السبت، 20 أبريل 2024 11:25 ص

زى النهاردة.. توقيع ميثاق الوحدة بين مصر وسوريا والعراق عام 1963

زى النهاردة.. توقيع ميثاق الوحدة بين مصر وسوريا والعراق عام 1963 الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وشكرى القويتلى
الأحد، 17 أبريل 2016 04:06 م
كتبت فاطمة علام
17 من أبريل عام 1963، تم توقيع اتفاقية الوحدة بين مصر وسوريا والعراق، والتى تم وصفها بالقوة الثالثة فى العالم، خرجت الهتافات من جماهير الدول الثلاث لتعبر عن فرحتها بمولد الدولة الكبرى، وتعالت الهتافات بحياة الوحدة العربية والحرية والاشتراكية.

جاء ذلك الميثاق، بعد وقوع انقلاب عسكرى فى العراق ضد عبد الكريم قاسم، وقيام حركة انقلابية فى سوريا، رفعت شعار الوقوف ضد الانفصال، تنادت القيادتان الجديدتان فى بغداد ودمشق للبحث فى إقامة "وحدة ثلاثية" بين مصر وسوريا والعراق، وأسفرت محادثاتها مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن ميثاق 17 أبريل الذى يضع الأساس لإعادة الجمهورية العربية المتحدة، التى تفتت بعد قيام الجيش السورى بانقلاب عسكرى فى سبتمبر 1961، حيث أعلنت سوريا انتهاء الوحدة وأعلنت الجمهورية العربية السورية".

ونصت الاتفاقية على أن السادة فى الجمهورية العربية المتحدة "مصر"، وأن الحرية للشعب ولا حرية لأعداء الشعب وهم المعزولون سياسيا بمقتضى القوانين المقررة لذلك.

كان حزب "البعث" حريصًا على أن ينفرد بالحكم فى سوريا ولكن قوى أخرى شاركت فى الحركة الانقلابية، دعت لإعادة الوحدة فورا حيث خرجت مظاهرات جماهيرية كبيرة تطالب بذلك، فكان على إثرها توقيع الوحدة الثلاثية.

وبدأت الخلافات بين عبد الناصر وحافظ الأسد، واتهم عبد الناصر فى أحد الخطابات الشهيرة، حزب البعث بسعيه للسيطرة على مقاليد الأمور فى سوريا والتفريق بين البعثيين والسوريين إياه بالطائفية والعنصرية، وتطورت الأزمة إلى أن أعلن عبد الناصر فى ذكرى ثورة يوليو عام 1963، انسحاب مصر من اتفاق الوحدة الثلاثية بعد ثلاث أشهر من توقيعها.




print