، مشيرًا إلى الحكومة المصرية جادة فى التغلب على تلك المشكلة وتعويض العجز ببعض الحلول غير التقليدية، من خلال استغلال وتحسين مجارى المياه الفاقدة جنوب السودان، ويتم حاليًا التنسيق بين الحكومة المصرية والحكومة السودانية لتحسين مجارى المياه والاستفادة من الفاقد لتعويض العجز.

وأشار كراجة، إلى أنه لابد من أن تشمل المفاوضات بين مصر وإثيوبيا الاتفاق حول مدة تخزين المياه خلف سد النهضة الإثيوبى، حتى يمكن تقليل حجم خسائر مصر المائية.

وشدد المسؤول الأممى على ضرورة ترشيد استهلاك المياه وقال، إن مصر مرت بخطوات جيدة عبر السنوات الماضية، وتحتاج إلى رفع كفاءة تلك الخطوات بشكل أكبر، حيث يمكن باستخدام الإدارة الرشيدة للمياه من توفير 30% من مياه الرى للمواد الزراعية.

ولفت إلى أن نصيب الفرد فى مصر سنويًا من المياه أقل من 10%، مقارنة بالمعدل العالمى، حيث يصل نصيب الفرد إلى 600 متر مكعب سنويًا.

فى سياق متصل أعلن الدكتور فوزى كراجة مستشار موارد المياه والرى بالمكتب الإقليمى لمنظمة "الفاو" بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم بمكتبة الإسكندرية، أن نصيب الفرد من المياه فى الوطن العربى أقل من 700 متر مكعب سنويا، مقارنة بالمعدل العالمى، وهو أقل من 10%.

ومع زيادة عدد السكان ستقل تلك النسبة بنسبة الثلثين، مشيرًا إلى أنه لابد من اللجوء إلى خيارات لتوفير الغذاء والحياة الكريمة للشعوب العربية، خاصة أن الوطن العربى لا يستطيع أن يحقق الاكتفاء الذاتى من الغذاء بسبب ندرة المياه، حيث يستهلك الوطن العربى 35 مليون طن من المواد الغذائية سنويًا، بما يتطلب حوالى 235 مليار متر مكعب من المياه، وهى كمية غير متوفرة حاليًا بسبب محدودية مصادر المياه بالمنطقة.

وأشار إلى أن الوطن العربى عليه اللجوء إلى المياه الجوفية مثل مشروع المليون ونصف المليون فدان الذى أطلقة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلا أنه مصدر مكلف بعض الشىء ومصدر غير متجدد.

وأضاف مستشار موارد المياه والرى بالمكتب الإقليمى لمنظمة "الفاو" إلى أن العالم العربى بدأ بالفعل يستنزف مخزون المياه الجوفية، حيث انخفض فى الأردن إلى 2 متر سنويًا، وفى اليمن وصل إلى 6 أمتار سنويا، وبالتالى يبدأ السحب من المياه المالحة، مشددا على ضرورة تطبيق الإدارة الرشيدة للمياه، مشيرا إلى أن الوطن العربى يستخدم إدارة العرض فقط، كما شدد على ضرورة الإرشاد الزراعى لترشيد الاستهلاك فى المياه، مؤكدا أن اتباع الإدارة الرشيدة سيزيد الانتاجية بنسبة 30% للفدان.

وشدد على أهمية الإقلال من المهدر من الطعام والمواد الغذائية، حيث تصل نسبة المهدر من الإنتاج الزراعى من 15 – 20% بسبب سوء النقل والتخزين.

وأشار إلى أن العالم العربى يعانى من عدة تحديات فى هذا الأمر، يأتى فى مقدمتها ندرة المياه حيث يصل معدل هطول الأمطار فى مصر مثلًا لا يتعدى 70 مليمتر سنويًا، وفى السعودية 90 مليمتر سنويا، والتحدى الآخر هو صغر الحيازات الزراعية التى تصل إلى 1.5 إلى 2 فدان، مما يسبب ارتباكا فى إدارة السياسة الزراعية، ويعقد عملية إدارة المياه، بالإضافة إلى ارتفاع الاستهلاك والقدرة الشرائية، وارتفاع مستوى المعيشة بالوطن العربى، مما يمثل تحديا أمام كميات المواد الغذائية المتاحة، بالإضافة ضعف التعاون بين المؤسسات المعنية وعدم قدرة المستهلك تقبل مصادر المياه غير التقليدية، مثل تقبل مياه الصرف الصحى المعالجة، مشيرا إلى أن دول الخليج قامت بتطبيق التجربة ونجحت، وأصبحت نسبة نقاء مياه الصرف الصحى عقب المعالجة مرتفعة جدا.





print